هل ترغب أن تعرف إن كان ألزهايمر سيصيبك؟
توصل باحثون قبل بضعة أعوام إلى اكتشاف مقلق، وهو أن أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر كانت تنمو فيها كتل غير منتظمة من بروتينات غير اعتيادية لمدة 15 أو 20 عاماً قبل تشخيص إصابتهم. يعني ذلك أن تلك الترسبات التي تبدو مرضية تتراكم بصمت في أدمغة الملايين الذين يبدون أصحاء في خمسينياتهم وستينياتهم.في الآونة الأخيرة، وجد العلماء أن بإمكان اختبار للدم أن يكتشف هذا الضرر الصامت بدقة مفاجئة. يعاني نحو 13% من الأشخاص بين عمر 75 و85 عاماً مرض ألزهايمر، أي أن فئة كبيرة من أناس أصغر سناً ينبغي أن تكون نتائج فحصهم إيجابية. لكن هل الأفضل حقاً أن نعلم ما إن كنا سنصاب بهذا الداء؟هنالك عقاقير قليلة تكافح أعراض ألزهايمر لمن يعانونه، ولا توجد عقاقير لمن لم تظهر عليهم أعراضه بعد. العقاقير الرائدة هي حقن باهظة الثمن من أجسام مضادة تزيل أغلب الترسبات الواضحة، المسماة النشوانيات، لكنها لا تبطئ تدهور الخلايا العصبية. أظهرت تلك العقاقير قدرة محدودة فحسب على إبطاء تقدُّم المرض، ولا يوجد ما يعكس مساره.بقلم: Faye Flamبيوجين انك
211.38 USD-7.15
![أيدٍ ممسكة ببعضها البعض - إيه إف بي / غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/7b8d698e-391c-4887-8b76-0cf739d3d0e0.jpg)
بيوجين انك
211.38 USD-7.15
تنبؤ الذكاء الاصطناعي بالوفيات ليس مخيفاً بقدر ما يبدو
عندما ورد في عناوين الأخبار أخيراً أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير "حاسبة وفيات" تتنبأ باليوم الذي سيأتي فيه أجل شخص ما، بدا ذلك وكأنما أتى من قصة خيال علمي مرعبة. غير أن ردود الأفعال أظهرت مدى سهولة اقتناع الناس بأن الذكاء الاصطناعي له قدرات سحرية على قراءة الطالع.واقعياً، لم يكن الأمر مفرطاً في الخيال إلى هذه الدرجة. فقد استخدمت الدراسة، التي أثارت ضجة بعد نشرها في مجلة "ساينس كومبيوتيشنال ساينس" (Nature Computational Science)، الذكاء الاصطناعي للتنبؤ باحتمالات الوفاة، لكنها لم تكن بالغة الدقة. تمكن النظام القائم على الذكاء الاصطناعي من التنبؤ باحتمالات الوفاة استناداً إلى بيانات اقتصادية وصحية لآلاف الأشخاص في الدنمارك، حيث بلغت دقة التنبؤات بالمعرضين للوفاة بينهم خلال السنوات الأربع القادمة 78%.تستطيع الخوارزميات المستخدمة لإنشاء الجداول الاكتوارية إنجاز هذا النوع من التنبؤ الإحصائي، لكن نظام "لايف2فيك" (life2vec) الجديد أدق ويعمل بطريقة مختلفة تماماً. قال سونه ليمان، مؤلف الدراسة الرئيسي وأستاذ علوم التعقيد بجامعة كوبنهاغن، إن "لايف2فيك" يتنبأ بأحداث الحياة كما يتنبأ روبوت الردشة "تشات جي بي تي" بالكلمات.بقلم: Faye Flam![هل يقدم الذكاء الاصطناعي تخمينات مدروسة؟ - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/9b13f53a-6dc3-4d0a-88a3-142ea2f6ba8a.jpg)
التفكير النقدي أفضل تكتيك لمحاربة التزييف العميق
