وزير الري: مصر تواجه تحديات مائية كبرى على رأسها سد النهضة

حركة المرور على جسر يمر عبر نهر النيل في القاهرة، مصر
حركة المرور على جسر يمر عبر نهر النيل في القاهرة، مصر المصور: Shawn Baldwin
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري المصري، إن بلاده تواجه تحديات كبرى في مجال المياه، حيث إن 97% من موارد المياه المتجددة تأتي من خارج الحدود، إضافة للإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص سد النهضة والتي تزيد من حجم التحديات التي تواجهها مصر في مجال المياه.

وبحسب الوزير، فإن مصر تعد من أكثر بلاد العالم جفافاً، حيث تبلغ الفجوة المائية نقصاً بنسبة 90% من الموارد المتجددة، يتم التغلب عليها من خلال استيراد 54% من المياه الافتراضية وإعادة استخدام 43% من المياه المتجددة.

جاءت تصريحات الوزير عبد العاطي خلال مشاركته اليوم الأربعاء في ملتقى حوار المناخ الافتراضي والمنعقد في مصر بتنظيم من ائتلاف العمل من أجل التكيف، ويشارك فيه عدد من وزراء المياه وممثلي المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص بالعديد من الدول.

وأشار الدكتور عبد العاطي في كلمته إلى حجم التحديات التي تواجه قطاع المياه سواء على المستوى المحلي أو العالمي، وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، التي تؤثر سلباً على قطاع المياه نتيجة للتقلبات المناخية الحادة، وما ينتج عنها من تقليل القدرة على التنبؤ بكميات المياه والتأثير سلباً على جودة المياه، وما ينتج عن ذلك من تهديدات للتنمية المستدامة وتهديد لحق الإنسان في الحصول على المياه.

وتُعد مصر من أكثر دول العالم تأثراً بالتغيرات المناخية، نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر والتأثير غير المتوقع للتغيرات المناخية على منابع نهر النيل والعديد من الظواهر المناخية المتطرفة مثل موجات الحرارة والبرودة والسيول.

وتؤثر هذه التغيرات في العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالإضافة للتأثير على مجالات الموارد المائية والزراعة والأمن الغذائي والطاقة والصحة والمناطق الساحلية والبحيرات الشمالية، إضافة للمخاطر التي تواجهها نسبة 12 إلى 15% من أراضي الدلتا (شمال مصر) الأكثر خصوبة نتيجة الارتفاع المتوقع لمنسوب سطح البحر، وتداخل المياه المالحة والذي يؤثر على جودة المياه الجوفية.

يذكر أنه تم تأسيس ائتلاف العمل من أجل التكيف في شهر يناير 2021 برئاسة مشتركة من مصر وبريطانيا وبنجلاديش وملاوي وهولندا، بهدف تعزيز التأقلم مع التغيرات المناخية، وذلك بناء على مخرجات قمة الأمم المتحدة للمناخ لعام 2019.