البنوك القطرية.. الأرباح الأساسية تتحدّى تكاليف الائتمان

ريال قطري
ريال قطري المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رأت وكالة موديز لخدمات المستثمرين، في تقرير نُشر اليوم الاثنين، أن ضغوط فيروس كورونا ستبقي تكاليف المخصصات مرتفعة لدى البنوك القطرية هذا العام، مع تدهور جودة القروض، رغم نتائج 2020 المرنة.

وارتفع إجمالي الربح التشغيلي للبنوك بنسبة 4% إلى 43.9 مليار ريال قطري (12 مليار دولار) في عام 2020، مقابل 42.1 مليار ريال قطري في العام السابق، مدعوماً بارتفاع صافي دخل الفوائد بنسبة 9%. ومع ذلك، تقلصت الأرباح الإجمالية بسبب انخفاض بنسبة 11% في الدخل من غير الفوائد.

وصرح نيتيش بوجناغروالا، نائب الرئيس ومدير الائتمان الأول في وكالة موديز لخدمات المستثمرين: "مع أن البنوك القطرية أبلغت عن أرباح مرنة في عام 2020، رغم الضغط الإضافي لفيروس كورونا على الأرباح، فإننا نتوقع أن تظل تكاليف المخصصات مرتفعة في عام 2021". مُضيفاً: "سيكون ذلك مدفوعاً بانتعاش اقتصادي بطيء، يصعب معه على المقترضين في قطاعات مثل العقارات والبناء والمقاولات سداد الديون".

نقاط القوة والضعف

ارتفعت تكاليف المخصصات إلى 32% في 2020، من 20% في العام السابق، بسبب تأثير فيروس كورونا والصدمة الاقتصادية العالمية الناجمة عنه. وتتوقع موديز أن يظل إجمالي الدخل ضعيفاً في 2021 حيث يؤدي انخفاض حجم الأعمال إلى إجهاد الأرباح.

وفي حين أن جودة القروض ظلت مستقرة إلى حد كبير، فمن التوقع أن تظهر قروض متعثرة عبر القطاعات الأكثر عرضة للجائحة مثل الفنادق والمطاعم وشركات الطيران والسياحة والتجزئة. لكن رغم ذلك، فإن البنوك القطرية تمتلك احتياطيات رأسمالية قوية مدعومة بانخفاض نسب توزيع الأرباح. وستدعم هذه الاحتياطيات القوية، إلى جانب انتعاش أسعار النفط وزيادة الاستقرار السياسي، الأداء المالي للبنوك القطرية هذا العام.