قد تشكل الصور والتسجيلات الصوتية الواقعية التي ينتجها الذكاء الاصطناعي أحدث تهديد للديمقراطية، لكنها جزء من سلسلة ممتدة من أساليب الخداع.لكن تطوير الذكاء الاصطناعي بهدف تفنيد الشائعات أو تدريب الجمهور على تمييز الوسائط المزيفة لا يعتبر أمثل وسيلة لمكافحة ما يسمى بالتزييف العميق، بل قد يكون التكتيك الأفضل هو تشجيع بعض أساليب التفكير النقدي المعروفة، مثل إعادة تركيز انتباهنا، والنظر في مصادر معلوماتنا، ومراجعة أنفسنا.تندرج بعض أساليب التفكير النقدي سالفة الذكر تحت فئة "نظام 2" أو التفكير البطيء، حسبما يصفه كتاب "التفكير السريع والبطيء" (Thinking, Fast and Slow). يجيد الذكاء الاصطناعي خداع "النظام 1" الذي يفكر بسرعة، وهي الحالة التي غالباً ما يسارع خلالها عقلنا للاستنتاجات.بوسعنا أن نبدأ بإعادة تركيز الانتباه على السياسات والأداء بدل القيل والقال، إذ لا يُعبر تلعثم الرئيس السابق دونالد ترمب في نطق كلمة مبرراً ذلك بالتلاعب عبر الذكاء الاصطناعي، أو أن ينسى الرئيس جو بايدن تاريخاً ما، عن أولوياتهما أو سجل الأداء السياسي لأي منهما.وقد يكون الهوس بشأن التمييز بين الصور الحقيقية والمزيفة مضيعة للوقت والطاقة، حيث تشير الأبحاث إلى أننا نفتقر بشدة لمهارة تحري التزييف.بقلم: Faye Flam![أحد الأشخاص يشاهد مقطع مصور للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/905ff607-28eb-4872-9c16-f8d564fe27e0.jpg)
الفضائح التي تهز أبحاث السرطان تهم الجميع
تعم الفوضى مجال علوم السرطان الحيوية، إذ ظهرت علامات على وجود ما يشوبه قبل سنوات من تكشف أحدث الفضائح، التي عثر فيها محققون على أدلة تلاعب في البيانات في عدد كبير من الأوراق البحثية الشهيرة الصادرة عن معهد "دانا فاربر" (Dana Farber) للسرطان المرتبط بـ"جامعة هارفرد".تلك هي أحدث أزمة في عالم البحث الأكاديمي، حيث توجد ضرورة جليّة لضبط أفضل للجودة، أي وسيلة تمحيص أكثر إحكاماً من مراجعات الأقران. ويشير بعض الباحثين إلى أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه تقديم العون في تحديد أي الأوراق البحثية بحاجة للتدقيق عن كثب أكثر من غيرها.لكن فهم ما يحدث يتطلب منا أن ندرك كيف بلغنا هذه النقطة. وبدأت بعض الهيئات الرقابية للأبحاث منذ نحو عقد بقرع نواقيس الخطر، بعدما وجد علماء أن أقل من نصف الدراسات البارزة عن السرطان في المراحل التي تسبق التجارب السريرية والتي بلغت أفضل المنشورات العلمية، يمكن تكرارها.بقلم: Faye Flam![مبنى يجاور إيليوت هاوس بجامعة هارفرد في ولاية مساتشوستس - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/b1eeb9ba-8b7f-4543-b09d-5a9f5bf4ea58.jpg)
دراسة: الناس أكثر انخداعاً بالأخبار المغلوطة بعد البحث عنها
أضحى البحث عن معلومات فورياً وسهلاً، ولا يتطلب الأمر إلا أن تستخدم أقرب جهاز بمتناولك وتسأل المساعد الصوتي "سيري" (Siri) أو تكتب بضعة كلمات. لكن هل ازدادت دقة المعلومات عمّا كانت عليه، قبل أن يصبح "غوغل" أحد أفعال اللغة الإنجليزية، وليس مجرد اسم شيء؟تشير ورقة بحثية حديثة نُشرت في مجلة "نيتشر" (Nature) إلى أن الحال ليس كذلك. حين عرض الباحثون على متطوعين مزيجاً من الأخبار الحقيقية والزائفة، وجدوا أن الناس باتوا أكثر انخداعاً بالأخبار المغلوطة، بعد أن طُلب منهم أن يبحثوا عنها عبر الإنترنت.لا ينفي ذلك أهمية محركات البحث، لكن كما هو الحال مع كل أشكال التقنية، فقد تكون هناك عواقب غير مقصودة. عادةً ما يفضي البحث عن الأخبار المضللة إلى دوامات مزيد من المعلومات المغلوطة.بقلم: Faye Flamغوغل (ألفابت)
167.02 USD-0.17
