علاج جديد لكورونا يقلل خطر دخول المستشفى والوفاة

شعار "غلاسكو سميث كلاين" يرفرف على علمٍ قرب المقر الرئيسي لشركة الأدوية البريطانية
شعار "غلاسكو سميث كلاين" يرفرف على علمٍ قرب المقر الرئيسي لشركة الأدوية البريطانية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أكَّدت "غلاكسو سميث كلاين" (GlaxoSmithKline Plc)، و"فير بايوتكنولوجي" (Vir Biotechnology Inc) أنَّ علاج الأجسام المضادة لفيروس كورونا، الذي طوَّرته الشركتان، أظهر انخفاضاً كبيراً في معدَّلات دخول المصابين للمستشفى، كما في تقليل حالات الوفاة لدى المرضى المعرَّضين للخطر، وذلك بناءً على المراحل المتطورة من التجارب التي تقدَّمت بوتيرة أسرع من المتوقَّع.

وأعلنت الشركتان، اليوم الخميس، أنَّهما تسعيان، وبشكل فوري، للحصول على تصريح الاستخدام الطارئ للعلاج في الولايات المتحدة، بعدما استكملوا دراسة المرحلة الأخيرة من التجارب مبكِّراً، بناءً على توصيات لجنة مراقبة مستقلة، وأوضحت الشركتان أنَّ العلاج "VIR-7831" قلَّص عدد المرضى الذين تستوجب حالتهم عناية بالمشفى، وعدد الوفيات، بنسبة 85% مقارنة بالعلاج الوهمي.

وارتفعت أسهم "فير بايوتكنولوجي" بنسبة 41% في تداولات ما قبل افتتاح السوق. في حين لم يشهد سعر سهم "غلاكسو" تغيُّرات ملحوظة، مع الإشارة إلى أنَّ "غلاكسو" استثمرت 250 مليون دولار في "فير" العام الماضي.

العلاج الثالث

ركَّزت التجارب على العلاج المبكِّر لمرضى كورونا غير المتلقّين لعناية بالمستشفيات، ولكنَّهم عرضة بقدر كبير لدخول المستشفى، ويُعدُّ "VIR-7831" واحداً من عدَّة علاجات تعمل عليها شركتا "غلاكسو"، و"فير" باستخدام الجسم المضاد أحادي النسيلة. لكن، في المقابل، تمَّ الأسبوع الماضي وقف تسجيل المتطوِّعين لإجراء دراسة موازية حول التأثيرات الجانبية لعلاج "VIR-7831" على المرضى المصابين بكورونا، الذين يتلقُّون عناية بالمستشفيات، بعدما أثارت البيانات الأولية المخاوف بشأن الفائدة المحتملة.

قد تلعب الأجسام المضادة وحيدة النسيلة دوراً رئيسياً في حماية الأشخاص الأقل استجابة للقاحات، أو غير القادرين على تلقّي التطعيم ضد كورونا، مثل مرضى السرطان الذين لديهم أجهزة مناعية أكثر ضعفاً. وحصلت علاجات الأجسام المضادة من "إيلي ليلي آند كو" (Eli Lilly and Co)، و"ريجينيرون فارماسيوتيكالز" (Regeneron Pharmaceuticals Inc) على تصريح الاستخدام الطارىء من الهيئات المعنيَّة في الولايات المتحدة في نوفمبر.

ويرى سام فازيلي، المحلل لدى بلومبرغ إنتلجنس، أنَّه "باعتبار أنَّ علاجهما، الذي مايزال في طور برهنة فعاليته، هو الثالث بعد علاجي "إيلي ليلي"، و"ريجينيرون"، فقد تُقلِّص "غلاكسو"، و"فير" من توقُّعاتهما بشأن المبيعات للعام الحالي".

حظ عاثر

واجهت "غلاكسو" عدداً من العقبات في نهجها للتعامل مع كورونا، وسعت عملاقة الأدوية البريطانية إلى إجراء تحالفات مع عدد من الشركات لتصنيع لقاحات للفيروس، لكنَّ جهود الشراكة مع "سانوفي" شهدت تأخيراً بعد أخطاء تتعلَّق بالجرعات العام الماضي، كما لم يُكتب لشراكتها مع "سيشوان كلوفر بيوفارماسيوتيكالز" (Sichuan Clover Biopharmaceuticals Inc) النجاح.

ووافقت "غلاسكو" الشهر الماضي على العمل مع "كيورفاك" (CureVac NV) لتعزيز إنتاج اللقاح التجريبي للشركة الألمانية، وتحسين الجرعة للمساعدة في الحماية من السلالات المتحوِّرة للفيروس.

وقدَّمت "غلاكسو"، و"فير" بيانات يوم الخميس، تظهر أنَّ علاج الأجسام المضادة فعَّال ضد السلالات المتحوِّرة التي ظهرت في بريطانيا، وجنوب أفريقيا، والبرازيل، وتختبر الشركتان أيضاً النواحي المختلفة لتناول الجسم المضاد، وستبدآن تجربة أخرى في الربع الثاني من 2021 لمعرفة ما إذا كان العلاج يمكن أن يقي البالغين غير المصابين، الأكثر عرضةً للخطر من فيروس كورونا.