تعافي الصادرات الأمريكية يشير إلى زيادة في الطلب على المنتجات في الأسواق الخارجية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

انخفض العجز التجاري للولايات المتحدة في أكتوبر لأول مرة منذ شهر يوليو الماضي، متأثراً بزيادة كبيرة في الصادرات، بما يشير إلى أن الطلب الأجنبي على السلع الأمريكية في صعود.

تقلصت فجوة التجارة في السلع والخدمات بنسبة 17% إلى 67.1 مليار دولار، مقارنة مع 81.4 مليار دولار في شهر سبتمبر بعد مراجعتها، وفق بيانات وزارة التجارة التي نشرت اليوم الثلاثاء.

وكان متوسط توقعات الاقتصاديين في مسح أجرته "بلومبرغ" يرجح عجزاً بقيمة 66.8 مليار دولار.

العجز التجاري الأمريكي يتفاقم في سبتمبر بسبب انخفاض الصادرات

زيادة صادرات النفط

ارتفعت قيمة صادرات السلع والخدمات بنسبة 8.1% إلى 223.6 مليار دولار في أكتوبر، في أعلى مستوى لها. وجاءت هذه الزيادة بقيادة الشحنات المصدرة للخارج من الإمدادات الصناعية مثل النفط الخام.

من ناحية أخرى، قفزت الواردات بنسبة 0.9% إلى 290.7 مليار دولار – في رقم قياسي لها هي الأخرى – بقيادة شحنات أجزاء السيارات والمحركات.

صعدت قيمة الصادرات السلعية بأعلى مستوى منذ يوليو 2020 إلى رقم قياسي بلغ 158.7 مليار دولار.

ما المطلوب لتشغيل سفن العالم في الوقت المحدد؟

تشير الزيادة في الصادرات السلعية إلى أن الاقتصادات الخارجية تتعافى ببطء وتطلب مزيداً من السلع من الولايات المتحدة.

وقد يشي ذلك بأن تأثير التجارة لن يكون سلبياً على النمو الاقتصادي للولايات المتحدة في الأشهر المقبلة، بعد أن تسببت في انخفاض معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث من العام الحالي بنحو 1.16 نقطة مئوية.

ورغم ذلك، تواصل مشكلة نقص المخزون، وعراقيل سلاسل التوريد وتحديات النقل دورها في زيادة صعوبة تلبية المنتجين الأمريكيين للطلب على السلع النهائية والإمدادات.

في العمق

· انخفض عجز الميزان التجاري السلعي، الذي يستبعد الإنفاق على الخدمات، إلى 83.9 مليار دولار، وهو أدنى مستوى للعجز منذ أكتوبر 2020.

· ارتفع الفائض في تجارة الخدمات للشهر الثاني على التوالي إلى 16.8 مليار دولار.

· واردات السفر – وهي مقياس لعدد الأمريكيين الذين يسافرون للخارج، ارتفعت للشهر الثامن إلى أعلى مستوى في ظل الجائحة مسجلة 6.38 مليار دولار. أما صادرات السفر – أو إنفاق الزائرين القادمين إلى الولايات المتحدة – فقد قفزت للشهر الثاني إلى 5.83 مليار دولار بعد رفع إدارة بايدن القيود على السفر في 8 نوفمبر الماضي.

· تقلص العجز في التجارة السلعية بعد إجراء التعديلات الخاصة بالتضخم في شهر أكتوبر إلى 97.6 مليار دولار إلى أدنى مستوى في العام الحالي.