مؤشر مديري المشتريات يُظهر ارتفاع أداء الدول الصناعية الآسيوية رغم تباطؤ الصين

مصنع نسيج في الصين. تأتي الأرقام المتفائلة بشكل عام في أعقاب البيانات المنفصلة التي صدرت يوم الجمعة التي أظهرت تباطؤ التوسع الصناعي في الصين في شهر أبريل المنقضي
مصنع نسيج في الصين. تأتي الأرقام المتفائلة بشكل عام في أعقاب البيانات المنفصلة التي صدرت يوم الجمعة التي أظهرت تباطؤ التوسع الصناعي في الصين في شهر أبريل المنقضي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ظلَّ نشاط التصنيع في آسيا قوياً حتى شهر أبريل الماضي، حتى عندما أظهر مؤشر إنتاج المصانع في الصين، أكبر اقتصاد في المنطقة والقوة الصناعية الضخمة، علامات التباطؤ.

ارتفع مؤشر "أي إتش إس ماركت" في تايوان لمديري المشتريات للتصنيع خلال شهر أبريل المنصرم، إلى 62.4 نقطة من 60.8 في شهر مارس الماضي، وهي أعلى قراءة له منذ شهر مارس 2010. كما وصلت الطلبات الجديدة إلى أعلى مستوى لها من الشهر نفسه.

انخفض مؤشر "آي إتش إس ماركت" لمديري المشتريات، في كوريا الجنوبية، لشهر أبريل، إلى 54.6 نقطة من 55.3 نقطة، لكنَّه ظل أعلى بكثير من مستوىـ 50 نقطة، مما يشير إلى التوسع المستمر. كان هذا هو الشهر السابع على التوالي من التوسع للمؤشر الكوري الجنوبي، وذلك لأوَّل مرة منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

بداية التعافي من الوباء

أظهرت بيانات يوم السبت الماضي أنَّ صادرات كوريا الجنوبية ارتفعت الشهر الماضي، بأكبر مستوى خلال 10 سنوات، مما يعكس التعافي من آثار وباء فيروس كورونا، وساهم في تعزيزها زيادة في عدد أيام العمل مقارنة بالعام السابق.

حافظت التجارة العالمية على سلسلة انتصاراتها في فترة تفشي وباء فيروس كورونا، فقد استفادت الاقتصادات الآسيوية بشكل خاص من الطفرة في طلبات السلع، وفقاً لبيانات مؤشر "بلومبرغ" لتعقُّب التجارة. وارتفعت الشحنات من كوريا الجنوبية وتايوان، مدعومةً بالطلب على الإلكترونيات.

أدت أزمة الإمداد في جميع أنحاء العالم إلى حدوث تكدُّس في بعض أكثر الموانئ ازدحاماً، فقد حققت الحاويات الواردة في ميناء لوس انجلوس مكاسب شهرية في شهر مارس، تجاوزت ثمانية انحرافات معيارية، عن متوسطها على المدى الطويل.

وقالت "أنابيل فيدس"، المديرة المشاركة للاقتصادات في شركة "إتش أي إس ماركت"، إنَّ أزمة جانب العرض بدأت في إضعاف طفرة التصنيع في تايوان، فقد وصلت تأخيرات المورِّدين إلى مستوى قياسي.

لفتت فيدس في بيان لها إلى أنَّ ذلك "بدأ يؤثر على نمو الإنتاج الإجمالي، في حين سجَّلت الشركات أيضاً زيادة سريعة في الأعمال المتراكمة".

وأضافت أنَّ "اختناقات العرض يمكن أن تؤثر على الأداء في الأشهر المقبلة، على الرغم من جهود الشركات المصنِّعة لبناء مخزون احتياطي".

جنوب شرق آسيا والهند

ارتفع مؤشر مديري مشتريات الهند إلى 55.5 نقطة الشهر الماضي من 55.4 نقطة في شهر مارس الماضي، حتى عندما بدأت الموجة الجديدة من الإصابات بفيروس كورونا في التأثير على الإنتاج والمبيعات.

وكان هناك نمو قوي أيضاً في جنوب شرق آسيا، إذ ارتفعت قراءة مؤشر مديري المشتريات في إندونيسيا إلى 54.6 نقطة من 53.2 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ بدء السلسلة وللشهر السادس على التوالي من التوسع. كما ارتفع مؤشر فرعي للطلبات الجديدة.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات في ماليزيا إلى 53.9 نقطة من 49.9 نقطة، وهي أيضاً أعلى قراءة لها منذ بدء السلسلة.

وزاد عدد الطلبات الجديدة، في حين قفز الإنتاج إلى 53.3 نقطة من 46.2 نقطة في شهر مارس الماضي، وهو أفضل مستوى له منذ يونيو الماضي.

أما في الفلبين، فقد انخفض مؤشر مديري المشتريات إلى 49 نقطة من 52.2 نقطة -أدنى قراءة له منذ شهر أكتوبر الماضي- مما يعكس القيود المستمرة المفروضة من قبل الحكومة للحدِّ من تفشي وباء فيروس كوفيد-19 .

تأتي الأرقام المتفائلة بشكل عام في أعقاب البيانات المنفصلة التي صدرت يوم الجمعة، التي أظهرت تباطؤ التوسع الصناعي في الصين في شهر أبريل المنقضي. وانخفض مؤشر مديري مشتريات المصانع الرسمي إلى 51.1 نقطة من 51.9 نقطة في الشهر السابق.