بيتر فوستر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة طيران أستانا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

تعهدت شركة "طيران أستانا" (Air Astana) الكازاخستانية، بالالتزام بخطط التوسع على الرغم من معاناتها من اضطراب شديد في الطرق والمدد الزمنية لرحلاتها بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة طيران "بيتر فوستر" خلال مقابلة، إنَّ الشركة المملوكة للدولة ستركز على النمو المحلي والخدمات الآسيوية بعد أن أضاف إغلاق المجال الجوي الروسي 90 دقيقة لرحلاتها المتجهة إلى فرانكفورت وأمستردام، مما زاد من وقت الرحلة 20%، وأجبر الطائرات المتجهة إلى لندن على إعادة التزود بالوقود في طريقها.

روسيا ترد على العقوبات وتحظر أجواءها على شركات الطيران الأوروبية

قال فوستر: "سنستمر في النمو بانتظام". وأضاف أنَّه من المقرر أن تتلقى شركة "طيران أستانا" أربع طائرات إيرباص "إيه 320" ضيقة البدن، وثلاث طائرات "إيه 320 إل آر" للمسافات الأطول هذا العام، تليها ثلاث طائرات "إيه 320"، بالإضافة إلى طائرتين من طراز "إيه 320 إل آر" في عام 2022.

حظر الطائرات بين أوروبا وروسيا يعيد أجواء الحرب الباردة

لا خطط فورية

مع ذلك؛ لا توجد خطط فورية لتحويل خطاب نوايا لـ 30 طائرة من طراز "بوينغ 737 ماكس" أحادية الممر إلى طلبات مؤكّدة، إذ قال فوستر، إنَّه برغم أنَّ الطلب ما يزال قوياً؛ فمن السابق لأوانه تقييم آفاق الصيف.

أدت قلة عدد سكان كازاخستان، وموقعها البعيد عن المدن الرئيسية إلى تشغيلها للطائرات ضيقة البدن إلى أقصى حدود مداها. في الوقت نفسه، استفادت البلاد من موقعها في جنوب اليابسة الروسية لتوفير روابط ذات توقف واحد بين مواقع مثل لندن وطوكيو – إلى أن قلبت تداعيات الحرب هذه الاستراتيجية رأساً على عقب.

في حين أنَّ كازاخستان لم تفرض عقوبات على موسكو، قالت شركة "طيران أستانا" يوم الجمعة، إنَّه تم سحب التغطية التأمينية للرحلات الجوية من وإلى روسيا وعبرها.

تجري إعادة نشر القدرة الاستيعابية لروسيا - التي تمثل 9% من الإجمالي - إلى تركيا والهند وجورجيا والوجهات المحلية، في حين أنَّ عمليات التحويل القسرية هي من أكثر العمليات الشاقة بالنسبة لطول الرحلات المعنية.

لندن الأكثر تضرراً

قال فوستر، إنَّ الخدمات المتجهة إلى لندن كانت الأكثر تضرراً، إذ اضطرت الرحلات الجوية من العاصمة الكازاخستانية نور سلطان إلى التزود بالوقود في أكتاو الواقعة على بحر قزوين قبل إكمال الرحلة إلى المملكة المتحدة.

فوستر أضاف: "الحجوزات المسبقة قوية جداً، لكنَّ الكثير منها تم حجزه قبل الصراع في أوكرانيا، ليس لدينا الكثير من الإلغاءات حتى الآن، لكن ذلك سيعتمد على التطورات في غضون الأسابيع القليلة المقبلة".

تعتبر التكاليف أيضاً مصدر قلق، فمع ارتفاع أسعار الوقود وفقدان التينغ (عملة كازاخستان) 15% من قيمتها منذ أن بدأت روسيا الشريكة الاقتصادية لـِ كازاخستان هجومها؛ تم تحوط شركة "طيران أستانا" عند 35% إلى 40% من احتياجاتها من الوقود هذا العام، لكنَّها لم تتخذ خطوات لتغطية متطلبات عام 2023.

تمتلك شركة "بي أيه إي سيستمز" (BAE Systems) - أكبر شركة دفاعية في أوروبا - 49% من شركة "طيران أستانا" بعد أن ساعدت في تأسيس شركة النقل عام 2002 كجزء من محاولة فاشلة لبيع معدات الرادار إلى الحكومة الكازاخستانية.