اتفاقية باريس
قطاع الطاقة المتجددة حقق نمواً قياسياً ولكنه غير كاف
تسبب ضعف الاستثمار في الطاقة الخضراء في دفع العالم على مسار زيادة الحرارة بما يتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية، وهي العتبة الحرجة التي حددها العلماء ضمن جهود عالمية لاحتواء التغير المناخي.جاء ذلك في تقرير أصدرته الخميس شبكة "سياسة الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين"، أو "رين 21" (REN21)، إذ قالت في تقريرها السنوي حول مستوى عرض الطاقة النظيفة والطلب عليها عالمياً، إن زيادة الإنفاق الأخضر في العام الماضي لم تكن كافية لمنع زيادة الانبعاثات من غازات الاحتباس الحراري.وقالت الرئيسة التنفيذية لشبكة "رين 21" رنا أديب في مقابلة: "لقد شهدنا عاماً آخر من النمو القياسي في قطاع الطاقة المتجددة، غير أن الطلب على الطاقة يتزايد في الوقت نفسه، ولم تكن وتيرة تبني وانتشار الطاقة المتجددة كافية للحاق بارتفاع الطلب".في العام الماضي، سجلت السعة الإنتاجية لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة عالمياً مستوى قياسياً بلغ 473 غيغاواط، بزيادة بلغت 36% عن عام 2022 وسط استمرار النمو في القطاع، وفق تقرير "رين 21". وإجمالاً، اتجه ما يزيد على 600 مليار دولار من الاستثمارات الجديدة إلى قطاع الكهرباء والوقود من مصادر متجددة في عام 2023.
"البنك الأوروبي": ننسق مع صندوق النقد لرفع قرض مصر بمليار دولار للمشاريع الخضراء
بنك الاستثمار الأوروبي يسعى لتمويل مبادرات خضراء في أفريقيا
أكاديميون يشككون في نتائج دراسات وجهت الاستثمار الأخضر
الصين مهددة بفقدان أهدافها الرئيسية للطاقة والمناخ لعام 2025
سنغافورة تخطط لصندوق بـ3.7 مليار دولار للتحول للطاقة النظيفة
"البنك الأوروبي": ننسق مع صندوق النقد لرفع قرض مصر بمليار دولار للمشاريع الخضراء
بنك الاستثمار الأوروبي يسعى لتمويل مبادرات خضراء في أفريقيا
أكاديميون يشككون في نتائج دراسات وجهت الاستثمار الأخضر
الصين مهددة بفقدان أهدافها الرئيسية للطاقة والمناخ لعام 2025
سنغافورة تخطط لصندوق بـ3.7 مليار دولار للتحول للطاقة النظيفة
"البنك الأوروبي": ننسق مع صندوق النقد لرفع قرض مصر بمليار دولار للمشاريع الخضراء
بنك الاستثمار الأوروبي يسعى لتمويل مبادرات خضراء في أفريقيا
أكاديميون يشككون في نتائج دراسات وجهت الاستثمار الأخضر
الصين مهددة بفقدان أهدافها الرئيسية للطاقة والمناخ لعام 2025
سنغافورة تخطط لصندوق بـ3.7 مليار دولار للتحول للطاقة النظيفة
من سيشغل الوظائف التي يتطلبها التحول الأخضر؟
مذهلة هي إمكانات البشر، إذ تكون انجازاتهم مصدر إلهام حقيقي حين تتوافر مهارات وأموال وافية، مثل بناء أنفاق قطارات تحت البحار وإنشاء مزارع بحرية ضخمة لاستجرار طاقة الرياح. لكن يجب ألا ننسى أن علينا تحقيق الكثير من الأشياء المذهلة خلال فترة زمنية قصيرة جداً إذا أردنا أن ننجح بالتصدي لتغير المناخ وإعداد كوكبنا لمستقبل أفضل.عندما نتحدث عن عملية التحول الشامل إلى الاقتصاد الأخضر، عادةً ما نغفل عن قطعة من الأحجية، والمتمثلة في العنصر البشري. صحيح أن تمويل مصادر الطاقة المتجددة له أهمية حيوية في هذا السياق، لكن بلا تدريب، من سيستطيع أن يُنجح التحول برمته؟سيتمخض التحول عن الوقود الأحفوري، على النحو المتفق عليه خلال القمة المناخية الأخيرة تحت إشراف الأمم المتحدة "كوب 28"، عن خلق فرص للتنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة. مع ذلك، يجب ألا ننسى أن الناس بحاجة إلى اكتساب المهارات المناسبة، بدءاً من مبادئ الرياضيات ووصولاً إلى المعرفة التقنية التخصصية، قبل تولي الوظائف الناشئة عن التحول الأخضر.