علم يحمل شعار سابك أمام مقر الشركة في المملكة العربية السعودية. المصدر: سابك
المصدر: الشرق

تتوقع الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، أن تصل نفقاتها الرأسمالية خلال العام الجاري ما بين 3 و4 مليارات دولار، في الوقت الذي تتوقع أن تتزايد الضغوط على هوامشها خلال الفترة المقبلة، وفق مسؤولَين بالشركة خلال حديثهما باللقاء الهاتفي الذي عقدته الشركة يوم الثلاثاء لمناقشة نتائج أعمالها السنوية لعام 2022.

"من المتوقع أن تتزايد الضغوط على هوامش الربحية خلال النصف الأول من العام الجاري.. بسبب تراجع معدلات الطلب والطاقات العالمية الجديدة للمنتجات الرئيسية"، وفق عبد الرحمن الفقيه الرئيس التنفيذي المكلف ونائب الرئيس التنفيذي للبتروكيماويات بالشركة، وتيموثي ليفلي نائب الرئيس التنفيذي للمالية خلال حديثهما باللقاء.

تراجعت أرباح الشركة في الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 94% وهي الأسوأ منذ الربع الثاني من عام 2020، نتيجة ارتفاع متوسط أسعار مواد اللقيم وتكاليف الشحن والتوزيع، إضافة إلى تسجيل مخصصات انخفاض في قيمة بعض الأصول المالية والرأسمالية.

وفقاً لأوضاع السوق الحالية، من غير المتوقع أن يكون هناك تحسن في الربع الأول من 2023، بحسب المسؤولَين، وأشارا إلى أنه من المتوقع أن يكون الربع الأول مشابهاً في الأداء للربع الأخير من العام الماضي، كما أن النصف الأول من العام الجاري سيكون مماثلاً للنصف الثاني من العام الماضي.

وأضافا أن الحوافز التي توفرها الصين حالياً من المتوقع أن ينعكس على اقتصادها خلال النصف الثاني من العام الجاري وهذا سينعكس إيجابياً على الطلب على منتجات الشركة، إلا أن مصدر القلق ينبع من الولايات المتحدة وأوروبا حيث يواصلان تشديد السياسة النقدية لتخفيض معدلات التضخم.

أشار مسؤولا الشركة خلال اللقاء الهاتفي إلى أن الشركة حققت أرباحاً صحية بلغت 4.4 مليار دولار العام الماضي، وتدفقات نقدية جاوزت 6.8 مليار دولار رغم التحديات التي فرضتها أوضاع السوق خلال العام الماضي خاصة في النصف الثاني.

سبب تراجع الأرباح يعود إلى تراجع أسعار المنتجات وزيادة المصاريف العامة والإدارية قابله جزئياً انخفاض تكاليف المواد الأولية والمرافق والبيع والتوزيع، بحسب مسؤولي الشركة.