سامسونغ تكشف تفاصيل مصنع تكساس للرقائق بتكلفة 17 مليار دولار

شعار سامسونغ
شعار سامسونغ المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشفت شركة سامسونغ عن تفاصيل إضافية بشأن خطتها لبناء مصنع فائق التطور لأشباه الموصلات في الولايات المتحدة، في بيان إفصاح قدمته لحكومة ولاية تكساس.

ويتزامن ذلك، مع تعهد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بجعل أمن إمدادات الرقائق للشركات في الولايات المتحدة بمثابة أولوية وطنية.

وتخطط الشركة الكورية الجنوبية لاستثمار حوالي 17 مليار دولار في مصنع "بروجكت سيليكون سيلفر" (Project Silicon Silver) وخلق حوالي 1800 وظيفة خلال السنوات العشر الأولى، وفقاً لدراسة عن الأثر الاقتصادي للمشروع أعدتها شركة استشارات محلية.

وتخصص سامسونغ حوالي 5.1 مليار دولار لتطوير المباني والمنشآت، بينما تنفق 9.9 مليار دولار على الآلات والمعدات الخاصة بالمصنع، الواقع في مدينة أوستن.

وجاء في بيان الإفصاح المقدم للرقابة المالية في تكساس أن مشروع الرقائق "تنافسي للغاية". في وقتٍ تقوم سامسونغ بتقييم مواقع بديلة لإقامة المشروع في أريزونا ونيويورك وكذلك في كوريا الجنوبية.

بينما نوّهت الدراسة الاستشارية أنه "بفضل علاقاتها القوية مع المجتمع المحلي، ونجاحها في مجال التصنيع على مدار 25 عاماً في تكساس، فإن شركة "سامسونغ أوستن لأشباه الموصلات" ترغب بمواصلة الاستثمار في المدينة والولاية".

توجّه إستراتيجي

خلال الأسابيع الأولى من توليها الحكم، أكدت إدارة جو بايدن على أهمية التقنيات المتقدمة، بما في ذلك أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل التالي للاتصالات.

ووجّه الرئيس بايدن بمراجعة سلسلة التوريد العالمية للرقائق الدقيقة وكذلك البطاريات ذات السعة الكبيرة والأدوية والمواد الإستراتيجية مثل المعادن الهامة والنادرة.

وذكرت "بلومبرغ نيوز" في يناير أن سامسونغ تدرس بناء منشأة متقدّمة لصناعة الرقائق في الولايات المتحدة، على أمل كسب المزيد من العملاء الأمريكيين وتضييق الفجوة مع رائدة الصناعة، شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي).

وأجرت سامسونغ مناقشات لتحديد موقع المصنع في مدينة أوستن بولاية تكساس، ليكون قادراً على تصنيع رقائق متطورة تصل إلى 3 نانومتر، حسبما قالت مصادر مطلعة حينذاك.

آثار المشروع

اتضحت تفاصيل مفاوضات سامسونغ مع السلطات المحلية منذ ذلك الحين من خلال بيانات الإفصاح وغيرها. وجرى إعداد دراسة الأثر الاقتصادي بواسطة "إمباكت داتا سورس" (Impact DataSource LLC)، شركة استشارات وبحوث وتحليلات اقتصادية مقرها أوستن بولاية تكساس.

وتوضح الدراسة أن مشروع سامسونغ المُسمّى "بروجيكت سيليكون سيلفر"، سيضيف ما يقرب من 7 ملايين قدم مربع من مساحة البناء الجديدة إلى حرم جامعة أوستن، حيث تعمل الشركة منذ عقود. مُقدِّرةً أن 542 عاملاً جديداً سينتقلون إلى المدينة، مما يساهم في إضافة 1626 من السكان الجدد.

وسيبلغ إجمالي التخفيضات الضريبية العقارية المُقدّمة للمصنع حوالي 1.5 مليار دولار على مدار 20 عاماً على مستوى المدينة والمقاطعة، في حين أن الناتج الاقتصادي المباشر وغير المباشر سيبلغ حوالي 8.6 مليار دولار، وإجمالي الأجور 7.3 مليار دولار.

وقدّم بيان الإفصاح المقدم في يناير بالتفصيل الجدول الزمني المحتمل للمشروع. موضحاً أنه إذا اختارت سامسونغ إقامة المصنع في أوستن، فإنها ستبدأ العمل في الربع الثاني من 2021 مع توقع بدء الإنتاج وزيادته بحلول الربع الأخير من عام 2023.

وبشكل منفصل، لم يستأنف مصنع المسابك المعدنية التابع لشركة سامسونغ والقائم في أوستن عملياته منذ 16 فبراير، بعد أن أمرته شركة" أوستن إنرجي" (Austin Energy) بوقف الأعمال بسبب انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة. وأكد مسؤولون بالولاية أن الكهرباء والماء عادا إلى مسارهما الطبيعي، لكن الأمر سيستغرق مزيداً من الوقت لاستئناف العمليات بالكامل في المصنع.