روسيا: فتح خط الأمونيا "ضروري" لتمديد اتفاقية الحبوب الأوكرانية

أوكرانيا: القصف الروسي دمر خط الأنابيب في منطقة خاركيف.. وعودة تشغيله مرهونة بتبادل الأسرى

time reading iconدقائق القراءة - 5
سفن بما في ذلك تلك التي تحمل الحبوب من أوكرانيا وتنتظر عمليات التفتيش وهي ترسو  قبالة ساحل اسطنبول في 14 أكتوبر 2022 في اسطنبول تركيا.  - المصدر: بلومبرغ
سفن بما في ذلك تلك التي تحمل الحبوب من أوكرانيا وتنتظر عمليات التفتيش وهي ترسو قبالة ساحل اسطنبول في 14 أكتوبر 2022 في اسطنبول تركيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت روسيا إن المحادثات بشأن تمديد اتفاق الممر الآمن، الذي يسمح لأوكرانيا بشحن الحبوب من موانئها على البحر الأسود، تعقّدت بسبب الأضرار التي لحقت بخط أنابيب رئيسي للأمونيا.

نقلت وكالة "إنترفاكس" عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قوله إن خط الأنابيب "جزء لا يتجزأ" من مشاركة روسيا في الصفقة. وأوضح بيسكوف: "هذا يعقّد محادثات الاستمرار في الاتفاق"، بلا خوض في التفاصيل.

مبادرة حبوب البحر الأسود من المقرر تجديدها في 17 يوليو، وهددت روسيا أكثر من مرة بالانسحاب من الاتفاقية، التي وُقّعَت في يوليو الماضي، التي فتحت ثلاثة موانئ بأوكرانيا كانت أُغلقت بسبب الغزو الروسي.

في حين تعطلت الصادرات بشكل متكرر، لا تزال أوكرانيا قادرة على شحن أكثر من 30 مليون طن من المنتجات الزراعية عبر الممر. يرجع الفضل في الاتفاق إلى المساعدة على خفض تكاليف السلع الغذائية العالمية من مستوياتها القياسية المرتفعة التي بلغتها بعد اندلاع الحرب.

أزمة خطّ تصدير الأمونيا

خط أنابيب الأمونيا -الذي يمتدّ من توغلياتي بالقرب من نهر الفولغا في روسيا إلى ميناء أوديسا الأوكراني- كان موضوعاً رئيسيّاً في محادثات الحبوب، إذ أفادت أوكرانيا بأن القصف الروسي دمّر خط الأنابيب في منطقة خاركيف، مما يؤكد المخاطر التي تتعرّض لها البنية التحتية الحيوية في ظل استمرار القتال.

بدورها أبلغت روسيا مركز التنسيق المشترك الذي يشرف على صفقة الحبوب أنها ستحد من وصول السفن إلى ميناء بيفديني، ما لم تُصدَّر الأمونيا، وفقاً للأمم المتحدة.

أُغلق خط الأنابيب بعد الغزو، لكن موسكو طالبت أكثر من مرة بإعادة فتحه حتى مع أنه استُبدل به قريباً ميناء جديد في تامان، المقابلة لشبه جزيرة القرم.

ومن المفترض أن تبدأ المنشأة، التي بنتها شركة "توغلياتيازوت" (Togliattiazot) عملياتها هذا العام. وقالت أوكرانيا إنها ستدرس إعادة فتح خط الأنابيب إذا وافقت روسيا على تبادل شامل للأسرى.

إذا انسحبت روسيا من الصفقة فستتباطأ وتيرة الصادرات الأوكرانية إلى حد كبير، إذ لن تتمكن أوكرانيا من الشحن إلا عبر السكك الحديدية والطرق والموانئ النهرية الأصغر -وهو ما يمثل تحدّياً في حد ذاته- بعد أن حظر بعض جيرانها الأوروبيين شراء الحبوب من البلاد حتى منتصف سبتمبر.

تصنيفات

قصص قد تهمك