غير أن الوضع على هذا الصعيد سيئ، إذ يفتقر قرابة 69% من الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً على مستوى العالم إلى مهارات مستوى التعليم الثانوي. وبالتالي، سيكون صعباً على هؤلاء، إن لم يكن مستحيلاً، أن يضطلعوا بأي دور في عملية التحول دون إلمام بالمهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب. من هنا، يعد التعليم الأساسي أيضاً أحد أفضل الطرق لإكسابهم القوة المطلوبة.بقلم: Lara Williams![التحول إلى الاقتصاد الأخضر سيخلق فرص عمل تتطلب مهارات جديدة - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/31f0689c-bdcd-41cf-9bbb-e9426da9e544.jpg)
صندوق النقد: 7 تريليونات دولار دعم الوقود الأحفوري في 2022
سجّل الدعم المقدم لصناعة الوقود الأحفوري حول العالم، مستوىً قياسياً خلال 2022، بلغ 7 تريليونات دولار، وذلك نتيجة المساعدات التي وفّرتها الحكومات للمستهلكين والشركات خلال فترة ارتفاع أسعار الطاقة العالمية التي أعقبت غزو روسيا لأوكرانيا، وفق ما كشف عنه تقرير لصندوق النقد الدولي، اليوم الخميس.في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والإبقاء على الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، وفيما تعاني آسيا وأوروبا والولايات المتحدة من ارتفاع معدلات الحرارة، فإن دعم النفط والغاز والفحم والطاقة وصل إلى ما يعادل 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهذا الرقم يتجاوز ما تنفقه الحكومات سنوياً على التعليم (4.3% من إجمالي الدخل)، ويصل كذلك إلى حوالي ثلثي ما تنفقه على الرعاية الصحية (10.9%)، بحسب الصندوق.صندوق النقد يرفع توقعات نمو الاقتصاد العالمي مع تراجع المخاطرشدّد صندوق النقد الدولي في تقريره على أن هناك حاجة ملحة للحد من التغير المُناخي الناجم عن النشاط البشري، في الوقت الذي أشارت فيه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن شهر يوليو المنصرم كان الأكثر سخونة على الإطلاق.دعوة لوقف الدعموجّه التقرير دعوة صريحة للحد من دعم الحكومات للوقود الأحفوري، وفرض ضرائب تصحيحية، بما يساعد على الحد من الانبعاثات. وقال إن بياناته التي تضمنت التقديرات المحدثة لـ170 دولة، تُظهر أن دعم الوقود الأحفوري زاد بمقدار تريليوني دولار خلال العامين الماضيين، إذ ارتفع حجم الدعم المخصص لخفض تكاليف العرض، إلى أكثر من الضعف ليبلغ 1.3 تريليون دولار. موجة حر تجتاح أوروبا.. والحرائق تنذر اليونان بالصيف "الأسخن" على الإطلاقمن المعروف بحسب الصندوق أن استهلاك الوقود الأحفوري تترتب عليه تكاليف بيئية هائلة، يأتي معظمها من تلوث الهواء ومن الأضرار الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري. غير أن هذه التكاليف، غالباً لا تؤخذ في الحسبان عند تقديم الدعم، وبالتالي، فهي لا تنعكس في كثير من الأحيان في أسعار الوقود الأحفوري، لا سيما بالنسبة إلى الفحم والديزل.دور الأقمار الاصطناعية في تأقلم المزارعين مع ظاهرة الاحتباس الحراريقال الصندوق إن تحليله للبيانات، يٌظهر أن المستهلكين حول العالم لم يدفعوا قيمة التكاليف البيئية المقدّرة بأكثر من 5 تريليونات دولار في العام الماضي، مضيفاً أن هذا الرقم قد يتضاعف تقريباً في حال كانت قيمة الأضرار المناخية مماثلة للمستويات التي أشارت إليها دراسة حديثة نشرت في المجلة العلمية "نايتشور" (Nature)، بدلاً من أن تكون تكاليف الاحتباس الحراري مُعادلة -كما هو مُفترض- لسعر الانبعاثات اللازم لتحقيق أهداف درجة الحرارة في "اتفاقية باريس" للمناخ.