أزمة نقص الرقائق تُعمق الإغلاقات وخفض الإنتاج في مصانع السيارات العالمية

شعار شركة فورد لصناعة السيارات
شعار شركة فورد لصناعة السيارات Daniel Acker/Bloomberg
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قرَّر عدد من عمالقة صناعة السيارات في العالم، وقف الإنتاج في عدد من مصانعهم، أو على الأقل خفض الإنتاج في المصانع العاملة حالياً، بسبب أزمة نقص رقائق أشباه الموصلات العالمية، التي تضرَّرت منها مجموعة كبيرة من القطاعات، وعلى رأسها قطاع صناعة السيارات.

وتشير تقديرات شركة الاستشارات الأمريكية "أليكس بارتنرز" (AlixPartners)، إلى أنَّ شركات صناعة السيارات يمكن أن تتكبَّد خسارة بقيمة 61 مليار دولار في المبيعات هذا العام بسبب النقص العالمي في الرقائق، كما قد تؤدي الانتكاسات الأخيرة إلى تأخر التعافي المتوقَّع في الناتج الاقتصادي في الربع الثاني.

وتُستخدم أشباه الموصلات استخداماً كثيفاً في السيارات، لوظائف مثل مراقبة أداء المحرِّك، وإدارة التوجيه أو النوافذ الكهربائية، وفي حساسات التوقُّف، وأنظمة الترفيه.

وأخبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الشركات التي تتنافس مع بعضها للحصول على إمدادات عالمية من أشباه الموصلات، أنَّه يحظى بدعم من الحزبين، لكي تقوم الحكومة بتمويل القطاع، ومعالجة النقص الذي أعاق شركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم.

وخلال اجتماع بالبيت الأبيض مع أكثر من عشرة من كبار المسؤولين التنفيذيين، يوم الإثنين، قرأ بايدن رسالة مقدَّمة من 23 من أعضاء مجلس الشيوخ، و42 من أعضاء مجلس النواب، تؤيد اقتراحه بتخصيص 50 مليار دولار لتصنيع أبحاث أشباه الموصلات.

فورد

من جهتهاـ، أعلنت شركة "فورد موتور" الأمريكية لصناعة السيارات، عن سلسلة جديدة من إغلاقات المصانع بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات العالمي، وتشمل أحدث الإجراءات خمسة مصانع في الولايات المتحدة، ومصنعاً واحداً في تركيا.

ولم يذكر ثاني أكبر صانع سيارات أمريكي حجم خفض الإنتاج الناتج عن خطواته الأحدث، وجدَّد عزمه الكشف عن الأثر المالي لنقص الرقائق عند إعلان النتائج ربع السنوية في 28 أبريل، مما قد يشير إلى أثر أكبر من التقديرات الأولية.

وكانت "فورد" قالت في مارس، إنَّها تتوقَّع أن تدور تكلفة نقص أشباه الموصلات بين مليار، و2.5 مليار دولار.

وفي حين أعطت الشركة أولوية التزويد بالرقائق لسياراتها الأعلى ربحية، فقد اضطرت أحياناً إلى وقف إنتاج شاحنتها الأعلى مبيعاً "إف-150"، بل وأودعت بعضاً منها بالمخازن للتجميع النهائي في وقت لاحق عندما تتوافر الرقائق بكميات كافية.

نيسان موتور

وبسبب نقص الرقائق أيضاً، أعلنت "نيسان موتور" اليابانية اليوم الخميس، عن تقليص ساعات العمل بمصانع لها في الولايات المتحدة، وقالت "هوندا موتور"، إنَّها قد تخفِّض إنتاج بعض مصانعها الأمريكية من 19 أبريل.

فولكس واجن

وقرَّرت "فولكس واجن" الألمانية وفق إنتاج سيارتها "تيجوان" في مصنعها بمدينة بويبلا المكسيكية اليوم وغداً الخميس.

ويقول مسؤولون بقطاع صناعة السيارات، إنَّ النقص سيتفاقم في الربع الثاني من العام مقارنة مع الربع الأول.

جنرال موتورز

وسبق أن قالت "جنرال موتورز" الأمريكية، إنَّها تتوقَّع أن يقلِّص نقص الرقائق أرباحها بما يصل إلى ملياري دولار.

وتخطِّط "جنرال موتورز" لاستئناف الإنتاج في مصنع "وينتزفيل" بولاية ميسوري في الأسبوع الذي بدأ في 12 أبريل، في حين سيتوقَّف الإنتاج في مصنع سبرينغ هيل بولاية تينيسي خلال الأسبوع الممتد من 12 إلى 19 أبريل.

وفي الوقت نفسه، سيتمُّ تعليق الإنتاج في مصنع الشركة بالقرب من لانسينغ بولاية ميشيغان لمدَّة أسبوع اعتباراً من 19 أبريل، كما ستمتد فترة إغلاق مصنع آخر بمنطقة لانسينغ حتى هذا الأسبوع إلى 26 أبريل.

ومن المقرَّر تمديد فترة إغلاق مصنع تجميع كامي (CAMI) في مدينة إنغرسول بمقاطعة أونتاريو الكندية، ومصنع تجميع فيرفاكس في مدينة كانساس سيتي بولاية كانساس الأمريكية حتى أسبوع 10 مايو. وفي المكسيك، ستتوقَّف أعمال مصنع تجميع راموس لمدَّة أسبوع اعتباراً من 19 أبريل. ولن يتأثَّر سوى إنتاج سيارة "شيفروليه بليزر" بهذا الإغلاق، بحسب ما قالت الشركة.

ومن غير الواضح إن كانت إمدادات الرقائق ستتحسَّن خلال الربع الثالث، ولا إن كان صنَّاع السيارات سيستطيعون تعويض فاقد الإنتاج في وقت لاحق من العام الحالي.