إنتاج السيارات يتأثر بتراجع المعروض من الرقائق الإلكترونية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

تقدِّر وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين أن يؤدي النقص العالمي في أشباه الموصلات إلى خفض أرباح "جنرال موتورز كو"، و"فورد موتور كو" بحوالي الثلث العام الجاري نتيجة إعاقة قيود المعروض للإنتاج والأرباح.

وقالت وكالة التصنيف الائتماني في مذكرة نشرت يوم الثلاثاء، إنَّ نقص الرقائق سيقضي بقدر كبير على الهوامش، وقد يخفِّض الأرباح المتوقَّعة قبل الفائدة والضرائب بحوالي 2 مليار دولار بالنسبة لشركة "جنرال موتورز"، وبمقدار 2.5 مليار دولار لشركة "فورد".

وتقدِّر "موديز" أن ينخفض هامش الأرباح قبل الفائدة، والضرائب، والإهلاك، واستهلاك الدَّين في "جنرال موتورز" إلى 3.4%، في حين قد ينخفض إلى ما يصل إلى 1.8% في "فورد".

وقالت "موديز"، إنَّ الطلب المتزايد على الرقائق اللازمة لبناء سيارات متطوِّرة ومتصلة تقنياً جلب مجموعة جديدة من التحديات لصناعة السيارات في أمريكا الشمالية، وأدَّى نقص المعروض إلى خفض الإنتاج، وإغلاق المصانع مؤقتاً، وتسبَّب الطلب من الشركات السلع الاستهلاكية الإلكترونية في تفاقم نقص الإمدادات وسط جائحة فيروس كورونا.

تعطل الإنتاج

والأسبوع المقبل، ستعطِّل "فورد" العمل في مصنع تجميع في أونتاريو في كندا، حيث تُصنَّع سيارات طراز "إيدج"، و"لينكولن نوتيلوس" الرياضية متعددة الأغراض، وقالت الشركة، إنَّ المصنع سيغلق لمدَّة أسبوع بسبب نقص الرقائق، في حين يعدُّ الإغلاق الأحدث في سلسلة من الإغلاقات المؤقتة، وإبطاء معدَّلات الإنتاج بسبب نقص أشباه الموصلات.

وكتب بيل رينا، مدير توقُّعات المركبات في "إل إم سي أوتوموتيف" (LMC Automotive) في تقرير يوم الثلاثاء، أنَّ الوضع قد يتدهور أكثر نتيجة للتحديات المتعلِّقة بالطقس في أجزاء كبيرة من البلاد، التي تضاف إلى نقص المكوِّنات، ويرجح أن يكون أكبر الضرر الواقع على الإنتاج في أمريكا الشمالية في الربع الأول، على أن تهدأ الاضطرابات الربع الثاني.

وقال "رينا"، إنَّ شركته خفَّضت توقُّعات الإنتاج بأكثر من 250 ألف وحدة إلى جانب احتمالية فقدان 100 ألف وحدة أخرى في الربع الأول، وأضاف أنَّ خسائر الإنتاج عبر أمريكا الشمالية حتى منتصف فبراير تقدَّر بأكثر من 190 ألف وحدة.

وكتب: "لا نتوقَّع عودة المخزونات للمستويات الطبيعية حتى الربع الرابع من العام الجاري أو أوائل العام المقبل".