سجى فاروق.. تركت عائلتها بالأردن لتواجه تفشي كورونا في السودان

د. سجى فاروق عبدالله مديرة الصحة والتغذية في منظمة يونيسيف
د. سجى فاروق عبدالله مديرة الصحة والتغذية في منظمة يونيسيف المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت د. سجى فاروق عبدالله، مديرة الصحة والتغذية في منظمة اليونيسيف، إنَّها اختارت محاربة تفشي فيروس كورونا بدولة السودان، لأنَّها دولة عربية يحتاج شعبها إلى الكثير من الدعم في القطاع الصحي، وتواجه الكثير من التحديات حتى قبل كورونا، وبعد الجائحة تفاقمت الكثير من مشاكل الصحة والتغذية بين الأطفال، فقد انتشر شلل الأطفال، كما ازدادت معدلات الإصابة بالملاريا أيضاً، فكان تأثير الجائحة بشكل مباشر وغير مباشر على أطفال السودان.

كورونا زاد التحديات الصحية بالسودان

وفي لقاء مع الإعلامية صبا عودة على قناة "الشرق للأخبار، أوضحت الطبيبة العراقية التي تعيش عائلتها بالخرطوم، وتعمل في منظمة اليونيسيف منذ قرابة 25 عاماً، أنَّ الطلب والتحديات قد ازدادت بالقطاع الصحي في السودان، وكانت أمور ملحة، فتمَّت توسعة البرنامج لتقديم الخدمة الصحية في الظروف الاستثنائية.

وتوجَّهت سجى إلى السودان للمساعدة في جهود احتواء انتشار الفيروس في بلدٍ يفتقر إلى المعدَّات الطبية، والإمكانيات اللوجستية، وتعمل حالياً ضمن فريق العمل الذي ينسِّق مع آلية "كوفاكس" لتوزيع اللقاحات بالسودان.

وقالت سجى:" السودان دولة عزيزة علينا وقريبة إلى قلبنا، اخترت العمل بها في ظل هذه الظروف الاستثنائية؛ لأني وجدت الكثير من الدعم الذي أقدمه للشعب السوداني، أنا طبيبة، اختصاصي هو الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية، وشغفي هو العمل الإنساني منذ بدأت العمل، وهو ما يدفعني لترك أهلي، وأولادي، وأهرع إلى السودان، لأكون مع الناس الذين يحتاجون إلى جهودي".

وبالنسبة للوضع الوبائي في السودان، قالت د. سجى فاروق، إنَّ عدد الاختبارات التي يتمُّ إجراؤها يومياً يساعد على وضع إحصائيات ومؤشرات حقيقية، لكن هناك احتمالات لموجة ثالثة من تفشي الفيروس.

وأضافت أنَّ السودان تسلَّم 828 ألف جرعة من آلية "كوفاكس"، وهو عدد قليل من الجرعات بالمقارنة بما طلبته البلاد، وهو 18 مليون جرعة لتغطية 20% من السكان، لكنَّ الجرعات التي وصلت ستكفي فقط نحو 400 ألف، لذلك سيتمُّ البدء في تطعيم الكوادر الصحية، والعاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة تفشي الفيروس، وعلاج المصابين بالمستشفيات، وأماكن العزل.