اقتصاد منطقة اليورو يستأنف النمو بدعم من التجارة والإنفاق

الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة صعد 0.3% بالربع الأول بعد ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي

time reading iconدقائق القراءة - 7
تحميل قطار شحن في محطة حاويات في الميناء الغربي لبرلين، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
تحميل قطار شحن في محطة حاويات في الميناء الغربي لبرلين، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

عاد اقتصاد منطقة اليورو إلى النمو في مطلع العام الجاري بفضل أداء شركات التصدير وزيادة إنفاق المستهلكين، حيث عوضا أثر تراجع الاستثمار.

ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بالمنطقة بنسبة 0.3% خلال الربع الأول، ليتماشى بذلك مع التقدير المبدئي الذي يتجاوز توقعات معظم المحللين.

أنهى ذلك الارتفاع حالة الانكماش الاقتصادي التي عانت منها المنطقة خلال الربع الرابع من عام 2023. فيما تشير مراجعة بيانات الربع الثالث إلى عدم حدوث حالة ركود بالمنطقة.

تعافي اقتصاد منطقة اليورو

أسهم صافي الميزان التجاري بأكبر قدر في النمو خلال ذلك الربع، إذا أضاف 0.9 نقطة مئوية إلى الحصيلة الإجمالية. وأضاف الإنفاق الاستهلاكي 0.1 نقطة مئوية أخرى، ما ساعد على تعويض انخفاض قدره 0.3 نقطة مئوية في الاستثمار والمخزون.

ويعزز هذا التقرير الإشارات على أن الاتحاد الذي يشمل 20 دولة تستخدم عملة موحدة يتأقلم مع الوضع الراهن ببطء، بعد صدمة تضخمية يمكن أن تحدث مرة واحدة فقط في العمر.

تتزايد الثقة في حدوث تعافٍ مستمر، في ضوء تراجع معدل ارتفاع أسعار المستهلكين متجهاً إلى 2%، وبعد خفض "البنك المركزي الأوروبي" أسعار الفائدة الأسبوع الجاري، بعد سلسلة رفع تكاليف الاقتراض التي قام بها.

توقعات النمو في منطقة اليورو

يُتوقع أن يظل النمو ضعيفاً في المدى القريب على الأقل، في ظل تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية، واستمرار الصعوبات التي تواجه المصنعين، ويتوقع المحللون الاقتصاديون أن يبلغ معدل النمو خلال العام بأكمله 0.7% فقط. كما تشهد الدول تغيرات حادة في العوامل الدافعة للنمو.

أشارت البيانات الأولوية إلى أن الاستثمار والسياحة دعما الطفرة التي شهدتها إسبانيا، فيما جاء الدعم في فرنسا من الإنفاق الرأسمالي والاستهلاك الخاص.

رفعت مجموعة الفنادق الإسبانية "مليا" (Melia) التوقعات الإرشادية الأساسية لأرباح عام 2024، بفضل توقعات ارتفاع الطلب على السفر والسياحة. فيما تجاوزت مبيعات الربع الأول في مجموعة مستحضرات التجميل "لوريال" (L’Oréal) وصانعة الزبادي "دانون" الفرنسيتين، توقعات المحللين.

أما في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، عزف المستهلكون عن التسوق، ودعم قطاع الإنشاءات النمو خلال فصل الشتاء الذي جاء طقسه معتدلاً على نحو غير معتاد. وقد يشهد الربع الجاري ارتفاعاً ضئيلاً في الناتج، وفق البنك المركزي الألماني "بوندسبنك". بينما حذّرت شركة الصلب "سالتسغيتر" (Salzgitter) من أن أرباحها خلال العام قد تكون أقل من التوقعات.

تصنيفات

قصص قد تهمك