13.8 مليار دولار فائض الميزان التجاري للصين في مارس

سفن حاويات
سفن حاويات المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قفزت التجارة الصينية في مارس، في إشارة إلى أن التعافي العالمي من جائحة كوفيد- 19 يسير على الطريق بفضل تسارع وتيرة توزيع اللقاحات في جميع أنحاء العالم.

وأظهرت بيانات مصلحة الجمارك الصينية اليوم الثلاثاء، ارتفاع الصادرات "مقومة بالدولار" بنسبة 30.6% في مارس 2021 على أساس سنوي، وإن كانت أقل من متوسط التوقعات المقدرة بنحو 38% في استطلاع أجرته بلومبرغ شمل خبراء اقتصاديين.

وقفزت الواردات بنسبة 38.1%، متجاوزة التوقعات، لتحقق بكين فائضا تجاريا قدره 13.8 مليار دولار في مارس.

واستفادت الصين من ارتفاع الطلب العالمي على السلع الطبية ومعدات العمل من المنزل خلال الوباء.

وتظهر البيانات الأخيرة أن زخم الصادرات ظل قويا بعد مكاسب قياسية في فبراير، في إشارة إلى أن الانتعاش العالمي يساعد على تحفيز الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ورفعت منظمة التجارة العالمية الشهر الماضي توقعاتها لنمو التجارة العالمية إلى 8% في 2021، وهي أسرع وتيرة منذ 2010.

تشوهات سنة المقارنة

وقال بيكيان ليو المحلل الاقتصادي في " ناتويست ماركتس" (Natwest Markets)، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" : "يظل أداء الصادرات المتفوق محوريا في تعافي الصين" ، مضيفا أن ذلك يرجع إلى "مزيج من تعافي الطلب العالمي بالإضافة إلى دور الصين في سد فجوات سلسلة التوريد العالمية".

والأرقام الخاصة بحجم تجارة الصين مشوهة جزئيا بسبب انخفاض سنة الأساس، في 2020، عندما أدى الوباء إلى إغلاق الكثير من مجالات الاقتصاد.

وطلب رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ من الخبراء والشركات مؤخرا البحث فيما وراء "التأثير الأساسي" واستخدام البيانات والأساليب الأخرى لتقييم الوضع الاقتصادي.

وتعكس الزيادة في الواردات نشاطا محليا قويا وارتفاع أسعار السلع، مما يدل على انتعاش الصين القوي من جائحة العام الماضي.

ومن المحتمل أن تظهر البيانات المرتقبة يوم الجمعة أن الاقتصاد الصيني قد توسع بنسبة 18.5% في الربع الأول من 2021، على أساس سنوي.

ويراقب المحللون عن كثب لمعرفة ما إذا كان بإمكان الصين الحفاظ على نمو صادراتها مع تراجع الطلب على السلع المرتبطة بالوباء وزيادة الإنتاج في أماكن أخرى.

ويشير الاقتصاديون في بنك "سوستييه جنرال" أيضا إلى أن النصف الثاني من 2021، قد يتحول فيه المستهلكون إلى الإنفاق على الخدمات بدلا من السلع، وهو تحول قد يؤثر على صادرات الصين.

ويقول ديفيد كو، المحلل المتخصص في شؤون اقتصاد الصين لدى "بلومبرغ إيكونوميكس": "يوضح النمو القوي للصادرات الصينية في مارس أن الطلب من الخارج يواصل دعم الاقتصاد"

ويضيف "ومع ذلك، تكشف التفاصيل عن الضعف الناشئ في الدعامة الأساسية خلال أزمة كوفيد - صادرات المنتجات ذات الصلة بالبقاء في المنزل".

وارتفعت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 53.3% في مارس على أساس سنوي، مما أدى إلى فائض تجاري قدره 21.37 مليار دولار لصالح بكين.