الدعم مستمر في النمومع ذلك، توقع صندوق النقد أن يواصل الدعم الذي لا يتضمن التكاليف البيئية، نموّه، خصوصاً مع زيادة البلدان النامية معدلات استهلاكها للوقود الأحفوري إلى المستويات التي تشهدها الاقتصادات المتقدمة. وقال إنه في حال ألغت الحكومات هذا الدعم لصريح وفرضت ضرائب تصحيحية، فإن أسعار الوقود سترتفع، وهذا من شأنه أن يدفع الشركات والأسر إلى النظر في التكاليف البيئية عند اتخاذ قرارات الاستهلاك والاستثمار. وستكون بالتالي النتيجة النهائية، الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بشكل ملحوظ، وتوفير هواء أنظف، وتقليل أمراض الرئة والقلب، فضلاً عن تحقيق إيرادات مالية أكبر للحكومات.الاقتصاد العالمي يخسر تريليونات الدولارات بسبب ظاهرة "إل نينيو"في هذا السياق، تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن إلغاء دعم الوقود الأحفوري بمختلف أوجهه، سيؤدي إلى تلافي 1.6 مليون حالة وفاة مبكرة سنوياً، وسيرفع إيرادات الحكومات بمقدار 4.4 تريليون دولار، كما سيضع الانبعاثات على المسار الصحيح نحو تحقيق أهداف الاحتباس الحراري.![انبعاثات كثيفة تتصاعد من مداخن في مصنع للفولاذ تابع لشركة "بريتيش ستيل" في بلدة سكانثروب الصناعية في المملكة المتحدة - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/4c367b1e-c4ef-4ecc-bd3e-5c5d2a570cb1.jpg)
أين العدالة في هدف صافي الانبعاثات الصفري؟
عندما يتعلق الأمر بسياسة المناخ؛ فإنَّ صافي الانبعاثات الصفري هو هدفنا المرجعي - هدف الدول والشركات على حد سواء - لكن مع بلوغ انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ذروتها، وتصاعد المشاعر المتشككة تجاه تغير المناخ؛ فإنَّه من الجدير بنا النظر فيما إذا كنا قد نسينا مجتمعاتنا في سعينا لتحقيق التوازن بين الأرقام.لا شك أنَّ صافي الانبعاثات الصفري دقيق علمياً، ولحسن الحظ، يسهل فهمه – حيث يحوّل كتلة معقدة من الصناعات، والتقنيات، والأنظمة إلى معادلة واحدة سهلة الفهم - حيث يتوجب علينا موازنة الغازات الدفيئة التي نضخها في الغلاف الجوي مع ما نزيله منه، ويجري ذلك على الأرجح من خلال مزيج من النظم البيئية الطبيعية المستعادة، والأساليب الهندسية ذات التكنولوجيا المتطورة، من أجل مكافحة تغير المناخ. ولتحقيق هذا التوازن؛ من الواضح أنَّه يتعين علينا خفض الانبعاثات بشكل كبير.لكن وبرغم أنَّ تحقيق صافي الانبعاثات الصفري ضروري للغاية، لكنَّنا نواجه حالياً خطر الانحراف عن الهدف الأصلي.بقلم: Lara Williams![أزهار الأوركيد التي بدأ عددها يتناقص بسبب تغير المناخ - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/e0a05f80-24e7-4d78-9c98-b8e25825c5a0.jpg)
ما الهدف من قمم المناخ؟ وما تأثير اختيار الدولة المُضيفة؟
عقدت الأمم المتحدة عدداً من قمم المناخ العالمية على مدى ثلاثة عقود تقريباً، وتُعرف هذه الاجتماعات باسم مؤتمرات قمة الأطراف (COPs)، حيث تصل الوفود من أنحاء العالم إلى المدينة المختارة ويبقون بها لبضعة أيام لتجديد المساعي الرامية لإيجاد طرق لمنع أسوأ تداعيات تغير المناخ أو التخفيف من أثرها. وأظهرت التجربة أن النجاح قد يعتمد على عوامل متنوعة، منها اختيار الدولة المُضيفة للحدث.أثار اختيار الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين “كوب 28" (COP28) دهشة الكثيرين، باعتبارها دولة نفطية. في وقتٍ تمسي الحاجة لخطواتٍ عملية أكثر إلحاحاً.1) ما الهدف من قمم المناخ؟ببساطة، الهدف منها هو حشد العمل العالمي لمواجهة تغير المناخ ومتابعة التقدم الذي تحرزه الدول منفردة. أول قمة للمناخ لم تكن مؤتمراً للأطراف بمعناه الحالي، بل كانت "قمة الأرض" وعُقِدت في ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1992. جمعت هذه القمة 179 دولة لصياغة خطة أولية للعمل، ووضعت أساس اتفاق الأمم المتحدة الإطاري لأول مؤتمر رسمي "كوب 1"، الذي انعقد في برلين عام 1995.يتم اتخاذ القرارات خلال قمم المناخ بالإجماع، ما يعني عدم حجب أي صوت، لكن في الوقت عينه فإن موافقة جميع الحكومات ضرورية. والدعوة مفتوحة لكافة الأطياف للمشاركة، بما فيهم: رجال السياسة، والعلماء، والمنظمات غير الحكومية، والأفراد المهتمين بقضايا المناخ. ومن المقرر أن تُعقد "كوب 28" في دبي، الإمارات العربية المتحدة، من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.![البخار يتصاعد من برج التبريد، محطة غولفيك للطاقة النووية، غولفيك، فرنسا - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/68709429-ca84-4522-b385-e9a5370ab489.jpg)
العودة إلى الفحم كبدت العالم ثمناً فادحاً في أزمة المناخ
في عصر يتسم بكثرة الأخبار السيئة عن المناخ وتسارع وتيرتها، جاء أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على المستوى العالمي بقليل من الأخبار الإيجابية على الأقل.سأذكر أولاً الأخبار السلبية: إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من إنتاج واستهلاك الطاقة، إلى جانب العمليات الصناعية على مستوى العالم، ارتفع 0.9% إلى 36.8 غيغا طن في 2022. وتُعَدّ هذه زيادة أصغر مما كان يُخشى في البداية، لكنها بمثابة مكسب بسيط، إذ إنها تمثل أعلى مستوى على الإطلاق.ساهمت عوامل عدة في هذه الزيادة، بما فيها الطقس القارس، والمفاعلات النووية غير المتصلة بشبكة الكهرباء، والأحداث الجيوسياسية. ونتجت أكبر زيادة في الانبعاثات عن توليد الكهرباء والتدفئة.عندما تسببت الحرب في أوكرانيا في اضطراب إمدادات الغاز الطبيعي، تحوَّل بعض الدول، ومن بينها الهند وإندونيسيا، إلى البديل الأقل ثمناً، وهو الفحم.بقلم: Lara Williams![عمال يحملون قطعاً من الفحم في ساحة بالقرب من منجم للفحم في سونبادرا بولاية أوتار براديش، الهند](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/61eb8cc1-6760-48d5-b351-74fdb7af1285.jpg)
كبار المستثمرين يطالبون شركات النفط بأهداف مناخية أكثر صرامة
طالب المستثمرون الذين تبلغ أصولهم الإجمالية 1.3 تريليون يورو (1.4 تريليون دولار) كبرى شركات النفط في العالم باتخاذ إجراءات أسرع لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.وتأتي دعوتهم في عام من الأرباح القياسية لشركات النفط الكبرى، حيث ارتفعت أسعار الطاقة مع إعادة فتح الاقتصاد العالمي بعد عمليات الإغلاق المرتبطة بجائحة كوفيد بينما كانت الإمدادات محدودة. وعززت الشركات مدفوعات المساهمين استجابة لذلك حتى مع تراجع العديد من المستثمرين عن المناصرة القوية للمناخ.الاتحاد الأوروبي يوافق على جمع 20 مليار يورو من سوق الكربون لتعزيز تحول الطاقةوفي هذا الصدد، قدّمت مجموعة المساهمين الناشطين "فولو ذيس" (Follow This) قرارات إلى شركات "شل" و"بي بي" و"إكسون موبيل" و"شيفرون"، تطالبهم بمواءمة أهداف انبعاثات 2030 الخاصة بهم مع اتفاقية باريس للمناخ، حسبما ذكرت في بيان.انضم إليها مستثمرون من بينهم "إدموند دي روتشيلد أسيت مانجمنت"، و"ديغروف بتركام أسيت مانجمنت"، و"أشميا أسيت مانجمنت". وفي حين يدير كل منهم أصولاً بمليارات الدولارات، فإنهم يمتلكون أقل من 0.1% في شركات النفط الأربع، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.أكبر 4 شركات نفط بعيدة عن خفض الانبعاثات يُذكر أن القرارات تُركِّز على الحد من انبعاثات النطاق 3 الرئيسية، والتي تشمل ثاني أكسيد الكربون عندما يحرق العملاء منتجاتهم. حيث قال مارك فان بال، مؤسس مجموعة "فولو ذيس"، إن التركيز على هذه العوامل، وهي من أكبر مساهمي القطاع في ظاهرة الاحتباس الحراري، سيضمن أن الشركات "ليس لديها مجال للمناورة فيما يخص انبعاثاتها" ضمن إطار هدفها لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.