"سينوفارم" الصيني العمود الفقري للتطعيم ضد "كورونا" في الإمارات.. لماذا؟

موظف يحمل علبة تضم جرعة من لقاح "سينوفارم" المضاد لفيروس كورونا
موظف يحمل علبة تضم جرعة من لقاح "سينوفارم" المضاد لفيروس كورونا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اعتمدت الإمارات في برنامجها للتطعيم ضد فيروس كورونا على اللقاح الذي طوَّرته مجموعة "سينوفارم" (Sinopharm) الصينية، وذلك لسببين رئيسيين: سرعة توافره، وإمكانية إنتاج الجرعات محلياً.

وصرَّح الدكتور عمر نجم، مدير المكتب التنفيذي لدائرة الصحة في أبوظبي، أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تشهد واحدة من أسرع عمليات توزيع لقاحات كورونا في العالم، دخلت في محادثات مع 23 شركة للحصول على جرعات اللقاح منها، وفق 3 أسس: عملية الشراء والتوريد المبكرة، وإجراء التجارب السريرية المحلية، وتصنيع اللقاحات في البلاد. مؤكِّداً: "نشعر برضىً كبير إزاء لقاح "سينوفارم"، وأصبح لدينا نتائجنا الخاصة".

تطعيم نصف السكان

قدَّمت دولة الإمارات حتى الآن 6.2 مليون جرعة من لقاحات كورونا للسكان، وتهدف إلى تطعيم نصف سكانها البالغ عددهم 10 ملايين نسمة - معظمهم من الوافدين - قبل نهاية شهر مارس الحالي.

ولقاح "سينوفارم" هو الأكثر استخداماً في الإمارات العربية المتحدة، وأظهر معدَّل فعالية بنسبة 86% في تجارب المرحلة الثالثة المحلية. ووافقت الإمارات على استخدام اللقاح الصيني بعد إجراء تجارب شملت 31 ألف متطوع، وتخطط لبدء تصنيعه محلياً خلال العام الحالي.

كما منحت الإمارات العربية المتحدة اللقاح الروسي "سبوتنيك V"، موافقتها للاستخدام في حالات الطوارئ.

وبالإضافة إلى ذلك، تمَّت الموافقة أيضاً على اللقاحين اللذين طوَّرتهما شركات "فايزر - بيونتك"، و"أسترازينيكا". على أنَّ اللقاحين متوفران بشكل أساسي في دبي فقط.

توطين الإنتاج

"أعتقد أنَّنا أمَّنا ما يكفي من اللقاحات حتى الآن، ونأمل أن نحصل على كميات جيدة لمواصلة حملة التطعيم لدينا"، بحسب نجم، مضيفاً أنَّ الإمارات لديها جدول تسليم قائم لجرعات "سينوفارم".. ونحن "لم نصل بعد إلى مكان نكافح فيه، للعثور على أشخاص للتطعيم".

وأعلنت الإمارات العربية المتحدة عن إصابة 400 ألف شخص بفيروس كورونا منذ بداية تفشي الوباء، وتوفي منهم نحو 1200 شخص، مما يجعل الدولة تسجِّل واحداً من أقل معدَّلات الوفيات بسبب كورونا حول العالم، وفقاً لبيانات جامعة "جونز هوبكنز".

وختم نجم قائلاً: "نحن نضع الأمور في نصابها، وهو الاستثمار بشكل أكبر في التصنيع، وتوطين جزء من احتياجاتنا، برغم أنَّه قد لا يحقق عائداً على الاستثمار للمدى الطويل، إلاّ أنَّه مع ذلك يتحوَّل إلى عنصر من عناصر أمننا القومي، وهو أمر سنستمر بالتطلع إليه كأولوية".