دعوات هندية لمقاطعة "بيتزا هت" و"دومينوز" لتغريدات عن كشمير

تصدرت علامات تجارية كبرى متعددة الجنسيات بما فيها "بيتزا هت" و"دومينوز بيتزا" و"كيه إف سي" من شركة "يم براندز" (Yum Brands)، وسائل التواصل الاجتماعي في الهند الثلاثاء وسط دعوات لمقاطعة منتجاتها، بعدما نشرت بعض الشركات المتصلة بها في باكستان دعمها لسكان إقليم كشمير المتنازع عليه.

كانت "هيونداي موتور" (Hyundai Motor) الكورية الجنوبية، و"أطلس هوندا" (Atlas Honda) من بين العلامات التجارية الأخرى التي استُهدفت عبر "تويتر" بعد أن نشرت حسابات مرتبطة بالعلامتين تغريدات بمناسبة "يوم التضامن مع كشمير" خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي المناسبة التي تحتفل بها باكستان لإظهار الدعم لسكان الجزء الواقع تحت إدارة الهند من الإقليم.

تعد كشمير قضية حساسة للغاية للدولتين النوويتين الجارتين في جنوب آسيا اللتين خاضتا حروباً متعددة حول هذا الإقليم منذ استقلالهما عن بريطانيا في 1947. يمثل هذا الإقليم الجبلي بطبيعته الخلابة، موطناً لمنتجعات التزلج ولبعض أكبر عمليات الانتشار العسكرية، حيث تتقاسم الهند وباكستان حكمه جزئياً، لكن كلاً منهما تطالب بالسيادة عليه برمته.

أعربت وزارة الشؤون الخارجية الهندية عن "استيائها الشديد" من منشور "هيونداي"، حيث قالت الوزارة في بيان لها: "يُنتظر من هذه الشركات أو الشركات التابعة لها أن تنأى بذاتها عن نشر تعليقات مضلله وغير صحيحة بشأن مسائل تتعلق بالسيادة ووحدة الأراضي".

أسوأ عمليات إغلاق الإنترنت في العالم تكلف الهند 2.8 مليار دولار

استدعت الخارجية الهندية سفير كوريا الجنوبية بشأن هذه المسألة الاثنين وأبلغته "أن الأمر يتعلق بوحدة أراضي الهند التي لا يمكن التنازل عنها". أضافت الوزارة أن وزير خارجية كوريا الجنوبية اتصل أيضاً بنظيره الهندي وأعرب عن أسفه لهذه "الإساءة".

اعتذرت كلٌ من "كيه إف سي" و"دومينوز" في الهند عن هذا المنشور الاثنين، فيما قالت "هيونداي موتور انديا" إنها اتخذت خطوات لإزالة التدوينات التي نشرها أحد "الموزعين المستقلين" في باكستان.

تعذر الوصول إلى متحدث من "أطلس هوندا" للتعليق على الأمر، رغم عدد من محاولات التواصل مع الشركة. لم تردّ "بيتزا هت" في الهند على الفور على طلبات التعليق.

أُزيل العديد من التغريدات الثلاثاء رغم أن مستخدمي "تويتر" واصلوا نشر لقطات منها، ما جعل هذه المشكلة الموضوع الرئيسي المنتشر في الهند على مدار يومين هذا الأسبوع.