أسعار الأخشاب تواصل ارتفاعها في أمريكا وتقفز بتكلفة بناء المنازل

ارتفاع أسعار الأخشاب في أمريكا بسبب نقص الإنتاج وزيادة الطلب
ارتفاع أسعار الأخشاب في أمريكا بسبب نقص الإنتاج وزيادة الطلب المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تواصل أسعار الأخشاب في أمريكا الشمالية مكاسبها هذا العام، إذ يتسبب بناء المنازل والتجديدات في زيادة الطلب على الخشب مقارنة بالإنتاج، وفقاً لشركة "فوريست إيكونوميك أدفايزرز".

قال بول جانكي، مدير قسم الأخشاب في "إي إف إيه"، خلال مؤتمر استضافته مجموعة أبحاث الصناعة: "سيواجه الإنتاج صعوبة في مواكبة نمو الطلب مع تعافي الاقتصاد العالمي من "كوفيد-19" في عامي 2021-2022".

وأضاف أن ذلك سيُبقي متوسط سعر الخشب هذا العام أعلى من المستويات التي شهدها عام 2020.

ويمكن أن تؤدي أسعار الأخشاب المرتفعة إلى خنق عدد من مشاريع البناء المخطط لها في جميع أنحاء أمريكا الشمالية ودفع أسعار المنازل الجديدة إلى الارتفاع بسبب زيادة التكاليف، وهو ما يعكس المشكلات التي أضرت بمشتري المنازل خلال العام الماضي.

وقالت الجمعية الوطنية لبناة المنازل في 22 فبراير إن أسعار الأخشاب المرتفعة أدت إلى رفع متوسط سعر منزل الأسرة الواحدة الجديد في الولايات المتحدة بمقدار 24,386 دولاراً في الأشهر العشرة الماضية.

عجز متوقع في إنتاج الأخشاب

فاجأت الزيادة في الطلب على الخشب الصناعة، في البداية في منتصف عام 2020، إذ أدى الوباء إلى موجة من تجديد المنازل، كما زادت عمليات بناء البيوت الجديدة.

وارتفعت العقود الآجلة للأخشاب إلى مستويات قياسية أعلى من ألف دولار لكل ألف قدم من الألواح في فبراير، مدفوعة جزئياً بانخفاض الإمدادات من المنتجات الخشبية.

ووصل سعر العقد، الذي كان متوسطه نحو 456 دولاراً العام الماضي، إلى 972 دولاراً يوم الخميس.

من المتوقع أن يظل نشاط التجديد "قوياً للغاية"، وفقاً لبريندان لوني، مدير الاقتصاد الكلي في "إف إي إيه"، الذي قال: "سنخرج من حالة الغليان، لكننا نتوقع أن تبقى هذه السوق أكثر سخونة مما كانت عليه في السنوات العشر الماضية".

ويعني وجود عجز في توريد الخشب في أمريكا الشمالية الحاجة إلى استيراد مزيد من المنتجات الخشبية من أوروبا الوسطى، حيث تسببت الخنافس في موت الأشجار وأدت إلى زيادة قطعها، وفقاً لما ذكره جانك.

وأضاف أنه على عكس الولايات المتحدة، من المتوقع أن يتجاوز إنتاج الخشب في أوروبا الاستهلاك، مما يسمح لأوروبا بزيادة صادراتها.

وأشار جانكي إن الحاجة إلى زيادة واردات الولايات المتحدة من الأخشاب بنحو 14-15% هذا العام.

وزادت الصين أيضاً واردتها من الأخشاب، وتتوقع "إف إي إيه" أن تحتاج هذه الدولة الآسيوية إلى زيادة الواردات بنحو 14%.

وقال جانكي: "لن يوجَد ما يكفي من الألياف لتوفير الطلب العالمي على الخشب خلال العقد المقبل". وأضاف أن جنوب الولايات المتحدة وروسيا فقط لديهما كميات كبيرة من الأخشاب الزائدة.

وقال: "نجد صعوبة في معرفة من أين ستأتي هذه الألياف".