طرح "فيكس برايس" في بورصة موسكو يقود مؤسسيها لنادي المليارديرات

سلسلة متاجر "فيكس برايس" الروسية
سلسلة متاجر "فيكس برايس" الروسية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حقق سيرغي لوماكين وأرتيم خاتشاتريان ثروة طائلة من بيع سلع ومنتجات بسعر 3.40 دولار أو أقل عبر سلسلة المتاجر التابعة لهما.

في عام 2007، تأسست شركتهما، "فيكس برايس غروب"، من أجل توفير سلع أساسية بأسعار رخيصة، وسرعان ما حققت نجاحاً كبيراً بين المستهلكين الروس، قبل أن تجذب استثمارات من شركة "غولدمان ساكس" العام الماضي.

وأصبحت الشركة الآن أكبر متجر تجزئة بقطاع "متاجر الدولار" في البلاد، ويُثبت اكتتابها العام الأولي في موسكو ولندن نفس الشعبية بين المستثمرين. كما قامت الشركة بتسعير 178 مليون شهادة إيداع دولية تم تداولها بشكل مرتفع في السوق.

وامتلك المؤسسان معاً حصة قدرها 83% من "فيكس برايس" قبل إدراجها، لتبلغ ثروة كل منهما الآن 3.6 مليار دولار، وفقًا لمؤشر "بلومبرغ للأثرياء". ولم يعلق ممثل الشركة فوراً على ثروتهما.

وقال مارات إبراغيموف، المحلل في "غازبروم بنك": "أصبحوا زعماء بلا منازع في قطاع المتاجر بالدولار".

الاكتتاب الأكبر في 10 سنوات

ومن المتوقع أن يكون الاكتتاب العام هو الأكبر من شركة روسية منذ أكثر من عقد، كما تم فتح التداول على شهادات الإيداع الدولية في لندن بسعر الإدراج.

وقالت "فيكس برايس" في بيان هذا الأسبوع إن مستثمريها الأساسيين شملوا جهاز قطر للاستثمار، والصناديق التي تديرها شركة "بلاك روك إنك"، و"جي آي سي برايفت ليميتيد"، و"إيه بي جي آسيت مانيجمينت"، وخصصوا معاً مبلغاً قدره 475 مليون دولار للشركة.

وتعمل شركة "فيكس برايس" بنموذج أعمال مشابه لشركة "دولار تري إنك" (Dollar Tree Inc) في الولايات المتحدة، وقد ازدهرت الشركة بعد معاناة الأجور من أجل التعافي في روسيا جراء انهيار الروبل في عام 2014، كما أدت جائحة كورونا إلى تدفق المتسوقين إلى متاجرها. وزادت المبيعات على مدار 16 ربعاً متتالياً، مع تضاعف عدد منافذ البيع في خمس سنوات.

انطلاقة فيكس برايس

وتبيع سلاسل تجزئة "فيكس برايس" كل شيء بدءاً من الأطعمة إلى منتجات التنظيف، ومستحضرات التجميل مقابل أقل من 249 روبل (3.40 دولار)، ويضيف حوالي 50 منتجاً جديداً أسبوعياً لكي يجذب "الباحثين عن الكنوز".

وتمتلك الشركة الآن أكثر من 4 آلاف متجر في روسيا، ودول الاتحاد السوفيتي السابق بما في ذلك بيلاروسيا، وكازاخستان، وأوزبكستان.

ويعتبر لوماكين وخاتشاتريان من رواد تبني نموذج متجر الدولار في روسيا، وهو الشكل الذي كررته أكبر سلاسل البقالة في البلاد لاحقاً - التي يقصد بها سعر موحد لفئات السلع.

وبعد الانتهاء من دراستهما في جامعة موسكو الحكومية للتعدين، بدأ الزوجان في بيع الطعام والقهوة قبل العمل كمدراء تنفيذيين في متجر بقالة الخصومات، "كوبيكا" (Kopeika)، حيث كانا من حملة أسهم الأقلية، ليبيعا حصصهما في عام 2007، ويطلقا "فيكس برايس" بعد ذلك بفترة وجيزة.

وخلال السنوات الثلاث الأولى من تشغيلها، افتتحت شركة "فيكس برايس" حوالي 100 متجر في جميع أنحاء روسيا، لتقوم بعد ذلك بالتوسع سريعاً من خلال منح الامتياز لأعمالها، لكي تصل إلى أكثر من 1100 منفذ بحلول عام 2013.

وبعد ثلاث سنوات، افتتحت الشركة أول متاجرها في الخارج مع شركاء في جورجيا وكازاخستان، واشترت "غولدمان ساكس" حصة قدرها 4% من مؤسسي الشركة في أوائل عام 2020.

وبعد انهيار الروبل في عام 2014، خفضت "فيكس برايس" حجم وارداتها من السلع غير الغذائية، والتي مثلت معظم مبيعاتها، ثم أطلقت نقاطاً سعرية لحماية نفسها من تقلبات العملة.

وكانت أزمة كورونا بمثابة دفعة أخرى لمتاجر التجزئة حيث تقلص دخل المستهلك بنسبة 3.5% في عام 2020 بعد سنوات من الركود، وسعى المتسوقون بشكل متزايد إلى تخفيض الإنفاق. وارتفعت إيرادات "فيكس برايس" بنسبة 33% لتصل إلى 190 مليار روبل في العام الماضي.

وقال لوماكين في مقابلة بشهر نوفمبر: "مع تقلص الدخل، يحاول المستهلكون تجنب التسوق في محلات السوبر ماركت الكبيرة، حيث لا تعرف أبداً مقدار الأموال التي ستنفقها في نهاية المطاف".