الهوس ببناء مصافي النفط الجديدة بالصين يهدد أرباح التكرير عالمياً

إحدى مصافي التكرير في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. بكين في طريقها لتجاوز واشنطن كأكبر معالج للنفط الخام في العالم بسبب "هوس" بناء المصافي في الصين
إحدى مصافي التكرير في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. بكين في طريقها لتجاوز واشنطن كأكبر معالج للنفط الخام في العالم بسبب "هوس" بناء المصافي في الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقَّعت أكبر شركة صينية منتجة للطاقة أنَّ قدرة البلاد المتزايدة على تكرير النفط ستزيد من المنافسة بين معالجي النفط الخام في جميع أنحاء العالم، وستؤثر على هوامشهم الربحية.

وقال تقرير صادر عن معهد أبحاث الاقتصاد والتكنولوجيا التابع لشركة "تشاينا ناشيونال بتروليوم "، المعروفة باسم "سي إن بي سي" (CNPC)، إنَّ طاقة التكرير ستصل إلى 900 مليون طن هذا العام، لترتفع إلى 980 مليون طن بحلول عام 2025، كما ستتجاوز السعة الطلب المحلي بما لا يقل عن 160 مليون طن بحلول عام 2025.

يعني الهوس ببناء المصافي أنَّ الصين في طريقها لتجاوز الولايات المتحدة كأكبر معالج للنفط الخام في العالم هذا العام، في حين أنَّ حملة الحكومة لإزالة الكربون من الاقتصاد ستؤثِّر على نمو الطلب على الوقود، مثل: الديزل، والبنزين في وقت لاحق من هذا العقد.

اختلال التوازن

من المقرَّر أن يؤدي عدم التوازن المتزايد بين العرض والاستهلاك في الصين إلى زيادة صادراتها من الوقود.

ترى "سي إن بي سي" أنَّ هوامش التكرير في جميع أنحاء العالم ستتعرَّض للضغط على المدى الأقصر تزامناً مع استعادة الإنتاج العالمي تدريجياً في أعقاب الوباء. وتوقَّعت أن يقفز صافي الصادرات الصينية من الوقود بنسبة 32% إلى 54.7 مليون طن هذا العام. كما قالت شركة الطاقة الصينية العملاقة، إنَّ الطلب المحلي على الديزل، والبنزين، والكيروسين سيبلغ ذروته عند حوالي 376 مليون طن في عام 2025 قبل استقراره.

وأضافت الشركة أنَّ طاقة المعالجة في المصافي المستقلة، أو غير المملوكة للدولة الصينية ستشكِّل 29.2% من الإجمالي هذا العام، وأنَّ إجمالي طاقة 34 مصفاة في البلاد ستبلغ أكثر من عشرة ملايين طن سنوياً.

من المتوقَّع أن تعالج الصين 705 مليون طن من النفط هذا العام، بزيادة نسبتها 4.5% عن عام 2020. وقد تعود أغلب الزيادة في الإنتاجية إلى شركة "زيجيانغ بتروليوم آند كيميكال" (Zhejiang Petroleum & Chemical)، ومصافي التكرير الصينية-الكويتية المشتركة.

على الصعيد الوطني، من المتوقَّع أن تصل معدَّلات التشغيل إلى متوسط 78% ​​بعد التخلُّص التدريجي من بعض المصانع، وذلك ارتفاعاً من 76% في العام الماضي، وفقاً لتقرير "سي إن بي سي".