السعودية تغلق تمويل أكبر مشروع هيدروجين أخضر في العالم مطلع 2023أضاف أنه "على الرغم من أهداف صافي الصفر بحلول عام 2050، فإن أياً من شركات النفط الأربع الكبرى هذه ليست قريبة حتى من خطط خفض الانبعاثات المتوافقة مع اتفاقية باريس وأهدافها لعام 2030".فضلاً عن ذلك، وفي حين أن لدى شركتي "بي بي" و"شل" أهدافاً للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية، بما في ذلك النطاق 3، بحلول عام 2050، فإن مجموعة "فولو ذيس" تريد من الشركات أن تضع أهدافاً أكثر صرامة على المدى القصير أيضاً.فاتورة طاقة بتريليون دولار.. مجرد بداية للأزمة الأوروبيةكما تريد من "شيفرون" أن توسع هدفها الحالي لكثافة الكربون، والذي تقول "فولو ذيس" إنه غير كافٍ حالياً للحد من درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين. وتدعو المجموعة أيضاً شركة "إكسون"، الشركة الوحيدة من بين الشركات الأربع التي ليس لها أي شكل من أشكال هدف النطاق 3، لوضع أهداف تتماشى مع اتفاقية باريس للمناخ.![مصفاة نفط في مومباي، الهند - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/5c8d90df-d9a0-4dba-b79e-7ab727756c87.jpg)
مصر تدفع لإدراج تعويضات الدول الغنية للفقيرة في قمة "كوب 27"
إجبار الدول الغنية على تعويض الدول النامية عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الاحتباس الحراري قضية خلافية يُرجّح أن تُدرج على جدول الأعمال الرسمي لمحادثات المناخ، التي ستعقد في مصر الشهر المقبل، إذ قال السفير محمد نصر، كبير مفاوضي المناخ المصريين: "هناك احتمال كبير أن تدرج هذه المسألة على جدول الأعمال بناءً على نتائج المناقشات والمداولات التي جرت في الشهر الماضي أو نحو ذلك".تدعم هذه التصريحات أنباء مفادها أن الولايات المتحدة ستؤيد إجراء مفاوضات رسمية بشأن التعويضات المناخية المحتملة، وفقاً لتصريحات مسؤولين كبار بالإدارة يوم الأربعاء. كما أكدت وزارة البيئة الكندية لـ"بلومبرغ" أنها تدعم وجود "الخسائر والأضرار" على جدول الأعمال.أضاف نصر أن الترتيبات المالية يمكن أن تُقدّم من خلال صندوق جديد أو نسخ محسنة من آليات المساعدة الموجودة بالفعل. وقال في مقابلة أجريت معه في مكتبه بالقاهرة يوم الأربعاء: "مناقشة النتيجة النهائية للقضية في أيدي الأطراف". تتمثل الخطوة الأولى "في نقل المسألة من كونها مناقشة عامة تحدث مرة واحدة في العام" إلى "مشكلة منتظمة ذات إطار زمني محدد يقدم نتائج متوقعة".بعد تعهدات العام الماضي الباهرة.. كيف تتراجع الحكومات عن قضايا المناخ عالمياً؟من يدفع الثمن؟ بينما يستعد الدبلوماسيون وزعماء العالم لقمة الأمم المتحدة السنوية للمناخ الشهر المقبل، المعروفة باسم "مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2022" (COP27)، سوف يتجدد التركيز على الخلاف طويل الأمد حول من يجب أن يدفع ثمن الضرر الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة. ستدعو الخطب والمفاوضات الدول الغنية الملوثة للمناخ إلى تحمل المسؤولية عن الأضرار المناخية التي عانت منها البلدان منخفضة الانبعاثات.قضية الخسائر والأضرار - أو مقدار الدعم المالي الذي يجب أن تقدمه الدول الغنية لمساعدة الدول النامية على التعامل مع عواقب انبعاثات الاحتباس الحراري - عانت على مدى سنوات حتى تحظى بمكانة بارزة. ففي القمم الماضية، كان من شأن أي اقتراح لإدراجها كبند في جدول الأعمال أن يشعل معركة بين الدول الغنية والفقيرة، ما أبقى القضية مجرد مناقشة جانبية.