![شعار "غوغل" على ألواح زجاجية - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/75ab5610-e497-4c5b-8248-a82be2bf7a69.jpg)
غوغل (ألفابت)
167.02 USD-0.17
لا داعي للقلق من انهيار في عدد سكان العالم
لقد بدأ النمو الهائل في عدد سكان العالم يستقر، وتشي أغلب التوقعات بأننا سنبلغ ذروة عددنا في قرننا هذا، فيما يرغب الناس بأسر أقل عدداً من ذي قبل وفيما تكتسب النساء قدرة التحكم في قرار الإنجاب، وهذه أخبار سارة لمستقبل جنسنا.رغم ذلك فهناك نواقيس خطر تقرع. ما انفك المدافعون عن البيئة منذ أمد طويل يحذرون من فرط الزيادة في عدد سكان الكوكب، بينما يحذر بعض الاقتصاديين الآن من مستقبل يقل فيه عدد السكان عن اللازم. على سبيل المثال، كتب الاقتصادي دين سبيرز من جامعة تكساس أن حدوث "تراجع غير مسبوق" في التعداد السكاني سيؤدي إلى مستقبل قاتم ينطوي على نمو اقتصادي أكثر تباطؤاً وعلى تراجع في الابتكار.لكن خبراء علم السكان الذين تحدثت إليهم يقولون إن هذه المخاوف مبنية على تكهنات أكثر من استنادها لعلم. يُستبعد حدوث انهيار كبير في عدد السكان خلال المئة عام المقبلة، إن لم يتأتِ ذلك بسبب ظهور وباء جديد أو حدوث حرب نووية أو كارثة أخرى كبيرة. وإذا أردنا مزيداً من العقول القادرة على الابتكار في العالم، فعلينا أن نتخلى عن ممارساتنا السيئة في تغذية وتعليم البشر الذين ننجبهم.بقلم: Faye Flam![أين ذهب الجميع؟ - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/a3217015-02d5-42a4-87ce-70ce8f202056.jpg)
الذكاء الاصطناعي يساعد على قراءة الأفكار.. فما خطورة ذلك علينا؟
لم يتمكن أحد من قراءة الأفكار إلا في عالم الأحلام والخيال فقط، فمن المنصف أن تنطبق تلك العبارة على نظام يستخدم بيانات فحص المخ لفك رموز القصص التي قرأها أحد الأشخاص أو سمعها أو تخيّلها فحسب.هذه هي الخطوة الأحدث في سلسلة الوظائف اللغوية المخيفة التي يقدّمها الذكاء الاصطناعي، مما ترك الناس تتساءل عن الاستخدامات الشريرة الأخرى التي سيوظف البشر فيها تلك التطورات التكنولوجية.كما أنَّ كبير باحثي المشروع، عالِم الأعصاب الحاسوبية ألكسندر هوث، وصف نجاح فريقه المفاجئ باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي غير الجراحي لفك شفرة الأفكار، على صفحات مجلة "ساينس" العلمية بأنَّه "مرعب إلى حد ما".بقلم: Faye Flam![نموذج لمخ الإنسان - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/234b08c3-194a-429a-a7eb-6babf648a905.jpg)
كيف تحولت رقعة نفايات المحيط الهادئ إلى مصدر تهديد بيئي جديد؟
تُغيِّر رقعة النفايات الشهيرة في المحيط الهادئ توازن الكائنات الحية في البحار، حيث استوطن الآن 37 نوعاً بيولوجياً على الأقل من الكائنات الساحلية –مثل الديدان والكابوريا والمحار وأمثالها– منطقة التشابك البلاستيكي التي يبلغ حجمها مثل ولاية تكساس، ما حوّلها إلى موطن عائم غير طبيعي.النتائج، التي صدرت الأسبوع الماضي في دورية "نيتشر إيكولوجي أند إفوليوشن" (Nature Ecology and Evolution) العلمية، تشير إلى مدى تشبث الكائنات الحية بالحياة، إذ تُعامل مجموعة متنوعة من الكائنات المنبوذة نفاياتنا على أنها سفينة نوح الخاصة بها.لكن الأمر ليس مدعاة للاحتفال، حيث يجب أن يكون ذلك بمثابة جرس إنذار لإقامة موانع أقوى وأكثر إلزاماً ضد استخدام المحيطات كمكان للتخلص من البلاستيك.