سنغافورة تجمد 3.5 مليار دولار من أصول العائلة المالكة لـ"هين ليونغ" المنهارة

تجميد أصول العائلة المالكة لشركة هين ليونغ إحدى أكبر شركات تجارة النفط
تجميد أصول العائلة المالكة لشركة هين ليونغ إحدى أكبر شركات تجارة النفط المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وافقت المحكمة العليا في سنغافورة على طلب تجميد ما يصل إلى 3.5 مليار دولار من الأصول العالمية المملوكة للعائلة المؤسِّسة لشركة تجارة النفط المنهارة، "هين ليونغ تريدينغ بي تي إي ليميتيد" Hin Leong Trading (Pte.) Ltd، في واحدة من أكبر الأوامر القضائية في تاريخ المدينة والدولة.

ووفقاً لرسالة بالبريد إلكتروني اطلعت عليها بلومبرغ نيوز تمَّ إرسالها إلى الدائنين يوم الجمعة لإبلاغهم بالحكم، سيطلب المحامون الذين يمثِّلون المصفّي جوه ثيين فونغ، من ليم أوون كوين وعائلته الكشفَ عن أصولهم للمحكمة في الأيام القليلة المقبلة، وقال جوه للدائنين، إنَّ عائلة ليم قد تقدِّم استئنافاً ضد أمر تجميد الأصول.

يعدُّ أمر تجميد الأصول خطوة نحو استرداد الديون للبنوك الدائنة؛ "إتش إس بي سي هولدينغز"، و"دي بي إس غروب" التي تدين لها شركة "هين ليونغ" مجتمعةً بمبلغ 3.5 مليار دولار.

باعت عائلة ليم أصولاً بملايين الدولارات في الشهور الأخيرة، بما في ذلك حصة نسبتها 41% في منشأة تخزين تجارية سنغافورية إلى شركة "جيورونغ بورت بي تي إي" المدعومة من الدولة في شهر مارس. كما قامت عائلة ليم أيضاً ببيع عشرات السفن المملوكة لمجموعة "شيهي غروب" Xihe Group التابعة للعائلة، استناداً إلى "فيسيلز فاليو"، التي تتابع مثل هذه المبيعات.

لم تلقَ طلبات التعليق المرسلة بالبريد الإلكتروني استجابةً من قبل جوه كممثلٍ لـ"جي تي بي أدفايزيري باك"، ومن محامين عائلة ليم في "دافيندير سينغ تشامبيرز"

تجميد الأصول

تقدَّمت شركة "هين ليونغ"، التي كانت أكبر تاجر نفط مستقل في المدينة سابقاً، بطلب من خلال مديريها القضائيين لتجميد الأصول، والأسهم، والأموال التي يحتفظ بها مؤسسها المعروف باسم أوك ليم وأولاده، بسبب خطر تبديد الأصول، إذ يسعى أكثر من 20 بنكاً لاسترداد قروض بمليارات الدولارات حصل عليها التاجر الأسطوري.

يحدد أمر تجميد الأصول أيضاً النفقات المعيشية الأسبوعية لعائلة ليم، بحسب مصدرين مطَّلعين على الأمر، فيما دخل القرار حيز التنفيذ اعتباراً من 21 مايو، ويسري على رجل الأعمال وأولاده إيفان ليم وليم هيوي تشينغ، اللذين كانا مديرين في شركة "هين ليونغ".

كانت المحكمة وافقت على تصفية الشركة في شهر مارس بعد فشل عملية البيع من قبل مديرين عيَّنتهم المحكمة، فيما اتُهم ليم البالغ من العمر 79 عاماً، بالتزوير وبجرائم ذات صلة، وهو ما نفاه ردَّاً على مزاعم بنك "إتش إس بي سي" حول استخدامه لوثائق مزوَّرة من أجل الحصول على تمويل.

عُيِّن تشان غينغ تك من "برايس ووترهاوس كوبرز إل إل بي" مصفٍّياً آخر لشركة "هين ليونغ"، في حين يمثِّل المصفّون شركة المحاماة "دروو آند نابيير إل إل سي" بقيادة كافيندير بول، ومقرّها سنغافورة.

انهارت امبراطورية أعمال أوكيه ليم التي تمتد من تجارة النفط إلى التزويد بالوقود لشركات التخزين في العام الماضي، بعد أن كشفت الرهانات الخاطئة على أسعار النفط عن خسائر خفية واحتيال مزعوم. وتردَّدت أصداء التداعيات عبر الأسواق العالمية، مما دفع المؤسسات المالية إلى إعادة تقييم انكشافها، وكشف عمليات خفية بتجارة النفط تقدَّر قيمتها بنحو 4 تريليونات دولار.

استناداً لملف المحكمة، تشمل أصول العائلة عقاراتٍ في سنغافورة وأستراليا، ومبالغَ نقدية واستثمارات، وبوالصَ تأمين، وأسهماً، وعضويةً في النادي، كما تمَّ السماح لرجل الأعمال وأولاده بالتصرف في أيٍّ من أصولهم في سنغافورة، أو التوصل إلى صفقات تتعلَّق بممتلكاتهم، فيما يتجاوز قيمة الأصول المرهونة في سنغافورة بنحو 3.5 مليار دولار، بحسب الملف.