لكن مصر تعمل على تضييق الفجوة، وهناك مؤشرات جديدة على أن الموضوع سيُعامل باهتمام أكبر من أي وقت مضى في "مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2022". فقد قدمت الفيضانات المدمرة التي حدثت هذا الصيف - تلك التي خلفت ملايين الباكستانيين في حاجة ماسة للمساعدة - دليلاً جديداً قوياً يدعم الحجة الأخلاقية والسياسية للتعويضات المناخية.وزير باكستاني: أضرار الفيضانات تتجاوز 10 مليارات دولار بكثيريشير إيجاز من اجتماع مبعوثي المناخ في القاهرة في سبتمبر إلى اتفاق واسع على أن "الخسائر والأضرار" ستكون على جدول أعمال المؤتمر. ورغم أن النطاق والشكل لن يتم تحديدهما بالكامل في جدول الأعمال الرسمي، فإن مصر تأمل في التوصل إلى التفاصيل خلال الأسبوعين الذين سيشهدان مناقشات القمة التي تعقد في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.تنفيذ الوعودفي "مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2022"، تريد مصر أيضاً التركيز على تنفيذ الوعود التي قُطعت منذ "اتفاقية باريس" لعام 2015، من الحد من الانبعاثات إلى التكيف مع تغير المناخ. بموجب "اتفاق باريس"، وافقت الدول المتقدمة على تقديم حوالي 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020 لمساعدة الدول النامية على التكيف مع المناخ المتغير وتمويل الانتقال للطاقة الخضراء. لكنها تخلفت عن التزاماتها بمليارات الدولارات، وتم وضع هدف جديد للوصول إلى المبلغ بحلول عام 2023.العالم يحتاج إلى إنفاق 110 مليارات دولار سنوياً لتخفيض انبعاث غاز الميثانتتخبط الدول الغنية الآن بميزانياتها التي استنفدت نتيجة تدابير الدعم خلال الوباء وأزمة الطاقة العالمية التي أشعلها الغزو الروسي لأوكرانيا.قال نصر إن هذا لا ينبغي أن يؤثر على الالتزامات - وتريد مصر من الدول المتقدمة في "مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2022" أن تتفق على المزيد من المبالغ التي سيتم تحويلها بعد عام 2025. أضاف نصر "لن ينتظر تغير المناخ كل بلد أو كل مجموعة من البلدان لإصلاح قضاياها الوطنية ثم تعود بعد ذلك".ذكر نصر أيضاً: "سنواجه الكثير من العقبات مثل التي نواجهها الآن، الوضع الجيوسياسي، كوفيد، الركود، ارتفاع التضخم، ارتفاع أسعار الفائدة. كل هذه تحديات. إذا لم تكن ملتزماً بالقضية وتحقيق الأهداف، فإن كل واحد من هذه التحديات سيدفعنا إلى الوراء وسنكون دائماً نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء".![مصفاة تكرير تابعة لشركة "فاليرو انيرجي كورب" في كوربوس كريستي، تكساس، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/78692e5c-4768-49d8-8bcb-d526752e073c.jpg)
بعد تعهدات العام الماضي الباهرة.. كيف تتراجع الحكومات عن قضايا المناخ عالمياً؟
في ختام الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 26" في نوفمبر، أشاد رئيس القمة ألوك شارما حينها بما وصفه بـ"الجهود العظيمة" التي تبذلها الدول لتجاوز خلافاتها والاتحاد معاً في مواجهة تغير المناخ، وهي نتيجة قال شارما إنّ "العالم كان متشككاً بها".لكن اتضح اليوم أن العالم كان محقاً في شكوكه، فبعد مرور ثلاثة أشهر على القمة ألقى مزيج سامّ من التعنت السياسي وأزمة الطاقة والآثار الاقتصادية للوباء بظلال الشك على التقدم المُحرَز في أثناء قمة اسكتلندا. وإذا كان عام 2021 اتسم بالتفاؤل حول استعداد أكبر مصدّري التلوث أخيراً لتحديد أهداف طموحة لالتزام انبعاثات صفرية، فإن عام 2022 يهدد بالفعل بأن يكون عام التراجع عالمياً.![الفحم هو أكثر مصدر مسبب للتلوث في العالم - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/9863d21a-e983-4656-ab12-3c18d42717cf.jpg)