إنستغرام
شكاوى الاحتيال بالذكاء الاصطناعي هي قمة جبل الجليد
أينما ذهبت التكنولوجيا الجديدة يصاحبها غياب الضمير. فقطار الذكاء الاصطناعي التوليدي وضجيجه يشد إليه المحتالين الذين لا يقتصرون على توظيفه في خططهم ومصائدهم، بل كذلك في الإعلانات التي يروجونها على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. والأشد من ذلك سوءاً أن تلك الإعلانات أحياناً تستهدف الأشخاص الأكبر سناً والأضعف مالياً. شهدت لجنة التجارة الفيدرالية بالولايات المتحدة، التي تضطلع بمراقبة الأنشطة الإعلانية المضللة، قفزة في أعداد الشكاوى خلال العام الماضي من الإعلانات التي استخدمت الذكاء الاصطناعي أو زعمت استخدامه للإيقاع بالناس في عمليات الاحتيال، وفقاً لوثيقة بهذه الشكاوى حصلت عليها "بلومبرغ أوبينيون" بناء على طلب بمقتضى قانون حرية المعلومات.وكان ثلث هذه الشكاوى على الأقل يتعلق بإعلانات رُصدت على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب"، التي تواجه الآن نوعاً جديداً من التضليل المعادي بين الجهات المعلنة على منصاتها.اقرأ أيضاً: لجنة التجارة الفيدرالية تحقق مع "OpenAI" حول أضرار "تشات جي بي تي"خلال اثني عشر شهراً انتهت في فبراير 2023، تلقت لجنة التجارة الفيدرالية شكويين فقط تتعلقان بالإعلانات التي ورد بها استخدام الذكاء الاصطناعي، لكن هذا الرقم ارتفع إلى 14 شكوى خلال العام المنتهي في فبراير 2024، الذي تزامن مع طفرة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تستخدمها الشركات في صياغة نصوص تشبه النصوص التي تصاغ من قبل البشر، وتوليد صور تشبه الصور الحقيقية بالإضافة إلى التزييف العميق.بقلم: Parmy Olson![استنساخ الأصوات بالذكاء الاصطناعي - المصدر: أ.ف.ب](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/e0603772-5d3c-41fd-b971-44244cf9904a.jpg)
لا تصدق ما تراه في عصر إعلانات الذكاء الاصطناعي
يسير الإعلان دائماً على خيط رفيع يفصل بين التنميق والتلفيق، وفي عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديد، أصبح التلفيق أيسر، فلم تعد صناعة إعلان على شبكة الإنترنت تحتاج إلى عرض دقيق لصور فوتوغرافية ذات إضاءة جيدة، إذ يمكن الآن صناعة الإعلان وتحسينه بطرق خيالية.ينبغي على المستهلكين شحذ وتنشيط ذكائهم وقدراتهم على التفكير المنطقي ونحن ننتقل من شطائر الهامبرغر الطرية بشكل غير طبيعي إلى عرض صور للناس والطعام غير معقولة من الناحية المادية، مثل تلك الخلطة الغريبة من المكرونة التي استخدمتها شركة "إنستاكارت" لخدمة توصيل البقالة في إعلانها الترويجي الأخير.حذفت "إنستاكارت" الآن توليفة فرانكشتاين من الأطعمة والوصفات التي لا وجود لها (أو ربما لا ينبغي أن توجد)، وشملت أنواعاً من الحلوى مثل "مصاصات البطيخ مع رقائق الشوكولاتة"، والتي يبدو أنها استحضرتها باستخدام أدوات جديدة لتوليد الصور. لكنها لم تكن وحدها في ذلك. فالمطاعم التي تبيع الطعام حصرياً عبر تطبيقات التوصيل مثل "دور داش" و"غروب هاب" التابع لشركة "جَست إيت تيك أواي" استخدمت أيضاً صوراً لأشياء غير معروفة على المكرونة الخاصة بها، وفقاً لموقع "ميديا 404".اقرأ أيضاً: "ميتا" تضيف ميزات الذكاء الاصطناعي لأدوات إنشاء الإعلاناتتفوق على تلك المواقع جميعاً معرض "ويلي ونكا" الذي أقيم مؤخراً في غلاسكو باسكتلندا، إذ زعمت ملصقاته التي أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي أن مشتري التذاكر سيتجولون في أجواء مشرقة بألوان المصاصات وألواح الشوكولاتة التي تصل حتى السقف. غير أنهم بدلاً من ذلك دخلوا مستودعاً كئيباً رمادي اللون تبعثرت فيه بعض الأعمدة أو الدعامات الرخيصة.بقلم: Parmy Olsonجست ايت تيكاوي دوت كوم
900.00 GBp0.00
![إحدى صور الذكاء الاصطناعي التي تعلن عن "تجربة ويلي للشوكولاتة!" (Willy's Chocolate Experience!) في غلاسكو، اسكتلندا.](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/c60e67a7-fc97-4483-8460-225c034dfb0e.jpg)
جست ايت تيكاوي دوت كوم
900.00 GBp0.00
إعطاء الهواتف الذكية للأطفال يشبه مقايضة فاوستية
يصعب أن أحدد بدقة اللحظة التي هيمن فيها الهاتف الذكي على حياتي، فقد تغلل مثل عشبة العقدة اليابانية خلسة إلى حديقتي الذهنية وأزاح تدريجياً أشكال جذب الانتباه الأخرى، حتى ترسّخ في كلّ نشاطاتي تقريباً. نادراً ما أتفقد إجمالي ما أمضي من وقت ناظراً إلى شاشته، لكنني أتذكر أنني أحسست بضيق ملتبس منذ بضعة سنوات حين أدركت أن وسطية ذلك بشكل يومي تجاوز ستّ ساعات، وقد تخطى ذات مرة 11 ساعة منذ زمن ليس ببعيد.قبل عقدين كان يستحيل أن نتخيل أننا سنحمل جهازاً صغيراً يعمل في آن كهاتف وتلفزيون وراديو ومشغلّ موسيقى ومتجر وصحيفة وكتاب وخريطة ومصرف وجهاز ألعاب وتذكرة دخول وآلة حاسبة ومترجم، من بين أمور كثيرة أخرى، لا يتسع المجال لذكرها جميعاً. حتى أنني استخدمت هاتفي كشريط قياس، ولمساعدتي على تحديد أسماء بعض النباتات، وأيضاً كإثبات هوية لدى الحكومة. بالتالي، كان حتمياً أن يترتب على امتلاك كل هذه القوة ثمن لا بد من دفعه. ولكن شيئاً فشيئاً، بدأ يتضح أن الثمن الأكبر غير المتوقع أوالمقبول هو ما يدفعه أطفالنا من صحتهم النفسية.بقلم: Matthew Brooker![صورة لطفل يستخدم هاتفاً ذكياً - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/02a3de69-9103-4b82-87fb-33e29e7e5b5d.jpg)
النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان