محركات المصانع الآسيوية تتقدم برغم الظروف المتقلبة

عمال يصنعون هواتف ذكية على خط تجميع في مصنع لافا انترناشيونال ليمتد في نويدا. أوتار براديش. الهند
عمال يصنعون هواتف ذكية على خط تجميع في مصنع لافا انترناشيونال ليمتد في نويدا. أوتار براديش. الهند المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تقدَّمت محركات التصنيع في جميع أنحاء آسيا الشهر الماضي في ظل استمرار معظمها بالتوسع خلال فترة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة المتقلبة.

وسجَّلت اليابان أقوى قراءة لها منذ عام 2018، في حين ظلت كلٌّ من الهند، وإندونيسيا، والفلبين، وفيتنام فوق المستوى 50 الذي يفصل بين التوسع والانكماش، فيما انكمشت ماليزيا وتايلاند بشكل أكبر عند مستوى 47.7، و 47.2 نقطة.

ومن المقرَّر أن تعلن تايوان وكوريا الجنوبية، اللتان تشهدان طلباً قوياً على الإلكترونيات، عن مؤشرات مديري المشتريات (PMI) يوم الثلاثاء بعد عطلة. وأظهرت بيانات منفصلة يوم الإثنين ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية للشهر الرابع على التوالي، مدفوعة جزئياً بالطلب على أشباه الموصلات.

وتباطأ انتعاش الصين قليلاً الشهر الماضي بسبب إغلاق المصانع خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، والقيود على التنقل التي أثَّرت على فترة يكون فيها السفر وفق العادة. وانخفض مؤشرا مديري المشتريات التابعين لـ"كايكسين ميديا" (Caixin Media)، و"آي إتش إس ماركتس" (IHS Markit) في فبراير إلى 50.9 من 51.5 نقطة في الشهر السابق.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الأحد من قبل المكتب الوطني الصيني للإحصاءات أنَّ مؤشر مديري المشتريات لشهر فبراير انخفض إلى 50.6 من 51.3 في الشهر السابق، في حين انخفض المقياس غير التصنيعي إلى 51.4 من .52.4 نقطة.

وسلَّطت أحدث قراءات مؤشرات مديري المشتريات مزيداً من الضوء على كيفية نظر المصنِّعين إلى التوقُّعات بعيداً عن الاضطرابات التقليدية للسنة القمرية الجديدة، وتكاليف الشحن المرتفعة، والارتفاع الأخير في أسعار المواد الخام، بما في ذلك النحاس.

وتعمل حملات التطعيم الخاصة بلقاحات كورونا وتخفيف القيود على التنقل على تعزيز بعض الاقتصادات في المنطقة، في حين يواجه بعضهم الآخر تحديات بسبب تفشي سلالات الفيروس الجديدة التي تفرض ضغوطاً على صانعي السياسات من أجل الإبقاء على الحزم التحفيزية.

وفي اليابان، ارتفع مؤشرا "جيبون بنك" (Jibun Bank)، و "آي إتش إس ماركيت" إلى 51.4 نقطة، في حين شهدت الطلبات الجديدة أعلى قراءة لها منذ أكتوبر 2018. ويتفاءل المصنِّعون في ثالث أكبر اقتصاد في العالم باستمرار التوقُّعات الأفضل.

وفي بيان مرفق بالبيانات اليابانية، قال أسامة بهاتي، الخبير الاقتصادي في "آي إتش إس ماركيت": "قدَّر أكثر من ثلث المستجيبين أنَّ أحجام الإنتاج ستزداد خلال الأشهر الـ12 المقبلة".

وفي الهند، سجَّل مقياس مؤشر مديري المشتريات التابع لـِ"آي إتش إس ماركيت" توسعاً للشهر السابع على التوالي، بالرغم من تباطؤ الوتيرة عند 57.5 من 57.7 نقطة في شهر يناير. وانخفض المقياس الخاص بميانمار إلى 27.7 نقطة، وهو أدنى قراءة لها منذ بدء سلسلة البيانات، وذلك بسبب إغلاق المصانع بعد انقلاب الجيش في الأول من فبراير.