يشعر العلماء بالقلق إزاء البلاستيك الذي يتشابك ويصبح جزءاً من أجسام الحيوانات التي تعيش فيه، خاصة أن ذلك سيصل إلى أعلى سلسلة الغذاء. كما أنهم يشعرون أيضاً بالقلق من أن النفايات البلاستيكية في طريقها لأن تصبح حزاماً ناقلاً للأنواع التي قد تصبح نوعاً دخيلاً في مواطنها الجديدة، ما قد يقضي على كائنات أخرى.بقلم: Faye Flam![عينة من البلاستيك في المحيطات - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/51aabcc5-be1c-4e19-b001-2aa777151622.jpg)
العالم ليس مستعداً لتلقي تشخيصات طبية من "Chat GPT"
قد لا يكترث الذكاء الاصطناعي بما إذا عاش البشر أم ماتوا، لكن الأدوات مثل تطبيق "تشات جي بي تي" (Chat GPT) ستستمر في التأثير على قرارات الحياة أو الموت بمجرد أن تصبح أداة معتادة في أيدي الأطباء. يجري البعض بالفعل عمليات تجريبية باستخدام "تشات جي بي تي" ليروا كيف يمكنه تشخيص المرضى واختيار العلاج. وسيتوقف مدى جودة أو سوء ذلك على طريقة استخدام الأطباء له. يمكن لـ"جي بي تي-4" (GPT-4)، وهو أحدث نسخة من "تشات جي بي تي"، الحصول على الدرجة النهائية في امتحان مزاولة مهنة الطب. وحينما تكون إجابته خاطئة، عادةً ما يكون هناك خلاف طبي مشروع بشأن الإجابة.كما يتفوق "تشات جي بي تي" حتى في المهام التي اعتقدنا أنها تتطلب تعاطفاً إنسانياً، مثل اختيار الكلمات الصحيحة لإبلاغ أحد المرضى بأخبار سيئة.بقلم: Faye Flamغوغل (ألفابت)
167.02 USD-0.17
![شعار تطبيق "تشات جي بي تي" على جهاز كمبيوتر محمول - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/7fc37275-6231-4073-ba9f-1a51c3b4c568.jpg)
غوغل (ألفابت)
167.02 USD-0.17
لماذا يصعب التنبؤ بمستقبل التكنولوجيا؟
لم يعودوا يقدمون نبوءاتهم بشأن التكنولوجيا كما اعتادوا. ما عليك سوى إلقاء نظرة على قائمة الأمنيات التكنولوجية الاستشرافية بدرجة مذهلة التي سجلها عالم الكيمياء الشهير روبرت بويل في مذكرة تم العثور عليها بعد وفاته عام 1691:"استرجاع الشباب، أو على الأقل بعض علاماته، كأسنان جديدة، شعر جديد، لون شعر جديد كما كان الحال في سن الشباب". نبوءة تحققت."فن الطيران". نبوءة تحققت."فن البقاء لفترة طويلة تحت الماء وممارسة الوظائف هناك". نبوءة تحققت."الطريقة العملية والمحددة لإيجاد خطوط الطول". نبوءة تحققت.وأخيراً: "الأدوية الفعالة القادرة على تغيير أو تقوية الخيال، واليقظة، والذاكرة، ووظائف أخرى، وتهدئة الألم، والحصول على نوم بريء، وأحلام غير مؤذية، وما إلى ذلك". نبوءة تحققت ... لكن لديها بعض المحاذير.نجاحات وإخفاقاتأعتقد أن "بويل" سيكون سعيداً بحالة طب الأسنان في القرن الحادي والعشرين، ووجود قوس قزح من صبغات الشعر، ومعدات الغوص، والغواصات، والطيران الروتيني، ونظام تحديد المواقع العالمي. ومن المؤكد أنه كان سيرغب في تجريب عقاقير الهلوسة الموجودة حالياً.كما تنبأ أيضاً بـ"إطالة الحياة"– لكن في هذا المجال قد يُصاب بخيبة أمل فينا، إذ رغم أننا أحرزنا تقدماً كبيراً في تفادي موت الناس بسبب العدوى وهم لا يزالون في صغرهم، لكننا لا نزال بحاجة إلى التوصل لكيفية جعل معظم الناس يعيشون أكثر من 100 عام.ما الذي ينتظر شركات التكنولوجيا في عام 2023؟