بعد عِقد على كارثة فوكوشيما..أرض اليابان ما زالت ملوثة

بعد عقد على كارثة فوكوشيما التلوث لا زال قائماً
بعد عقد على كارثة فوكوشيما التلوث لا زال قائماً المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بعد عشر سنوات على أسوأ حادث نووي منذ "تشيرنوبل"، لا تزال الأرض التي يجب على اليابان تنظيفها من آثار انهيار المفاعل الثلاثي لمحطة "فوكوشيما داي إيتشي" للطاقة الذرية ملوثة، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة السلام الأخضر.

ووفقاً لتحليل البيانات الحكومية الذي أجرته مجموعة الدفاع عن البيئة، فإنه لم يتم تنظيف إلا 15% فقط من الأراضي في المتوسط بمنطقة "التطهير الخاصة"، والتي تضم العديد من البلديات، رغم أن الحكومة تدعي أن جزءاً كبيراً من المنطقة قد تم تطهيره، بحسب المنظمة.

وقالت منظمة السلام الأخضر، إن المسوحات الإشعاعية التي أجرتها على مدى العقد الماضي وجدت باستمرار قراءات أعلى من المستويات المستهدفة للحكومة، بما في ذلك في المناطق التي أعيد فتحها أمام العامة. وقال التقرير: إنه يُحتمل أن يعرض إنهاء العمل بأوامر الإخلاء في الأماكن التي لا يزال فيها الإشعاع أعلى من المستويات الآمنة الناس لخطر الإصابة بالسرطان بشكل متزايد. وذكر التقرير أن:

التلوث لا يزال منتشراً على نطاق واسع، ويمثل تهديداً حقيقياً للغاية لصحة الإنسان والبيئة على المدى الطويل

توصيات لتقليل المخاطر

لم نتمكن من الحصول على تعليق من وزارة البيئة اليابانية. وأدت جهود إزالة التلوث إلى خفض مستويات الإشعاع في المناطق السكنية بمعدل 76%، وفقاً لموقع الوزارة على شبكة الإنترنت، الذي جمع بيانات المراقبة حتى عام 2018، كما لم يتسن لنا الحصول على تعليق من محافظة فوكوشيما.

و أٌجلي أكثر من 160 ألف شخص من المنطقة المحيطة بمحطة "فوكوشيما داي إيتشي" بعد زلزال بلغت قوته 9 درجات، وهو أكبر زلزال مسجل يضرب اليابان على الإطلاق، وتسبب في حدوث تسونامي هائل غمر المفاعل. في حين أن الحكومة تنهي العمل بشكل مطرد بأوامر الإخلاء في البلدات منذ عام 2014، ولا يزال هناك حوالي 36 ألف شخص نازح.

وأوصت منظمة السلام الأخضر بأن تعلق اليابان سياسة العودة الحالية، والتي "تتجاهل التحليل القائم على العلم، بما في ذلك مخاطر التعرض للإشعاع مدى الحياة للسكان"، وأن تتخلى عن خطط إنهاء العمل بأوامر الإخلاء في ست بلديات.