فرنسا تُقرض السودان 1.5 مليار دولار لتسوية متأخرات لصندوق النقد الدولي

سودانيون يلوحون بعلمهم الوطني في الذكرى الأولى لبدء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير
سودانيون يلوحون بعلمهم الوطني في الذكرى الأولى لبدء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير إن بلاده ستدعم السودان بـقرض "معبري" بقيمة 1.5 مليار دولار، والمساعدة في تأمين تسوية متأخرات صندوق النقد الدولي للخرطوم.

يأمل السودان في جذب مستثمرين، والحصول على تعهدات لسداد متأخراته لصندوق النقد الدولي في مؤتمر بباريس، اليوم الاثنين، وهو ما يمهد الطريق لتخفيف أوسع نطاقاً لأعباء الديون الخارجية التي لا تقل عن 50 مليار دولار.

راكم السودان متأخرات ضخمة على ديونه، لكنه أحرز مؤخراً تقدماً في اتجاه إلغاء جزء كبير منها في إطار مبادرة صندوق النقد والبنك الدوليين المعنية بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون.

في حال تعهد أعضاء صندوق النقد الدولي بتغطية متأخرات السودان البالغة 1.33 مليار دولار للصندوق، فمن المتوقع أن يمضي قدماً نحو "نقطة قرار" ستجعله مؤهلاً للمبادرة في يونيو، وتتيح له الحصول على تمويل دولي بتكلفة أقل.

يُذكر أن السودان سوّى مؤخراً متأخرات مستحقة للبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية من خلال قروض "تجسيرية" من دول غربية.

دعم سعودي

فيما كشف مسؤول سعودي سيشارك في محادثات إعادة هيكلة ديون السودان، أن المملكة ستضغط من أجل اتفاق واسع لخفض ديون الخرطوم التي تتجاوز 50 مليار دولار.

تكابد حكومة انتقالية في السودان، برئاسة عبد الله حمدوك، أزمة اقتصادية خانقة وتطبق إصلاحات صعبة مع سعيها لتخفيف عبء الدين المستحق لدول أجنبية ومؤسسات مالية عالمية ومقرضين تجاريين.

المسؤول السعودي قال، قبل مؤتمر يعقد في باريس اليوم الإثنين: "فيما يخص إعادة الهيكلة، سنضغط أكثر كي يعيد الجميع هيكلة الديون وإتاحة مجال أكبر للسودان لالتقاط الأنفاس ودعم الإصلاحات".

وتابع "التأجيل وحده لن يساعد.. سأبحث عن أصدقاء مثل السعودية وآخرين لإتاحة خفض الدين. سندعم أي جهود من جانب المجتمع الدولي لتحقيق ذلك".

تفيد بيانات صندوق النقد الدولي أن السعودية أكبر دولة دائنة للسودان، بحوالي 4.6 مليار دولار.

وفي مارس، تعهدت السعودية باستثمار 3 مليارات دولار في صندوق مشترك للاستثمار في السودان، وقال المسؤول "نحن جادون للغاية بشأن الثلاثة مليارات دولار. نبحث التفاصيل الآن، ونود أيضا أن نتأكد من كونها محفزا لاستثمارات أخرى.. ليس فقط من الدول، بل ومن القطاع الخاص".