عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات تتحكم بأداء الأسواق

مؤشرات الأسواق الأمريكية
مؤشرات الأسواق الأمريكية Michael Nagle/Bloomberg
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ستساعد حزمة التحفيز التي قدَّمها الرئيس جو بايدن في تعزيز خطة التعافي، وانتعاش الاقتصاد للولايات المتحدة، ومعظم بقية العالم بوتيرة أسرع من المتوقَّع، مما قد يهدد بترك أوروبا خلفهم، وفقاً لتوقُّعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وقالت المنظمة اليوم الأربعاء، إنَّها تتوقَّع أن يرتفع الإنتاج العالمي فوق مستويات ما قبل الوباء بحلول منتصف عام 2021، بعد أن أظهرت الاقتصادات الكبرى مرونة أكبر في نهاية عام 2020. وكدليل على فاعلية اللقاح، تتزايد وتضيف الحكومات تدابير تحفيزية.

ورفعت المنظمة توقُّعاتها للنمو العالمي لعام 2021 إلى 5.6٪ من 4.2٪، وضاعفت أكثر من ضعف توقُّعاتها بالنسبة للولايات المتحدة إلى 6.5٪.

خطر ارتفاع التضخم

وترى بيتي نادر، محللة الاقتصاد في قناة الشرق، أنَّه نتيجة لذلك؛ فإنَّ سندات الخزانة لأجل ـ10 سنوات، قد تجد أخيراً الدعم بعد عمليات البيع التي تشهدها منذ الأسبوع الماضي، وبما أنَّ خطر الارتفاع المستدام في التضخم محدود، فقد قفز العائد على مؤشر سندات الـ10 سنوات القياسي من 1.36٪ إلى 1.6٪ في 25 فبراير، أما اليوم الأربعاء فقد سجَّل 1.53٪، وأما السندات ذات السنوات الخمس، فهي الأشد تضرراً، وقد تستفيد من أي تغيير في الاتجاه.

وانخفضت عائدات السندات الحكومية الأمريكية أمس الثلاثاء بعد مزاد قوي لسندات الخزانة لمدة 3 أعوام في الولايات المتحدة، مما أدى الى تراجع الدولار، وانتعاش معظم أسهم النمو الأمريكية التي دفعت مؤشر "ناسداك 100" إلى تحقيق أكبر مكاسب له منذ نوفمبر 2020.

وارتفع مؤشر "ناسداك" لأسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 4٪ مع انتعاش الأسهم ذات التقييمات المرتفعة، مما دفع بالأسهم الآسيوية ذات التقييمات المرتفعة الى السير في الاتجاه ذاته.

ولفتت بيتي، إلى أنَّه يمكن تفسير هذا الانتقال من أسهم النمو إلى أسهم القيمة مدعوماً بواقعية حزم التحفيز الجديد في الولايات المتحدة، وحملة التطعيمات الموسَّعة.

وبحسب بيتي، فقد كان من المفترض أن تكون أسهم القطاع المالي، والطاقة، الأكثر استفادة، لكنَّهما على العكس شهدا تراجعاً في الأسعار، ومن المرجَّح ارتفاع عائدات الولايات المتحدة على المدى المتوسط، فقد أدَّت حزم التحفيز الأمريكية المستمرة إلى مرحلة قوية من الاقتصاد الكلي في الربع الثاني من عام 2021.

وستنتهي إعانات البطالة في 14 مارس، ويخطط البيت للتصويت اليوم الأربعاء لتوضيح خطة الرئيس بايدن حزمة التحفيز لدعم الاقتصاد في مواجهة فيروس كورونا، البالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار، وإرسالها إلى البيت الأبيض للتوقيع عليها.

وتقول بيتي: "إذا سار مزاد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات اليوم الأربعاء، بشكل جيد، وجاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي محبطة للسوق، فإنَّ التراجع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدَّة 10 سنوات قد يؤدي إلى فترة من التعزيز المؤقت مع مقاومة قصيرة الأجل عند 1.38٪ ضمن بيئة ذات عوائد أعلى على المدى المتوسط، كما أنَّها توفِّر فرصة جيدة للشراء عند انخفاض السوق في ظروف ارتفاع العائدات العالمية".