ازدهار الاقتصاد الصيني يعزز الرهان على تجارة العملات البديلة المصدر: بلومبرغ

ازدهار اقتصاد الصين يعزز الرهان على اليوان في تجارة العملات

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

غذى التفاؤل بشأن الاقتصاد الصيني بعض الرهانات البديلة في سوق العملات الأجنبية. ويقول المحللون إن شراء اليوان مقابل الدولار السنغافوري والين يتم بناء على توقعات بأن نمو الصين سوف يكون متفوقاً في المنطقة.

وعززت النظرة المتفائلة من ارتفاع مؤشر نظام تداول العملات الأجنبية بعملة الصين من "بلومبرغ" (Bloomberg CFETS RMB)، الذي يتتبع حركة العملة الصينية مقابل 24 شريكاً تجارياً، إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع.

وفي حين حققت المراهنة على اليوان مقابل الدولار – مع تعافي الصين من الوباء بشكل أسرع - حوالي 7% في عام 2020، فإن كلتا العملتين تتحركان بشكل أو بآخر على قدم وساق هذا العام، حيث بدأ الاقتصاد الأمريكي في الانتعاش. كما أن الاستراتيجيات البديلة تعد أيضاً انعكاساً للكيفية المتزايدة لقيام وول ستريت بوضع العملة الصينية ضمن اللعبة العالمية، حيث تسعى البنوك إلى المزيد من فرص صنع السوق.

أداء متفوق

ومن المرجح أن يظل اليوان قوياً مقابل سلة العملات، وفقاً لما قاله ميتول كوتيتشا، كبير المحللين الاستراتيجيين في الأسواق الناشئة في آسيا وأوروبا في "تي دي سيكيورتيز" (TD Securities) في سنغافورة.

وأضاف: "نعتقد أن الصين حريصة على الحفاظ على نوع من الأداء المتفوق نسبياً لليوان الصيني على أساس التجارة المثقلة. وثبّت بنك الشعب الصيني (PBOC) سعر اليوان الصيني (CNY) عند سعر أقوى مما كان متوقعاً طوال 16 يوماً من آخر 20 يوماً، ما يمثل تغييراً عن الأشهر الأخيرة ".

وترتبط التوصيات بكيفية تداول اليوان مقابل شركائه، مثل اليورو والين، في السلة. وإن كان لا يزال من الممكن تنفيذ التداولات مقابل العملات الأخرى على مرحلتين عبر الدولار. وارتفعت نسخة "بلومبرغ" المحاكية لمؤشر نظام تداول العملات الأجنبية بعملة الصين (CFETS RMB) بنسبة 0.4% هذا الأسبوع، وهو أكبر مكسب منذ الفترة المنتهية في 5 مارس.

ويوصي غوراف غارج المحلل الاستراتيجي في "سيتي غروب" بصفقات الشراء لليوان الخارجي مقابل الدولار السنغافوري على خلفية التوقعات بأن المؤشر الرسمي لنظام تداول العملات الأجنبية بعملة الصين (CFETS RMB) قد يرتفع أكثر بسبب الميزان التجاري القوي للبلاد. وكتب غارج في مذكرة هذا الأسبوع أن هاتين العملتين تتبعان حركة المؤشر "بشكل جيد نسبياً".

تأثير اللقاح

أما بالنسبة إلى "كي غاو" من "سكوتيا بنك" (Scotiabank)، فإنه يفضل تداول اليوان الخارجي مقابل الين الياباني، فمن المتوقع أن يؤدي طرح اللقاح الأفضل في الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز اليورو، وبالتالي العملة الصينية، نظراً لارتباطهما الوثيق.

وارتفع الين والدولار السنغافوري مقابل اليوان الخارجي حتى الآن هذا الشهر بنسبة 1.5% و0.2% على التوالي.

كما أن هناك طريقة أخرى للاستفادة من توقعات اليوان الأقوى، من خلال تجارة "المناقلة"، وفقاً لاستراتيجي "بلومبرغ إنتليجنس" ستيفن تشيو، الذي قال إنه يمكن استخدام الباهت كعملة تمويل للاستثمار في اليوان الخارجي، حيث من المتوقع أن تحافظ تايلاند على أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول نظراً لأن اقتصادها المعتمد على السياحة يستغرق وقتاً أطول للتعافي من الوباء.