سلسلة متاجر روسية عملاقة تطلق نظاماً للدفع بتقنية "التعرف على الوجه"

عميل يقوم بسداد قيمة المشتريات بنظام الدفع بتقنية التعرف على الوجوه بأحد متاجر مجموعة "إكس 5" الروسية
عميل يقوم بسداد قيمة المشتريات بنظام الدفع بتقنية التعرف على الوجوه بأحد متاجر مجموعة "إكس 5" الروسية موقع الشركة الإلكتروني
المصدر: أ.ف.ب
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أطلقت مجموعة "إكس 5" الروسية، العاملة في مجال بيع المواد الغذائية، نظاماً جديداً للدفع يعتمد على تقنية التعرف على الوجوه، وهو أحدث توسُّع لهذه التقنية التي أثارت مخاوف تتعلَّق بالخصوصية والأمن، بحسب بيان صدر اليوم الأربعاء.

وبهدف إطلاق نظام الدفع عن طريق تقنية التعرف على الوجوه، انضمَّت مجموعة "إكس 5" التي تملك متاجر "بياتيروشكا"، وسلسلة متاجر السوبر ماركت "بيريكريستوك"، إلى نظام الدفع "فيزا"، ومصرف "سبيربنك" العملاق التابع للحكومة الروسية، الذي يسعى إلى أن يصبح شركة تكنولوجيا المعلومات.

وقال مدير الابتكار في "إكس 5" إيفان ميلنيك لـ"فرانس برس"، إنَّ الخدمة أطلقت في 52 سوبر ماركت "بيريكريستوك"، وستشمل ما مجموعه 150 منها مع حلول نهاية الشهر، مضيفاً أنَّ النظام سيكون متاحاً أيضاً في 30 متجراً لـ"بياتيروشكا" مع حلول نهاية أبريل.

وأوضح أنَّ حوالى ثلاثة آلاف متجر في كل أنحاء روسيا، ستكون مجهَّزة بأنظمة الدفع بتقنية التعرف على الوجوه بحلول نهاية العام.

وبدا في أحد متاجر السوبر ماركت في موسكو أنَّ الخدمة تلقى استحسان الزبائن الشباب.

وقال المصرفي أندريه إيبيفانوف: "إنَّ هذه الخدمة عظيمة، لأنَّ القرن الحادي والعشرين هو عصر التكنولوجيا"، مضيفاً أنَّه يعتقد أنَّ كبار السن قد لا يثقون في هذه التكنولوجيا الجديدة.

وشرحت الشركات التي تقف وراء نظام الدفع بتقنية التعرف على الوجوه في بيان قائلةً، إنَّ إتمام العملية في زمن الوباء يستلزم من الزبائن إزالة الكمامات "لثانية واحدة، والنظر إلى الكاميرا".

ورأى ميلنيك أنَّ هذا النظام "مناسب للعملاء، لأنَّهم لن يضطروا إلى حمل محفظة أو إخراج هواتفهم من جيوبهم".

وأوضح أنَّ النظام يضمن أيضاً أن تكون العمليات "مشفَّرة ومحمية"، وتمنع محاولات سرقة الهوية بواسطة كاميرا ثلاثية الأبعاد.

وتشهد تقنية التعرف على الوجوه تطوراً سريعاً في روسيا، وهو أمر يثير مخاوف الناشطين من مراقبة الدولة.

ومع بداية انتشار الوباء، استخدمت موسكو عشرات الآلاف من الكاميرات لمراقبة امتثال المواطنين لتدابير الإغلاق.

وأطلقت منظمة "روسكومسفوبودا" للحقوق الرقمية حملة العام الماضي ضد الاستخدام المكثَّف لتقنية التعرُّف على الوجوه من قبل السلطات، وأضاءت على انتهاكات النظام، وتسريبات البيانات.