سريلانكا
سريلانكا تتفاوض مجدداً لهيكلة ديون خارجية قيمتها 12 مليار دولار
من المتوقع أن يعقد المسؤولون في سريلانكا والمستثمرون جولة ثانية من المحادثات المباشرة هذا الأسبوع للاتفاق على إعادة هيكلة 12 مليار دولار من السندات المتعثرة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.قال الأشخاص إن مجموعة من حاملي السندات، المعروفة باسم اللجنة التوجيهية، ستواصل التفاوض بشأن اقتراح الحكومة الجديد في هذه الجولة من المحادثات. وذكر أحد الأشخاص أن حاملي السندات أصبحوا "مقيدين"، مما يعني أن المحادثات مع الحكومة ستكون مشمولة بقيود تداول مؤقتة، نظراً لأن المواضيع التي ستجري مناقشتها قد تكون حساسة بالنسبة إلى السوق.كيف دفعت عائلة باقتصاد سريلانكا للانهيارولم يتسن على الفور الاتصال بممثلي حملة السندات والحكومة للتعليق.يعد التقدم السريع في هذا الملف أمراً ضرورياً، حيث من المقرر أن تجري البلاد انتخابات رئاسية في منتصف أكتوبر. وفي فبراير الماضي، أرسلت سريلانكا مقترحاً لحاملي السندات الدولارية كجزء من خطتها لإعادة هيكلة ديون خارجية بقيمة 27 مليار دولار، بما في ذلك السندات والقروض. وتعد إعادة الهيكلة أمراً بالغ الأهمية لضمان استمرار تدفق التمويل من خطة الإنقاذ التي قدمها صندوق النقد الدولي.تقدم عملية الهيكلةفي الأسبوع الماضي، قال الاستراتيجيون في بنك "باركليز" إن عملية إعادة الهيكلة تشهد تقدماً، ومن المرجح أن تكتمل في الأشهر القليلة المقبلة، مما يعني أن السندات تمثل قيمة جيدة لحامليها."نادي باريس" يكثّف الضغط على الصين لتخفيف ديون سريلانكاتحتاج سريلانكا إلى التوصل إلى اتفاقات مع كل من حاملي السندات والمقرضين الثنائيين لكي تضمن مواصلة تلقي مدفوعات صندوق النقد الدولي في إطار برنامج بقيمة 3 مليارات دولار. وذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق من هذا الشهر أن الحكومة ومجموعة من الدائنين بما في ذلك الهند ونادي باريس يجرون محادثات متقدمة بشأن الصفقة.
سريلانكا بحاجة إلى بنك يشتري ديونها السيئة لحل أزمتها المالية
ستتحرر سريلانكا من قيود الديون قريباً، أو هذا ما تظنه بسبب الحالة المتفائلة في سوق سنداتها. كما أن هناك أملاً في أن تتمكن الجزيرة المفلسة في المحيط الهندي من عقد صفقة مع الصين، أكبر دائن ثنائي، بعدما تمكنت زامبيا مؤخراً من كسب دعم بكين لإعادة جدولة ديونها.مع ذلك، فالقلق حيال الوظائف والدخل يهيمن على العاملين. فشبح خسارة القدرة على الوصول إلى الأسواق الأوروبية الجوهرية مع إعفاء جمركي يلوح في قطاع الملابس الجاهزة، أكبر وأهم صادرات الاقتصاد. كما تلقت مدخرات التقاعد العائلية ضربة من إعادة هيكلة الحكومة لديونها، وأثار الحديث عن تطبيق قواعد توظيف جديدة انزعاج نقابات العمال.لكن تحميل أي من الأطراف المعنية منفرداً عبء تسوية الديون بشكل أكبر من اللازم قد يأتي بنتائج عكسية، فالتوصل إلى التوازن المناسب بين مصالح القوى العاملة ورأس المال سيكون مهماً إذا أراد الاقتصاد التخلص من مشكلاته.بقلم: Andy Mukherjee![عاملة تعمل على ماكينة خياطة بأحد مصانع الملابس في سريلانكا - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/04fd67fa-ca25-4b0b-a55e-540f427b2ed6.jpg)