أسعار النفط تخسر 3 دولارات في مرحلة التقاط أنفاس بعد صعود ماراثوني

شعار منظمة أوبك
شعار منظمة أوبك المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شهدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام تراجعات قوية خلال التعاملات الأوروبية والأمريكية في مرحلة لالتقاط الأنفاس، بعد سلسلة متتالية من الارتفاعات، دعمها كبح تحالف أوبك+ للإنتاج، وارتفاع الطلب مع سرعة التعافي الاقتصادي، والتي أضيف إليها مؤخراً التهديدات التي تعرضت لها منشأت النفط السعودية، بعد استهداف جماعة الحوثي لأكبر مرفأ لتصدير النفط الخام في العالم بالبلاد.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لمستوى 68.2 دولاراً للبرميل لتسليمات مايو، بعدما ارتفعت في التعاملات الآسيوية صباح اليوم الاثنين لمستويات فوق 71 دولاراً للبرميل.

وكذلك هبط خام غرب تكساس الأمريكي لمستويات دون 65 دولاراً للبرميل لعقود أبريل بعدما اقتربت من مستوى 68 دولاراً للبرميل في التعاملات الصباحية.

وكانت أسعار الخام شهدت ارتفاعات قوية خلال الأسبوع الماضي بعدما أقر تحالف أوبك+ الحفاظ على إنتاج أعضائه عند مستويات مارس وفبراير، باستثناء زيادة طفيفة لبعض الدول من خارج أوبك، وكذلك أظهرت بيانات أمريكية تراجع حاد في مخزونات البنزين، مع تراجع عمل المصافي نتيجة للطقس السيئ الذي شهدته ولاية تكساس.

عودة حذرة للمنتجين الأمريكيين

ويتسابق صانعو الوقود في تكساس لاستعادة العمليات التي توقفت بسبب العاصفة الشتوية القاسية في منتصف فبراير، لكنهم أيضاً يلقون عيناً حذرة على التحسينات في السوق، وقد يحجمون عن العودة بأقصى سرعة.

وبحسب بلومبرغ، تتجنب شركات التكرير إثارة الذعر بعد 12 شهراً من خسارة الأموال، في سوق تضررت بشدة من فيروس كوفيد-19، مما دفع العديد من المصانع إلى إغلاق أو خفض الإنتاج.

لذلك، حتى مع اقتراب السوق من هوامش ربح أكبر، ومخزونات أقل، وعلامات على ارتفاع الطلب، فإنهم يقيّمون مخاطر الوقوع في وفرة إمدادات الوقود مرة أخرى.

وانخفضت مخزونات البنزين في ساحل الخليج بمقدار 11 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 فبراير، حيث انخفضت طاقة التكرير في المنطقة إلى مستوى قياسي بلغ أقل من 41%، بينما ارتفع الطلب على البنزين بأكبر قدر منذ مايو. ويحوم هامش الربح النظري لتكرير النفط الخام إلى بنزين وديزل، والمعروف باسم "فرق كراك"، بالقرب من أعلى مستوياته منذ فبراير 2020. ويمثل الـ"كراك" فرق التسعير الإجمالي بين برميل النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة منه. لكن الطلب في هذا الوقت من العام لا يزال أقل بكثير مما كان عليه في مارس 2019، عندما لم تكن هناك جائحة. ولا يمكن لأحد أن يقول على وجه اليقين متى ستعود الحياة إلى طبيعتها.