لكن التوقعات الأحدث من قبل دارسي المستقبل لم تكن بنفس الدقة، ربما لأنهم يعتمدون كثيراً على مد أحدث التقنيات وأكثرها حداثة إلى مجالات جديدة. تنبأ ريموند كرزويل -أحد أشهر علماء المستقبل على قيد الحياة- في عام 1999 أنه بحلول عام 2019 ستعلمنا الروبوتات، وتجري معاملات تجارية لنا، وتحكم في النزاعات السياسية والقانونية، وتقوم بالأعمال المنزلية، وتمارس الجنس معنا.حتى شخص شديد الذكاء مثل "كرزويل" لم يكن ليتخيل أنه في أواخر عام 2022، ستتم عنونة مقال رئيسي في مجلة "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" كالتالي: "روبوت الكنس الآلي صوّر امرأة في المرحاض. كيف انتهى المطاف بلقطات الشاشة على فيسبوك؟"والأسوأ من ذلك، أن روبوت الكنس الآلي لا يزال غير جيد في الكنس مثل الإنسان الحريص.مشكلات التنبؤ بالتكنولوجياتحدثت بشكل مطول مع الكاتب في مجال التكنولوجيا إدوارد تينر الذي أصدر مؤخراً كتاباً بعنوان "مفارقة الكفاءة"، حول قيود البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي. دار حديثنا حول مشكلة التنبؤ بمستقبل التكنولوجيا، ولماذا يبدو المستقبل اليوم متأخراً للغاية وليس بالضبط كما طلبناه. أوضح "تينر" أن هناك ثلاث مشكلات تتعلق بالتنبؤ بالتقنيات التي ستغير العالم.المشكلة الأولى هو ما يسميه بـ"الظهور العكسي"، أمر يشبه عنق الزجاجة، الذي قد يفسر سبب عدم وجود علاج شامل للسرطان، ولماذا لم ننجح بعد بإطالة عمر الإنسان إلى ما يزيد قليلاً عن 100 عام، وحتى أننا أحرزنا فقط تقدماً بطيئاً في مجال الطاقة النظيفة، رغم الاختراق الرائع الذي تحقق هذا الشهر في مجال طاقة الاندماج.التعافي يعود لعمالقة الرقائق.. وصغار الشركات تتخلف عن الركبقد يبدو ظهور "شات جي بي تي" هذا العام بمثابة اختراق حاجز أمام الذكاء الاصطناعي الشبيه بالبشر، لكن "تينر" يعتقد أنه في الحقيقة مجرد جمع لبحار شاسعة من المعلومات الموجودة، إذ يقول "إنه نوع من السرقة الفكرية الموسعة يتم فيها تقطيع أفكار الآخرين وكتاباتهم وتقليبها وإعادة تجميعها".لتوضيح ما الذي يفتقده روبوت "شات جي بي تي"، طلب "تينر" منه أن ينظر في المثل التالي "الحجر المتدحرج لا يجمع الطحالب". اختار الروبوت التفسير الغربي الأكثر شيوعاً للمثل- أنه من الجيد الاستمرار في التقدم في الحياة.يقول "تينر": "من ناحية أخرى، في الحس الجمالي الياباني، يعتبر الطحلب جميلاً جداً ... لذا يمكنك القول إن شخصاً ما حر طليق ولا يلتزم فعلياً بأي شيء- لن يكون لدى (شات جي بي تي) مثل هذا الكنز الطبيعي"، إذ إنه لم يأخذ بعين الاعتبار هذا التفسير أبداً.عكس تيار السوق.. الإماراتيون يضخون المال في الذكاء الاصطناعييشير "تينر" إلى أنه هناك معوّقات متبقية أمام الذكاء الاصطناعي المفيد والجدير بالثقة، حيث يقول إن "الكثير من الذكاء الاصطناعي الآن هو في الحقيقة عملية صندوق أسود، إذ لا يستطيع الذكاء الاصطناعي حقاً شرح أسباب اتخاذ القرار والدفاع عنها". يمكن أن يكون "شات جي بي تي" ساذجاً وحتى مبدعاً، لكننا قد لا نرغب في تكليفه بأي شيء مهم.الاختراع والمنافسةالمشكلة الثانية التي تحيط بالتنبؤ بمستقبل التكنولوجيا هي أن بعض الاختراعات لا تتغلب على التقنيات المنافسة في السوق. وخير مثال على ذلك نوع جديد من الثلاجات صممه في عام 1926 ألبرت أينشتاين وعبقري آخر في علم الفيزياء يُدعى ليو زيلارد. كيف يمكن أن تخسر ثلاجة أينشتاين؟ كانت هناك حاجة ماسة إليها لأن الثلاجات في ذلك الوقت كانت تستخدم غازات سامة تتسرب أحياناً وتقتل عائلات بأكملها.استخدمت ثلاجة "أينشتاين-زيلارد" حقلاً كهرومغناطيسياً ومعدناً سائلاً كضاغط، ما أدى إلى التخلص من مشكلة الغازات السامة، لكن يبدو أنه تسبب في حدوث مشكلة ضوضاء مزعجة. بحلول الثلاثينيات من القرن الماضي، اكتشف العلماء مركبات الكربون الكلورية فلورية، التي كانت مستقرة وآمنة بالنسبة للأسر- لكن العالم اكتشف بعد عقود، أنها كانت تتراكم في الغلاف الجوي وتدمر طبقة الأوزون الواقية للأرض.الدروس المستفادة من فشل مشروع "السيارة الطائرة"هناك أمثلة أخرى كثيرة، تمتد من التيار المباشر لتوماس إديسون، الذي تم الاستيلاء على مكانه بواسطة التيارات المترددة، وصولاً إلى سكوتر "سيغواي" الذي يعمل بمحرك، والذي كان من المفترض أن يغير العالم، لكنه لم يكتسب أي زخم- على الرغم من الشعبية التي تتمتع بها اليوم الدراجات الإلكترونية، و"السكوتر" المزود بمحرك.التنبؤ والعوامل الاجتماعيةالمشكلة الأخيرة فيما يتعلق بالتنبؤ بالمستقبل: أنه في بعض الأحيان، تمنع العوامل الاجتماعية والثقافية والنفسية التنبؤات من أن تتحقق، فلعدة سنوات بعد استنساخ الخروف الأول، كانت هناك تنبؤات في كل مكان أنه سيتبع العملية استنساخ البشر قريباً، لكن المجتمع لا يحب حقاً فكرة الأشخاص المستنسخين.بالمثل، فإن المخاوف من استخدام التعديل الجيني لخلق "طفل مثالي" ربما تكون مبالغاً فيها. يرى "تينر" أنه حتى إذا كانت تقنية "كريسبر" تجعل ذلك ممكناً في مستوى معين، إلا أنه من المحتمل ألا يكبر الطفل المثالي ليصبح بالغاً مثالياً.روبوتات تحل محل موظفي ملء الرفوف في سلسلة متاجر يابانيةنحن لسنا متسقين فيما نعتبره مثالياً، إذ يوضح "تينر" بالقول: "يمكنك تخيل موجة من الأطفال [المُهَندَسين] ... وبحلول الوقت الذي يكبرون فيه، سيكونون قد عفا عليهم الزمن". ربما يحاول آباء الغد استنساخ دماغ "أينشتاين"، فقط لكي يفوّت طفلهم الـ"أينشتايني" نافذة لإحداث ثورة في الفيزياء، ويبتكر بدلاً من ذلك ثلاجة رائعة لكنها منسية.تنبؤات كئيبةهذا العام، تعكس التنبؤات الحالة المزاجية لأوقات الوباء لدينا، أي أنها كئيبة. في وقت سابق من هذا الشهر، أدرجت صحيفة "نيويورك بوست" التقنيات التي يمكن أن تبعث الحياة في المستقبل المرعب لعالم الواقع المرير.التكنولوجيا الأولى هي أجهزة الكمبيوتر الكمومية، التي من المحتمل أن تكسر جميع أنظمة التشفير الحالية، وتسمح بسرقة أموال الجميع. تليها الهندسة الجيولوجية -التي يمكن أن تنقذنا من تغير المناخ أو تقتلنا جميعاً– ثم الطائرات من دون طيار القاتلة.يصعب على "فيسبوك" و"تسلا" وآخرين تجاهل عيوب الذكاء الاصطناعيوآخر ما كان في القائمة هو نفس الشيء الذي كان "بويل" ليضعه في مقدمة قائمته في القرن السابع عشر: تمديد فترة حياة لكبار الأثرياء، مبينة بصورة لفأر عملاق تم تركيبه على جيف بيزوس. أعتقد أن "بويل" سيكون مفتوناً أكثر منه خائفاً، على الرغم من أنه قد يُفاجأ أيضاً بأن أحد أغنى رجال القرن الحادي والعشرين لم يستثمر في رأس ذي "لون شعر جديد كما في الشباب".بقلم: Faye Flam![رسومات وصور تظهر بعض عناصر قائمة الأمنيات التكنولوجية للقرن الحادي والعشرين - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/102da9d4-c3f0-48af-bf57-571c07be6c4a.jpg)