5 خطوات للتعامل الأمثل مع مشاكل بيئة العمل

أفضل الطرق لمواجهة الدفاعية في بيئة العمل
أفضل الطرق لمواجهة الدفاعية في بيئة العمل المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

في الكثير من الأحيان، قد نتصرَّف بأسلوب دفاعي، أي نأخذ موقف الدفاع عن النفس بلا ضرورة، بدون أن نلاحظ ذلك.

ونقول لأنفسنا: "كنت أقول الحقيقة! كنت أمزح فقط!"، إلا أنَّ مثل هذا التصرف يقود إلى إلقاء اللوم على الآخرين، ويؤدي إلى آثار سلبية تجتاح مكان العمل، كما يُلحق الضرر بالعلاقات بين الزملاء والفريق.

وفي هذا الإطار، تناولت دراسة نشرت في "الدورية البريطانية لعلم النفس الاجتماعي" السُبل التي قد تُمكِّن الأشخاص المتنازعين من التفاعل فيما بينهم بطرق أكثر إنتاجية.

ونستعرض هنا بعض المشاكل واستراتيجيات التعامل معها.

المشكلة: يُسيء التصرف بشكل دفاعي إلى قدرتنا على مناقشة الأحداث بصراحة والتعلم منها؛ وذلك بسبب تفسير الأحداث بشكل مغلوط.

فعلى سبيل المثال، حين تتصرَّف زميلة ما بطريقة دفاعية لتغطي على خطأ بسيط ارتكبته في مكان العمل، قد تبقى عالقةً في هذا الخطأ بعد أسبوع من حصوله.

وإذا اكتشف أحد ما خطأها، ستسعى لإلقاء اللوم على الآخرين، وتحميل زملائها المسؤولية.

وتقول ليديا ووديات، أستاذة علم النفس المساعدة في جامعة "فلندرز" في أديلايد في استراليا التي شاركت في إعداد الدراسة: "بسبب ذلك، تنشأ عدَّة مشكلات في علاقات العمل بين الفريق"، والخطأ البسيط الذي حصل في البداية يتفاقم، ويتوسع، ليضمَّ سلسلة من الأخطاء والمشاكل.

استراتيجيتك: عبِّر بوضوح عن أنَّ الزميلة المعنية عضو في الفريق، وتحظى بالاحترام والتقدير، ثمَّ انتقل لمعالجة المشكلة.

البشر هم في الواقع كائنات اجتماعية، وهم يرغبون بشدَّة أن ينتموا إلى المجموعة.

وتقول ووديات: "أدمغتنا مبنية لكشف الأخطار التي تهددك، وحين نكتشف هذا الخطر، فإنَّ أدمغتنا تستجيب بطريقة دفاعية على الفور".

الخطوة الأولى

تحدَّث بحماس عن مشاريع التعاون المستقبلية بينك وبين زميلك الذي واجهته بالمشكلة. وفي هذا السياق، يقول مايكل وينزل، أستاذ علم النفس في جامعة "فلندرز" الذي شارك أيضاً في إعداد الدراسة: "حين يشعر الفرد أنَّه مقبول من المجموعة، يصبح أكثر استعداداً للاعتراف بخطئه وذنبه". ويسهم ذلك في الحدِّ من الشعور بالرفض، أو النبذ، أو حتى القلق من تعرُّض مكانته الاجتماعية للتهديد.

الخطوة الثانية

اذكر القيم الإيجابية التي ربما أدَّت إلى تصرف الزميلة بطريقة دفاعية. ويمكنك أن تقول مثلاً "أنت تهتمين فعلاً بالتواصل الاجتماعي، وأنا أدرك جيداً كيف تتواصلين معنا".

وافترض أنَّ نيتها حسنة حتى لو كان ذلك مستبعداً. فبحسب ووديات "يسهم ذلك في تعزيز شعورها أنَّها شخص جيد، ويساعدكما على الانطلاق من أرضية مشتركة".

الخطوة الثالثة

دعها تروي ما جرى معها بكلماتها الخاصة، حتى لا يقع على عاتقك أن تحكي

ما قد حصل.

وقالت "ووديات": "دعها هي تحدد الأمور التي تستصعبها"، مشيرة إلى أنَّ ذلك يعزِّز شعورها بالقوة والتحكُّم بقراراتها.

الخطوة الرابعة

تفادى إشعارها بالذنب. ومع التوسُّع في الحديث، فإنَّ آخر ما تريده هو وضع زميلتك في دائرة الاتهام، حتى لدقيقة واحدة.

وقال وينزل: "يجب أن نتفهم أنَّ الدفاعية هي استجابة الشخص لشعوره أنَّه لم يقم بأمر ما بشكل صحيح". وتابع: "صحيح أنَّها ارتكبت خطأ، ولكنَّ شعورها بالذنب ستكون له آثار عكسية".

الخطوة الخامسة

تجاوز الموضوع بسرعة، وارسم المسار الذي يقود إلى إعادة الاندماج بشكل فوري، حتى تتعلَّم زميلتك من الذي حصل، وتُصلح الأمور. وبحسب ووديات، الهدف هو "إيجاد أسرع طريقة نحو المصالحة"