"توليا" تطلق رصاصة الرحمة على محادثات "غرينسل - أبولو"

فرع لغرينسل بنك في ألمانيا
فرع لغرينسل بنك في ألمانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خرجت محادثات "غرينسل كابيتال" Greensill Capital لبيع بعض وحداتها التشغيلية لشركة أثين القابضة المحدودة Athene Holding Ltd عن مسارها بعدما تلقى أحد شركاء الإمبراطورية المتعثرة الرئيسيين، والتي تعمل بمجال التكنولوجيا المالية، تمويلاً يسمح له بمنح عملاء غرينسل من أصحاب الجدارة الائتمانية تمويلات بشكل مباشر.

ووفقاً لأشخاص على دراية بالموضوع، حصلت "توليا"، شركة التكنولوجيا المالية التي تربطها شراكة قوية مع غرينسل، على تسهيلات تمويلية بقيمة 6 مليارات دولار من بنوك منهم "جيه بي مورغان". وقال أحد المطلعين إن عملاء "توليا" بحاجة فورية للسيولة وسط إفلاس غرينسل.

واستبعد شخص مطلع على الأمر إتمام الصفقة بين "غرينسل" و"أثين" والمدعومة من شركة أبولو غلوبال مانجمنت نتيجة لتلك التطورات.

وبحصولها على التسهيلات التمويلية تستطيع "توليا" الآن تمويل عملاء "غرينسل" الأكثر جدارة بنفسها، وهو ما يقلل احتمال وصول مشتري غرينسل بلندن، ولو بشكل طفيف، إلى شركات ذات درجة استثمارية كعملاء محتملين.

قدمت غرينسل طلبا للإفلاس في المملكة المتحدة يوم الاثنين، وسط انهيار متسارع لشركة التمويل المتخصصة.

وبحسب وثائق طلب الافلاس للمحكمة في بريطانيا، ظهرت شركة أبولو كمشترٍ لبعض وحدات الشركة، حيث أجرت أثين التابعة لأبولو محادثات لمدة أسبوع على الأقل لشراء بعض أعمال الشركة المتعثرة، حيث عرضت حوالي 60 مليون دولار مقابل تكنولوجيا المعلومات والملكية الفكرية لغرينسل.

وربما تترك نهاية المحادثات المؤسس ليكس غرينسل بدون خيارات أخرى لإنقاذ شركته.

وقالت شركة "غرينسل" الناشئة إنها كانت تسعى من وراء الصفقة إلى إعادة هيكلة نموذج تمويل رأس المال العامل لدعم نشاطها المنخفض الربحية، واستخدام السيولة في تمويل سلاسل التوريد والذي تهيمن عليه بنوك مثل "سيتي غروب" و"اتش اس بي سي هولدنغ". ولكن الشكوك حول الجدارة الائتمانية لعملائها أدت إلى انهيارها.

جيه بي مورغان يقود تمويل "توليا"

قاد "جيه بي مورغان"، المستثمر والشريك الإستراتيجي لشركة "توليا" قرضا مشتركا بقيمة 3.8 مليار دولار، بمشاركة من "يوني كريديت" و"يو بي إس- غروب"، كما قال بعض الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لخصوصية الأمر. وقال مصدر آخر إنه يمكن إضافة المزيد من البنوك لتمويل "توليا".

وامتنع ممثلو "أبولو" و"غرينسل" و"توليا" و"جيه بي مورغان" عن التعليق. ولم يرد متحدث باسم "يوني كريديت" على الفور على طلب التعليق.

كانت صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت في وقت سابق مشاركة جي بي مورجان في التمويل.

بدأ "يوني كريديت" التعاون مع "توليا" بحسب ما تم الإعلان عنه العام الماضي. ويترك التمويل الجديد لشركة "توليا" شريكتها "غرينسل" بدون مزود رئيسي لتمويل سلسلة التوريد للشركات ذات التصنيف الاستثماري.

وبحسب وثائق المحكمة، فإن خمسة عملاء فقط يستحوذون على 90% من أعمال غرينسل.

وقدمت "توليا" شركة التكنولوجيا المالية الكثير من الدعم في السابق والذي مكّن الشركات من الوصول إلى تمويلات سلاسل التوريد الخاصة بها من "غرينسل".

كانت بلومبرغ ذكرت يوم الثلاثاء، أن المحادثات بين "توليا"، ومقرها سان فرانسيسكو، مع "أثين" بشأن كيفية تمويل عملاء "غرينسل" للمضي قدماً في استمرار الأعمال قد تعثرت.

وتسعى "توليا" إلى تنويع أعمالها وعدم الاعتماد على غرينسل كمصدر للتمويل، حيث وقعت الشركة تحالفاً إستراتيجياً مع "جيه بي مورغان" في أبريل 2020.

وبحسب مصادر على دراية بالأمر، كانت "غرينسل" حتى العام 2019 تمول الأوراق المالية لـ"توليا" بشكل حصري، وفي المقابل، توفر توليا الغالبية العظمى من صفقات تمويل "غرينسل".

وتواجه "غرينسل" الإفلاس منذ ما يزيد عن أسبوع مع بدء فقدان الثقة بالشركة الذي يجتاح القطاع المالي حول العالم. فيما أعربت البنوك الداعمة لغرينسل مثل "كريدي سويس"، "سوفت بنك"، و"جي أيه إم هولدنغ" عن شكوكها بشأن القروض التي مولتها "غرينسل"، مما أدى إلى تحول كبير في الإمبراطورية التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

كان صندوق "رؤية" التابع لسوفت بنك قد قام بشطب قيمة معظم حصته في غرينسل أواخر العام الماضي.