"GE" تعتزم بناء مصنع لإنتاج شفرات توربينات الرياح العملاقة في إنجلترا

توليد الطاقة الكهربائية من الرياح
توليد الطاقة الكهربائية من الرياح المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعتزم شركة "جي إي للطاقة المتجددة" (GE Renewable Energy) إنشاء مصنع جديد لإنتاج مئات الشفرات العملاقة المخصصة لتوربينات الرياح في بحر الشمال، وهو المصنع الذي سيوفر نحو 750 وظيفة جديدة في شمال شرق إنكلترا.

وقالت الشركة في بيان لها، إنه من المقرر افتتاح المنشأة الجديدة الواقعة في "تيسايد"، وبدء الإنتاج في عام 2023. وجاء هذا الإعلان من جانب "جيه إي" في اليوم نفسه الذي أكدت الحكومة البريطانية خططها لاستثمار 95 مليون جنيه إسترليني (132 مليون دولار) لإنشاء ميناءين مخصصين للرياح البحرية في تيسايد وهامبر، وهو مصب يقع أيضاً على الساحل الشمالي الشرقي لبريطانيا.

من المرجح أن يساعد النشاط المتزايد في المنطقة على تحقيق الأهداف الاقتصادية التي حددها وزير الخزانة البريطاني، ريشي سوناك الأسبوع الماضي. وقال سوناك، إنه يريد المساعدة في تعزيز الاستثمار في المناطق المحرومة في شمال إنكلترا، مع وضع المملكة المتحدة أيضاً على طريق القضاء على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.

وتأتي هذه الخطوة أيضاً في الوقت الذي تمارس فيه حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون ضغوطاً متزايدة على الصناعة، لجلب المزيد من سلاسل التوريد الخاصة بها إلى بريطانيا، التي لديها بالفعل توربينات مثبتة في البحر أكثر من أي دولة أخرى في العالم.

ثورة خضراء

وضع جونسون هدف مضاعفة طاقة الرياح البحرية أربع مرات لتصل إلى 40 غيغاواط بحلول عام 2030، وأعلن سوناك في الأسبوع الماضي أن هامبر وتيسايد، ستصبحان من بين ثمانية مناطق تجارية حرة جديدة، كمناطق أعمال منخفضة التعرفة أُنشِئت لتحفيز التجارة والاستثمار في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأزمة فيروس كورونا.

وقال جونسون، وفقاً لبيان صادر عن الحكومة: "خلال الثورة الصناعية قبل أكثر من 200 عام، شغلت الرياح أشرعة السفن من هامبر وتيسايد، لتجارة البضائع في جميع أنحاء العالم. الآن، ستضع هامبر وتيسايد الريح في أشرعة ثورتنا الصناعية الخضراء الجديدة".

وسينتج مصنع "جي إي" شفرات يبلغ طول كل منها ملعب كرة القدم. بعد ذلك سيتم إدخال هذه الشفرات في توربينات "هالياد إكس" بحجم ناطحة سحاب من "جي إي" والتي تستخدم في مشروع "دوغر بانك" في بحر الشمال، والذي عند اكتماله في عام 2026، سيصبح أكبر مزرعة رياح بحرية في المملكة المتحدة، وستكون قادرة على ذلك إنتاج ما يكفي من الكهرباء لتوفير 5% من الطلب في البلاد.

ورفضت "جي إي" الكشف عن قيمة استثماراتها وقالت إن شروط التمويل لا تزال قيد الدراسة.

وقال جيروم بيكريس، الرئيس، وكبير المدراء التنفيذيين لشركة "جي إي" للطاقة المتجددة: "سيساهم هذا المصنع الجديد في تطوير مجموعة صناعية مخصصة للرياح البحرية في شمال شرق إنكلترا".