البنك الدولي: الصين وفيتنام تقودان وتيرة تعافي الاقتصادات الآسيوية

تسارع وتيرة النمو الاقتصادي في الصين وفيتنام
تسارع وتيرة النمو الاقتصادي في الصين وفيتنام المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال البنك الدولي إن اقتصادات منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ تشهد انتعاشا متباين الوتيرة، إذ حققت الصين وفيتنام بالفعل معدلات نمو أعلى من المستويات المسجلة قبل تفشي وباء كورونا، في حين أن البلدان الأخرى قد تستغرق سنوات أخرى للتعافي.

وأضاف البنك الدولي في بيان يوم الجمعة أن الدول النامية في المنطقة، باستثناء الصين، من المتوقع أن تحقق معدل نمو بنسبة 4.4% بعد انكماشها بنسبة 3.7% في 2020.

وتتضمن الأرقام الإقليمية تفاوتا كبيرا، فمن المقدر أن تسجل دول جزر المحيط الهادئ معدل نمو بنسبة 1% فقط بعد انكماشها بنسبة 11.3% في 2020، ورغم تعافي الكثير منها إلا أنها لا تزال متأخرة بشكل كبير عن مستويات النمو المسجلة قبل تفشي وباء كورونا.

وقال أديتيا ماتو، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، في مقابلة قبل إصدار التقرير، إن عدم المساواة في الحصول على اللقاحات وفعاليتها يكمن وراء الكثير من التفاوت في معدلات النمو الاقتصادي.

وأضاف: "إن أرقام توزيع اللقاحات التي رأيناها مؤخر منخفضة للغاية لا سيما في الفلبين وإندونيسيا، اللتين لديهما مشكلة "التردد في استخدام اللقاح" والقدرة على التوزيع.

وعلى الجانب الصعودي، من المتوقع أن تتلقى الاقتصادات في المنطقة - مثل تلك الموجودة في الأسواق الناشئة والعالم النامي - دفعة من الآثار غير المباشرة من حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار في الولايات المتحدة.

تأثير حزمة التحفيز

ويقول البنك الدولي إن حزمة التحفيز في الولايات المتحدة يمكن أن تضيف نقطة مئوية في المتوسط ​​لنمو البلدان في آسيا، بشكل أساسي من خلال التجارة والاستثمار، ضمن إشارة إلى دور الولايات المتحدة في النمو العالمي،

وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الاقتصادات القائمة على التصدير في آسيا، وخاصة كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، ستستفيد أكثر من غيرها من حزمة التحفيز الأمريكية.

وأظهر التقرير أن الآثار غير المباشرة الإيجابية من التعافي بالاقتصادات المتقدمة يمكن أن تتعرض للخطر بسبب تحركات الحكومات لتشديد الأوضاع المالية (رفع أسعار الفائدة)، مما يجعل الاقتصادات الأقل اعتمادا على التجارة أكثر عرضة للخطر.

وفيما يلي المزيد من تقرير البنك الدولي وتحليلات خبرائه

أديتيا ماتو كبير الاقتصاديين لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ بالبنك الدولي:

  • ستظل مساحة السياسة مشكلة بالنسبة لبعض الاقتصادات، لأسباب مختلفة إذ تعاني فيتنام من ديون خاصة عالية للغاية ولاوس ومنغوليا بحاجة إلى الحصول على تمويل خارجي كبير، وإندونيسيا لا تواجه أي ضعف حقيقي، ولكن الأمر الغريب هو قلة الإيرادات.
  • يتم الحكم على انتعاش الاقتصادات على أساس إدارتها النسبية لمواجهة تداعيات كوفيد 19، والقدرة على الاستفادة من التجارة العالمية المزدهرة، والقدرة على توفير الحوافز المالية والنقدية، وبناء على هذه المقاييس، كان أداء الفلبين ضعيفا بشكل خاص بين الاقتصادات الكبيرة في المنطقة.
  • العديد من الاقتصادات تتبنى مبادرات خضراء مفيدة، على الرغم من أن التحدي يكمن في تنفيذها دون الإضرار بالنمو الاقتصادي أو السكان الأكثر فقرا.

دفعت الاضطرابات في أعقاب الانقلاب العسكري في ميانمار وما نتج عنه من احتجاجات، البنك الدولي إلى توقع انكماش بنسبة 10% خلال 2021، بعد نمو بنسبة 1.7% في عام 2020.

ولم يقدم البنك الدولي حاليا أي توقعات سنوية أخرى لميانمار.