"كريدي سويس" تتحرك لوضع وحدة تابعة لإمبراطورية "غوبتا" قيد الإفلاس

سانجيف غوبتا
سانجيف غوبتا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسعى مجموعة "كريدي سويس" إلى دفع إحدى وحدات تجارة السلع الأساسية التابعة لرجل الأعمال سانجيف غوبتا إلى الإفلاس، مما يمثِّل تهديداً جديداً لإمبراطوريته المعدنية بعد انهيار أكبر مقرض له.

وتمَّ تقديم طلب تصفية شركة "ليبرتي كوموديتيز" (Liberty Commodities Ltd) في محكمة الإفلاس في المملكة المتحدة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي من قبل وحدة تابعة لشركة "سيتي غروب".

وبحسب مصدر مطَّلع على الأمر، فإنَّ "سيتي غروب" كانت تتصرَّف بموجب تعليمات من "كريدي سويس".

وتمثِّل هذه الخطوة منعطفاً دراماتيكياً نحو الأسوأ في معركة "غوبتا" لتأمين بقاء إمبراطورية شركته. ومنذ عدَّة أسابيع، أي منذ انهيار "غرينسيل كابيتال" (Greensill Capital) ووصولها إلي الإفلاس ، كان كل من"غوبتا"، و"جي إف جي ألاينس" يبحثان عن تمويل جديد، بينما يحاولان في الوقت نفسه إقناع مقرضيه الحاليين بالتأجيل.

ضربة جديدة

وفي ضربة أخرى لإمبراطورية "غوبتا" المحاصرة، تحدَّثت مصادر مطَّلعة، عن بدء محادثات أجراها "مورغان ستانلي"، و "بنك آي سي بي سي ستاندرد" مع المشترين المحتملين لقروضهم الخاصة بالمجموعة، لكونهما مقرضَين لمصهر الألومنيوم التابع لشركة "جي إف جي" التي تتخذ من دونكيرك الفرنسية مقرَّاً لها.

و قال متحدِّث باسم "جي إف جي": تجري "جي إف جي" مناقشات بناءة مع "غرانت ثورنتون إنترناشونال" مدير إفلاس "غرينسيل"، بهدف التفاوض على حلٍّ توافقي وودي بشأن المضي قدماً، وهو ما يصب في مصلحة جميع الأطراف المعنية".

وأضاف المتحدِّث قائلاً: "أثناء حدوث ذلك، سندافع بقوة عن أيِّ إجراء قانوني على أساس أنَّ لدينا التزام تيسير لمدَّة ثلاث سنوات مع "غرينسيل"." ورفض المتحدِّث التعليق على البيع المحتمل لقروض الشركة المصهرة.

و امتنع كلٌّ من ممثِّلي "كريدي سويس"، و"مورغان ستانلي"، و"بنك آي سي بي سي ستاندرد" عن التعليق.

وتعدُّ "ليبرتي كوموديتيز" واحدة من الوحدات الرئيسية لأعمال "غوبتا" التجارية، وحقَّقت إيرادات قدرها 4.2 مليار دولار في العام حتى مارس 2020. وهي واحدة من عدَّة شركات في دبي، وهونغ كونغ، وأماكن أخرى مملوكة لمجموعة "ليبرتي كوموديتيز"، التي تعدُّ كياناً سنغافورياً، تدار من خلاله أعمال تجارة السلع التابعة لـ"غوبتا". ويقول التقرير السنوي، إنَّ سانجيف غوبتا هو المالك المستفيد الأساسي.

وتوجد هذه الأعمال التجارية في 30 دولة، وشاركت في شراء وبيع المعادن الصناعية على مدار الـ 25 عاماً الماضية، وفقاً لموقعها على الإنترنت. وتتاجر الشركة بأكثر من 10 ملايين طن من الفولاذ، و35 ألف طن من النيكل سنوياً، وفقاً لكتيب نشر في عام 2020.

أيام صعبة

وكان "كريدي سويس" مقرضاً رئيسياً لـ"جي إف جي" من خلال الصناديق التي اشترت حزمة ديون تابعة لـ"غيرينسيل كابيتال". لكنَّ البنك السويسري قرر تصفية الأموال في وقت سابق من هذا الشهر بعد فشل "غرينسيل" في تمديد التغطية التأمينية لبعض القروض.

وأجرت "جي إف جي ألاينس" التابعة لـ"غوبتا" محادثات أولية مع " يورك كابيتال مانجمنت"، و "وايت أواك كبيتال مانجمنت" (White Oak Global Advisors) لاستبدال تمويل "غرينسيل" جزئياً، بحسب ما أفادت بلومبرغ في وقت سابق من هذا الشهر. كما أنَّها تتطلَّع أيضاً إلى الحكومات للحصول على المساعدة، ولكن تمَّ رفض طلب إنقاذ بقيمة 170 مليون جنيه إسترليني (234 مليون دولار) من المملكة المتحدة بسبب "مخاوف" بشأن كيفية استخدام الأموال.

وقال غوبتا في تسجيل صوتي لموظَّفيه نشر خلال عطلة نهاية الأسبوع، إنَّ الشهر الماضي كان "أصعب شهر في حياتي دون أي استثناء". وقال، إنَّ هناك "اهتماماً جديداً من المموِّلين الراغبين في إعادة تمويل ديون غرينسل"، لكنَّه ذكر أنَّه يعدُّ أيضاً دفاعاً في حالة حدوث أيِّ نزاع مع مدير إفلاس "غرينسيل".