"بلاك روك" و"سيتاديل" تحصدان صفقات بمليارات من "السيادي الأسترالي"

الصندوق الاسترالي استثمر أكثر من 40% في صناديق تحوط ورأس مال جريء وشركات ملكية خاصة وبنية تحتية وعقارات

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجل يمشى على شاطئ في سيدني وفي الناحية أخرى مباني، أستراليا - المصدر: بلومبرغ
رجل يمشى على شاطئ في سيدني وفي الناحية أخرى مباني، أستراليا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

جاءت شركات "مان غروب" (Man Group Plc) و"بلاك روك" و"سيتاديل" (Citadel) من بين كبرى الشركات التي فازت بإدارة محفظة استثمارية في الاستثمارات البديلة المملوكة للصندوق السيادي في أستراليا، والذي كشف للمرة الأولى عن حجم الأموال التي كلف بها كل شركة استثمارية.

انضم إلى الشركات الثلاث متخصصون في إدارة رأس المال الجريء في وادي السيليكون، بوصفهم أكبر مديرين من الخارج لصندوق "فيوتشر فند" (Future Fund) الذي يعمل في مجال الاستثمارات البديلة، والبالغة قيمته 223 مليار دولار أسترالي (146 مليار دولار أميركي)، وفقاً للوثائق المتوفرة على موقعه الإلكتروني.

استثمر الصندوق أكثر من 40% من أصوله في صناديق التحوط وشركات الملكية الخاصة (غير المدرجة في البورصة) وصناديق رأس المال المغُامر والبنية التحتية والعقارات غير المجرجة في نهاية العام الماضي.

حصلت "مان غروب" ومقرها في لندن على الحصة الأكبر من الاستثمارات، حيث تدير أصولاً تابعة لـ"فيوتشر فند" بقيمة 7.9 مليار دولار أسترالي في صناديق التحوط، تلتها شركة "هورسلي بريدج بارتنرز" (Horsley Bridge Partners) ومقرها في سان فرانسيسكو، وتدير 4.6 مليار دولار أسترالي في وحدة شركات الملكية الخاصة التي يطلق عليها الصندوق اسم "المغامرة والنمو".

اقرأ أيضاً: أكبر صندوق تقاعد أسترالي يعتزم استثمار 10 مليارات دولار في بريطانيا

قدم الصندوق السيادي هذه الإفصاحات في أعقاب تطبيق الحكومة قواعد جديدة تطلب من "فيوتشر فند" تقديم تفاصيل دورية عن حصصه الاستثمارية، مما يجعلها تتماشى مع صناعة معاشات التقاعد في البلاد البالغة قيمتها 3.7 تريليون دولار أسترالي. أكد الصندوق البيانات هذا الأسبوع، وقال إنه تم تحميل المعلومات على موقعه الإلكتروني في نهاية مارس.

القواعد الجديدة لا ترقى إلى مستوى المطالبة بالكشف عن تفاصيل الأصول الفردية التي تديرها أطراف خارجية، بل تطلب فقط اسم المدير والقيمة الإجمالية التي يشرف عليها.

الالتزام المستمر بالشفافية والمساءلة

تسلط الحصص الاستثمارية الكبيرة الموزعة على الشركات الضوء على الفرص الضخمة التي يقدمها أحد أكبر صناديق الاستثمار في المنطقة، والذي يرى أن الاستثمار في الأصول غير السائلة (الاستثمارات البديلة) يمكن أن تحقق عوائد أفضل على المدى الطويل.

حقق الصندوق السيادي عائداً بـ10.1% خلال العام المنتهي في شهر مارس، حسب تحديث نشره الأسبوع الماضي، في حين بلغ عائده السنوي 8.6% على مدى 10 سنوات.

قام الصندوق مؤخراً بتفصيل ما يسمى بنهج "المحفظة الكاملة المشتركة" لإدارة الأموال، والذي يتعارض مع الطريقة التي يتبعها بعض كبار المستثمرين في تحديد ومواصلة توزيع الاستثمارات في الأصول. بدلاً من ذلك، يفضل تحديد المحاور (الاتجاهات الكبيرة)، ثم تحديد أفضل الاستثمارات في المحفظة، بغض النظر عن فئة الأصول.

كتب بن ساميلد، كبير مسؤولي الاستثمار: "قد يُنظر إلى الاستثمار الكبير في البنية التحتية بشكل مباشر على أنه فرصة جيدة قائمة بذاتها، وطريقة مناسبة لمواجهة التضخم المرتفع. لكن الفرصة سوف تتنافس مع صناديق التحوط التي تدير استثماراتها وفق ظروف الاقتصاد الكلي وعقود المشتقات بهدف التحوط ضد التضخم، ومؤشرات تتعقب أسعار السلع وأسهم الشركات".

اقرأ أيضاً: تباطؤ مفاجئ لاقتصاد أستراليا مع ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض الإنفاق

قالت وزيرة المالية كاتي غالاغر في بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني إلى "بلومبرغ" إن المعلومات العامة الأكثر تفصيلاً حول استثمارات "فيوتشر فند" كانت نتيجة مباشرة للقواعد التي طبقتها الحكومة، و"تظهر التزامنا المستمر بالشفافية والمساءلة".

تصنيفات

قصص قد تهمك