"روبلوكس" لألعاب الأطفال "تُصارح" السوق قبل أيام من إدراجها

حذَّرت شركة الألعاب الإلكترونية المتخصصة في ألعاب الأطفال "روبلوكس" (Roblox Corp)، التي تخطِّط لطرح أسهمها للاكتتاب العام هذا الشهر، من قرب انتهاء حالة الزخم التي شهدتها لناحية نمو أعداد المستخدمين الذي تمتَّعت به أثناء ذروة جائحة كورونا.

وأوضحت "روبلوكس" أنَّ إجمالي المدة الزمنية التي يقضيها المستخدمون على منصة الألعاب قد تنخفض 11% في الربع الثاني من العام الحالي، بموازاة توقُّعاتها بنمو عدد المستخدمين النشطين يومياً بنسبة تتراوح بين 3 و9%، وهو معدَّل نمو ، بكل الأحوال، أقل من المستويات السابقة فترة الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا، إذ بقي العديد من الأطفال في المنزل بعيداً عن المدرسة.

وتهدد هذه النظرة المستقبلية غير المتفائلة حدَّة الزخم المتعلِّق بإدراج سهم الشركة، والمقرَّر أن يتم في 10 مارس.

كورونا قاطرة النمو

شهدت منصة "روبلوكس" انتشاراً واسعاً خلال ذورة الوباء، إذ يستخدم الأطفال - وخاصة المراهقين - المنصة لعقد حفلات أعياد ميلاد افتراضية وغيرها من الفعاليات الاجتماعية.

ونما عدد المستخدمين النشطين يومياً لمنصة "روبلوكس" بنسبة 85% عام 2020. وتضاعفت المدَّة التي يقضيها المستخدمون على المنصة أيضاً.

وصرَّح المدير المالي مايكل غوثري: "حققنا عام 2020 نمواً قوياً عزَّزته قيود التباعد الاجتماعي، لكن مع تخفيف هذه الإجراءات، نتوقَّع أن تكون معدَّلات النمو عام 2021 أقل بكثير من معدَّلات العام الماضي. ومع ذلك، نعتقد أنَّنا سنشهد نمواً ملحوظاً في معظم مؤشراتنا الأساسية للعام بأكمله".

وتوقَّعت الشركة أن يرتفع عدد المستخدمين النشطين يومياً خلال العام الحالي بكامله بنسبة تصل إلى 12% ليصل إلى 36.4 مليون مستخدم. مع توقُّعات أن يتراوح معدَّل التغيُّر في ساعات الاستخدام بين تراجع بنسبة 3%، وارتفاع 3%. كما توقَّعت الشركة تكبُّدها مصاريف غير متكررة بقيمة 51 مليون دولار، تمثِّل النفقات المرتبطة برسوم الإدراج بالبورصة.

وتتضمَّن منصة "روبلوكس" ملايين الألعاب التي صمَّمها مستخدمو المنصة، الذين يحصلون بعد ذلك على حصة من أيِّ إيرادات ناتجة عن استخدام تلك الألعاب.

وبحسب بيانات الشركة، يمثِّل الأطفال الأمريكيون الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاماً نحو ثلثي أعداد مستخدمي "روبلوكس".

ومع انتشار جائحة كورونا، ارتفع متوسط أعمار المستخدمين للمنصة، مما جعلها تخطِّط لجذب مستخدمين جدد من متوسطي الأعمار، وليس الأطفال فقط.