أول خسائر نصف سنوية لمجموعة الإمارات منذ 30 عاماً

طائرة من طراز إيرباص 380 تابعة لأسطول طيران الإمارات
طائرة من طراز إيرباص 380 تابعة لأسطول طيران الإمارات موقع مجموعة الإمارات
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بلغت خسائر "مجموعة الإمارات " 14.1 مليار درهم في النصف الأول من العام المالي الجاري، مقابل 1.2 مليار درهم أرباحاً في الفترة نفسها من عام 2019، بضغط من القيود غير المسبوقة على السفر عالمياً نتيجة جائحة كوفيد-19. ( الدولار يعادل 3.67 درهماً)

وقالت المجموعة في بيان اليوم، الخميس، إن إيراداتها في الشهور الستة الأولى من سنتها المالية الجارية 2020/ 2021، التي بدأت في مارس الماضي، قد شهدت انخفاضاً كبيراً نسبته 74%، وسجلت 13.7 مليار درهم، مقارنة بـ 53.3 مليار درهم إيرادات عن الفترة نفسها من العام المالي الماضي.

وعزت الانخفاض الكبير في الإيرادات بشكل أساسي إلى جائحة "كوفيد-19" التي شلّت حركة السفر الجوي أسابيع كثيرة، وقد توقفت رحلات الركاب المنتظمة في دبي مدة ثمانية 8 أسابيع خلال شهري أبريل ومايو بعد قيام معظم دول العالم بإغلاق حدودها وفرضِ قيودٍ على السفر في إطار الإجراءات الاحترازية لاحتواء الوباء.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: "بدأنا سنتنا المالية الجارية في ظل إغلاق عالمي، شلّ حركة السفر الجوي تماماً. وبفعل هذه الأوضاع غير المسبوقة التي أصابت قطاع الطيران والسفر، سجلت مجموعة الإمارات خسائر نصف سنوية للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عاماً.

وبلغت الأرصدة النقدية للمجموعة 20.7 مليار درهم في 30 سبتمبر 2020 مقارنة مع 25.6 مليار درهم في 31 مارس.

وانخفضت أعداد العاملين في مجموعة الإمارات بمعدل 24% مقارنةً مع 31 مارس (آذار) 2020، بنسبة 24% لتصل إلى 81334 موظفاً في 30 سبتمبر (أيلول) 2020. ويتماشى ذلك مع قدرة المجموعة وأنشطة الأعمال في المستقبل المنظور والتوقعات العامة للصناعة.

وأضاف: "مع توقف حركة السفر، تمكَن "طيران الإمارات ودناتا " من التحول بسرعة إلى خدمة الطلب على البضائع وغيرها من الفرص. وقد ساعدنا ذلك على استعادة إيراداتنا من مستوى الصفر إلى 26% مما كانت عليه في الفترة ذاتها من السنة الفائتة".

وتابع الشيخ أحمد:" إن مرونة مجموعة الإمارات في مواجهة الظروف الصعبة الراهنة ، شهادة على قوة نموذج أعمالنا، وعلى سنوات من الاستثمار المستمر في المهارات والتكنولوجية، والبنية التحتية التي تؤتي ثمارها الآن من جهة التكلفة والكفاءة التشغيلية. لقد نجح "طيران الإمارات ودناتا" في بناء علامات تجارية قوية، وإمكانيات رقمية عالية المستوى لا تزال تخدم عملياتنا بصورة جيدة، وأتاحت لنا التعامل ببراعة مع التحولات السريعة في أنشطة العملاء والأنشطة التجارية عبر الإنترنت مدة الأشهر الستة الماضية".