ارتداد وهمي

يعتقد محمد زيدان، المحلل المالي في "اقتصاد الشرق" أن مخاطر الركود وسياسات الاحتياطي الفيدرالي تلعب دوراً محورياً في الضغط على الأسواق. لكنه يسرد أسباباً بارزة أخرى يرى أنها فاقمت من موجة الهبوط، وفي مقدمتها: اهتزاز الثقة في السوق، بسبب جملة من العوامل أبرزها انهيار عملة "لونا" وتجميد منصة "سيلسيوس" (Celsius) التي تعمل في فضاء التمويل اللامركزي لكل عملياتها بسبب السيولة، بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة لصندوق التحوط "ثري أرو كابيتال" (Three Arrow Capital) المختص في العملات المشفرة، وأخيراً تجميد منصة "بابل" (Babel) للتمويل اللامركزي لعملياتها.

اقرأ المزيد: المهووسون بـ"لونا" يجنون خيبة الأمل منذ إطلاق الرمز المشفّر الفاشل

وبالتالي قد تظل "بتكوين" تحت ضغوطات بيع على المدى القصير، وفق زيدان الذي يتوقع أن "يبقى النطاق العرضي ما بين مستويات الدعم والمقاومة ( 18000 و22500 دولار) هو السيناريو الأكثر احتمالاً في ظل المعطيات الحالية، ولكنه يحذر من أن أي كسر لمستويات 18000 دولار ستتجه الأنظار نحو مستويات 15000 و12000 دولار كمستويات دعم محورية على المدى الطويل".

اقرأ أيضاً: بيل غيتس ينتقد العملات المشفرة ويؤكد أنها قائمة على نظرية "الأحمق الأكبر"

وفي تغريدة على "تويتر" أمس، شكك آرثر هايز، مؤسس مشارك لبورصة الرموز المشفرة "بيت ميكس" بصعود "بتكوين"، حيث اعتبر ارتداد سعرها وهمياً لن يطول، وقال: "بعدما تخلص المتداولون مما بحوزتهم (من بتكوين)، انطلقت السوق بسرعة بأحجام تداول منخفضة". مضيفاً: "بالنظر إلى حالة سوء إدارة المخاطر من قبل مقرضي العملة المشفرة وشروط الإقراض السخية، أتوقع المزيد من البيع الإجباري لعملتي (بتكوين) و(إيثيريوم)".

دبي- رائد الصوينع

كاتب في اقتصاد

"بتكوين" تسقط بين مخاوف الركود واهتزاز الثقة

قضية "موبايلي".. بعد 7 سنوات من الترافع هل يسترد المتضررون أموالهم؟