فلاديمير بوتين
روسيا تحكم سيطرتها على الحبوب مع ارتفاع أسعار القمح
تواصل روسيا تكثيف مساعيها لإحكام المزيد من قبضتها على صناعة الحبوب الحيوية، ما قد يمنحها هيمنة أكبر على الصادرات، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن المعروض العالمي من الحبوب.انسحبت كبريات شركات تجارة الحبوب الغربية، بما في ذلك "كارغيل" (Cargill Inc) و"فيتيرا" (Viterra)، من روسيا العام في الماضي بعد ضغوط حكومية لإفساح المجال أمام الشركات المحلية. والآن، حتى أكبر شركة تجارية خاصة في البلاد تواجه صعوبة في ممارسة نشاطها وسط خلاف مع الدولة. هذا يضع السوق في أيدي عدد أقل من الشركات، وبعضها لديه أو كان يرتبط بصلات مع الكرملين.بدأت عملية تكامل الشركات بعد غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا، مما يترك أربع شركات فقط تتحكم في ثلاثة أرباع صادرات الحبوب التي تنطلق من محطات البحر الأسود الروسية. يمنح هذا موسكو المزيد من النفوذ على إمدادات القمح التي كانت أساسية لكبح تضخم أسعار الغذاء عالمياً. كما أن هذا الوضع يجعل من الصعب على الشركات التجارية الأجنبية متابعة التدفقات هناك بدقة- في الوقت الذي يضر فيه سوء الأحوال الجوية بمحصول القمح في روسيا، ويثير قلق السوق.أسعار القمح ترتفع وسط تفاقم مخاوف الجفاف في روسياقال دان باس، رئيس شركة "آغ ريسورس" (AgResource) الاستشارية ومقرها في شيكاغو: "رغبات روسيا في السيطرة على عالم السلع الأساسية حقيقية، وتأثيرها على الحبوب آخذ في التزايد".القمح
537.00 USD-2.65
![حصّادات تملأ شاحنة بحمولة من القمح قرب ستافروبول في روسيا - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/a9b317d1-b69e-492f-8512-30041881d35b.jpg)
القمح
537.00 USD-2.65
روسيا تسمح مؤقتاً بتصدير البنزين بعد تلبية الطلب المحلي
رفعت روسيا مؤقتاً الحظر الذي فرضته على صادرات البنزين لتجنب تراكم المخزون في مصافي التكرير، مع تلبية الطلب على الإمدادات المحلية.يُسمح لمصافي التكرير بتصدير البنزين اعتباراً من 20 مايو حتى 30 يونيو، بموجب مرسوم حكومي وقّعه رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين في 17 مايو، ونُشر اليوم الإثنين.جاء في البيان أن القرار اتُخذ مع تقييم حالة "تشبع السوق المحلية"، و"من أجل منع انخفاض أحجام معالجة النفط في المصافي الفردية؛ بسبب الإفراط في تخزين البنزين".كانت روسيا قيّدت شحنات البنزين إلى الأسواق الخارجية بدءاً من الأول من مارس ولمدة ستة أشهر لتجنب نقص الوقود المحلي، وارتفاع الأسعار وسط حملة الرئيس فلاديمير بوتين لولاية خامسة. في ذلك الوقت، هددت هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على المصافي الروسية، وأعمال الصيانة المقررة في الربيع، بخفض إنتاج البنزين، تزامناً مع الارتفاع الموسمي للطلب المحلي.مع ذلك، تم تجنب النقص، إذ استخدمت مصافي التكرير الروسية طاقتها الاحتياطية في معالجة الخام، واستعادت العمليات بسرعة نسبية في بعض الوحدات المتضررة، مع الحفاظ على إنتاج البنزين.قال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك للمشرعين الأسبوع الماضي، إن سوق الوقود في روسيا مستقرة، و"اقتصادنا وشركاتنا وشعبنا مزود بالكامل بالمنتجات النفطية. من المهم منع الإفراط في التخزين في المصافي".في فبراير، قبل الحظر مباشرة، باعت روسيا نحو 141 ألف برميل يومياً من البنزين إلى الخارج، أو ما يقرب من 14% من إجمالي إنتاجها من الوقود، وفقاً لبيانات الصناعة التي اطلعت عليها "بلومبرغ". يذهب نحو نصف صادرات البنزين الروسية إلى دول ترتبط معها باتفاقيات حكومية دولية، بما في ذلك دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، المستثناة من الحظر.بنزين RBOB (Nymex)
247.21 USD-0.29
![وحدة معالجة الغاز في منشأة التخزين كاسيموفسكوي تحت الأرض تديرها شركة "غازبروم"، في كاسيموف، روسيا - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/8a915da6-0522-4709-9df5-fb4f1c867006.jpg)
بنزين RBOB (Nymex)
247.21 USD-0.29
مارك تشامبيون: بوتين يستعد أفضل من الغرب لحرب طويلة
يعرف فلاديمير بوتين، الذي درس التاريخ الروسي بحماس واهتمام شديد، معرفة جيدة أن بدء حرب وخسارتها وتخريب الاقتصاد هما توأم الخطر اللذان أطاحا ببعض أسلافه في الكرملين، من القيصر نيقولا الثاني إلى ميخائيل غورباتشوف.لذلك فإن قراره باستبدال وزير دفاع غير كفء برجل من رجال الاقتصاد الأكفاء يهدف إلى التأمين ضد هذه الأخطار، وهي خطوة قد تبعث الطمأنينة فقط في قلب بوتين والمحيطين به، وليس سواهم.يمثل تعيين أندريه بيلوسوف مزيجاً خطيراً من نوع خاص، لأن مهمته ستكون وضع آلة الحرب الروسية على أسس أكثر استدامة، في الوقت الذي تستمر فيه إدارة البلاد بيد رجل مدفوع برؤى ضخمة، الأمر الذي يتطلب إعادة التفكير من جانب أوكرانيا وغيرها من الدول الأخرى التي كانت خاضعة لموسكو، وكذلك في الغرب.لو أن هذا الحديث يبدو مثيراً للقلق، فانتبه إلى ما قاله بوتين للروس منذ فوزه الساحق عند إعادة انتخابه في مارس. وبغض الطرف عن أن نتيجة التصويت كانت مقررة سلفاً ولم يكن لها أي علاقة بالديمقراطية، فقد فاز بوتين بنسبة 88% من الأصوات واسترد سلطته وثقته بنفسه، ورمى وراء ظهره الكوارث الأولى التي نجمت عن غزو أوكرانيا، بل وتمرد يفغيني بريغوجين، رئيس الطهاة السابق الذي تحول إلى قائد ميليشيا.بقلم: Marc Champion![فلاديمير بوتين، رئيس روسيا - المصدر: أ.ف.ب](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/1ec3b573-e77b-4cc5-bd74-7516a5cb8c93.jpg)
النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان