قطر تصدِّر أول شحنة مكثفات إلى الإمارات منذ المصالحة الخليجية

قطر تصدر أول شحنة نفط للإمارات منذ عودة العلاقات بين البلدين
قطر تصدر أول شحنة نفط للإمارات منذ عودة العلاقات بين البلدين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

صدَّرت دولة قطر شحنة نفط إلى الإمارات، تعتبر هي الأولى منذ اتفاق المصالحة الخليجية وعودة العلاقات مع الدوحة في يناير الماضي.

وحمَّلت قطر حوالي 700 ألف برميل من المكثفات النفطية على الناقلة "أبو ظبي 3" في 4 مارس، وسلَّمت السفينة هذا الوقود إلى ميناء جبل علي في دبي بعد ثلاثة أيام، وفقاً لبيانات بلومبرغ لتتبع الناقلات.

وقد تكون هذه الصادرات علامة على عودة الأعمال إلى طبيعتها الآن بعد انتهاء تعليق العلاقات الدبلوماسية والتجارية الذي دام لثلاث سنوات ونصف.

وأظهرت البيانات أن شركة "إينوك"، وهي المصفاة الحكومية في دبي، التي هي مركز الأعمال في دولة الإمارات، كانت قد استأجرت السفينة لنقل المكثفات.

ويذكر أن "إينوك" تدير مصفاة في جبل علي تَستخدم المكثِّفات، لصنع منتجات مثل وقود الطائرات.

ويشار أيضاً إلى أن شركة "إينوك" كانت قد اشترت بعض المكثِّفات القطرية قبل الحظر الذي بدأ في عام 2017، عندما قطعت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر العلاقات مع قطر.

واتهمت الدول الأربع قطر بالتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، ودعم الجماعات الإسلامية المتشددة في الشرق الأوسط والتقرب من إيران، وهي اتهامات نفتها الدوحة.

وقطر هي شبه جزيرة تمتد في الخليج وتجني معظم أموالها من بيع الغاز الطبيعي المسال بدلاً من النفط.

وفي خضم المقاطعة، غادرت قطر منظمة البلدان المصدرة للبترول، التي تعد السعودية والإمارات أكبر وثالث أكبر منتجين فيها بالتعاقب.

التحول إلى قطر

يذكر أن توريد المكثفات إلى دبي - تلك المدينة ذات التوجه التجاري - كان محفوفاً بالمخاطر الجيوسياسية على مدى العقد الماضي. إذ أن "إينوك" كانت تشتري بصورة تقليدية مواد التكرير الخاصة بها من إيران، حيث توفر بعض أكبر رواسب الغاز في العالم وفرة من المكثِّفات بأسعار معقولة.

وما بدا وقتها وكأنه تجارة جيدة من الناحية المالية لدبي، تحول إلى صداع حيث قامت الإدارات الأمريكية المتعاقبة بتضييق الخناق على مبيعات الطاقة الإيرانية للحد من التطوير النووي الذي تقوم به إيران.

وللحد من اعتمادها على إيران، توجهت دبي إلى قطر من أجل المكثِّفات. وحرم الخلاف الدبلوماسي الإمارات من إمداداتها من قطر الحليفة للولايات المتحدة، في وقت سمحت فيه إعفاءات العقوبات التي منحتها واشنطن لبعض صفقات النفط، لشركة "إينوك" بمواصلة الشراء من إيران.

لكن بمجرد توقف تلك الإعفاءات، تطلعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الولايات المتحدة للحصول على بعض شحناتها.