مصادر لـ"الشرق": مجموعة العشرين تبحث خفض ديون بعض الدول الفقيرة أو شطبها

شعار مجموعة العشرين
شعار مجموعة العشرين المصدر: مجموعة العشرين
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت مصادر مطلعة، إن وزراء مالية دول مجموعة العشرين، سيركزون في اجتماعهم، اليوم الجمعة، على تعزيز جهود دعم الدول الأشد فقراً في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وما يترتب عليها من تداعيات صحية واجتماعية واقتصادية.

وكشفت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، أن مسؤولي دول مجموعة العشرين، سيبحثون طرح مبادرة جديدة تتخطى مرحلة تعليق مدفوعات الدين، إلى تخفيض تلك الديون، أو حتى شطبها، وسيكون ذلك لحالات خاصة من الدول، مؤكدة أن هذا الأمر ضمن أجندة البحث المتوقعة على طاولة وزراء المالية.

ويعقد وزراء المالية، ومحافظو البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين، اجتماعاً اليوم الجمعة، تحت رئاسة المملكة العربية السعودية، لبحث ملف "إطار العمل المشترك لمعاملات الدين"، وسط آمال معقودة على أن تتخطى نتائج أعمال الاجتماع الاستثنائي نطاق المبادرة الحالية لتعليق مدفوعات خدمة الدين.

وصدَّق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية، خلال اجتماعهم بمنتصف أكتوبر الماضي برئاسة وزير المالية السعودي "محمد الجدعان "على إجراء تحديثات على خطة عمل مجموعة العشرين، ودعم الاقتصاد العالمي خلال جائحة كوفيد - 19.

تعليق ديون بـ14 مليار دولار

ويشمل الاتفاق على تمديد مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدَّين فترة 6 أشهر إضافية لعام 2021، على أن يتم بحلول اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في فصل الربيع دراسة الوضع الاقتصادي والمالي للتبين عن حاجة لتمديد المبادرة فترة 6 أشهر إضافية، إذا اقتضت الضرورة لذلك جرى تعليق نحو 14 مليار دولار ديون على أكثر من 73 دولة نامية، وسمح لها هذا بمواجهة جائحة كورونا بصورة أسرع وأكثر عملية، وهي أكبر عملية تعليق ديون جماعية في التاريخ.

واتفق المسؤولون في اجتماعهم حينها من جهة المبدأ على «إطار العمل المشترك لمعاملات الدَّين بما يتجاوز نطاق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدَّين»، على أن تتم مناقشتها بشكل موسع في الاجتماع الاستثنائي الحالي.

وقد جاء اتفاق وزراء المالية على إطار العمل المشترك لمعاملات الدين تقديراً منهم لحجم جائحة كوفيد - 19، ومواطن الضعف الكبيرة الناشئة عن الديون، وتدهور النظرة المستقبلية للعديد من الدول منخفضة الدخل.