تعرّف على أسرع أسهم القنّب نمواً لعام 2020

مزرعة صغيرة للقنب بالقرب من خليج كروفورد، في ولاية بريتش كولومبيا. كندا
مزرعة صغيرة للقنب بالقرب من خليج كروفورد، في ولاية بريتش كولومبيا. كندا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعد شركة "غرو جينيريشين GrowGeneration" أضخم سلسلة لمراكز لوازم الحدائق المائية في شمال أفريقيا، شركة تستحق اسمها بجدارة.

كسبت شركة توريد لوازم البستنة أكثر من 700% حتى الآن في هذا العام، ما جعلها الأفضل أداءً بين أشهر شركات أسهم القنب لعام 2020 وسط نشاط شمل القطاع بأسره؛ على أمل أن تسعى الولايات المتحدة لإقرار التشريع بعد الانتخابات.

ينجذب المستثمرون إلى شركة التجزئة التي تبلغ قيمتها 1.6 مليار دولار، والتي يبيع المعدات المستخدمة في زراعة القنب، لأنها إحدى المنصات القليلة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها والمدرجة في بورصة ناسداك. كما أنها شركة خالية من المخاطر القانونية التي يشكلها المزارعون لأنها لا تبيع النبات نفسه بالفعل.

وقال الرئيس التنفيذي دارين لامبيرت في مقابلة معه: "يرتبط نجاحنا بشكل مباشر بنمو صناعة القنب التي تتضخم بشكل مهول".

يمكن أن يتطلب الاستثمار الأولي لبدء عملية النمو آلاف الدولارات ضمن تكاليف أضواء النمو والمراوح وغيرها من المعدات. وفي حين أن شركة "غرو جينيريشن" تلبي الاحتياجات العامة للحدائق في المنزل، قال لامبيرت إن تركيزه الأساسي ينصب على الوعاء. وأضاف: "هذا هو المكان الذي يتم فيه جني معظم الأموال".

مع إعلان فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتصويت خمس ولايات إضافية لإضفاء الشرعية على استخدام حشيش القنب في ليلة الانتخابات، ارتفعت أسهم القنب بما في ذلك أسهم شركات "هاولا لابس" و"أورورا كانابيس" بشكل هائل؛ وهو ما ساعد مؤشر "بي إي غلوبال لتنافسية نظراء القنب" على تقليص خسائره منذ عام حتى تاريخه إلى حوالي 15% بعد أن كان حوالي 60% في مارس.

لم يربح أي سهم آخر هذا العام ضمن المؤشر مثل أسهم "غروجينيريشن" الذي سجل في وقت سابق من هذا الشهر إيرادات قياسية للربع الحادي عشر على التوالي، مما دفع بأسعار الأسهم نحو الأعلى.

تم الترويج للشركة على أنها شركة القرينة لـ"هوم ديبو Home Depot". وفي حين علّقت شركة التجزئة توقعاتها للعام بأكمله في مايو بسبب حالة عدم اليقين الناتجة عن انتشار فيروس كوفيد-19، عادت "غروجينيريشن" لترفع توقعاتها للأداء. وفي عام 2021، تتوقع الشركة تحقيق إيرادات تصل إلى 300 مليون دولار، بزيادة قدرها 1000% عن 30 مليون دولار تقريباً التي أنهت بها عام 2018.

وقال إريك دي لورييه، المحلل في "كريغ هالوم": "بدت الكتابة واضحة على الجدار، التشريع قادم وسيتيح لـ"غروجينيريشن" نمواً على المدى الطويل."

لكن مع ارتفاع السهم، ارتفعت المراهنات ضده؛ وبلغت 23% من حجم الأسهم المتداولة، وسجلت في الأسبوع الماضي أكبر زيادة مقارنة بالأسهم القابلة للتداول بين شركات مؤشر راسل 3000، وفقاً لبيانات من شركة التحليلات المالية "ثري إس بارتنرز". ويرى "دي لورييه" إن النسبة المرتفعة من صفقات البيع لها علاقة بارتفاع سعر السهم أكثر من الشكوك الدائرة حول الأعمال التجارية.

ما الذي سيوقفك؟

لا يأخذ الرئيس التنفيذي دارين لامبيرت الأمر على محمل شخصي؛ إذ يرى أن الناس يبيعون أسهم شركته من أجل المراهنة ضد صناعة القنب المتقلبة تاريخياً ككل. ويقول: "مثل أي شيء آخر، هناك كارهون في جميع أنحاء العالم، لكن صفقات البيع واجهت بالتأكيد وقتاً عصيباً في "غروجينيريشن" مؤخراً."

تمتلك شركة التجزئة 36 مركزاً للحدائق في 11 ولاية وتخطط لتوسيع وجودها لتشمل الأماكن التي تحتضن الصناعة (صناعة القنب)، بما في ذلك الولايات الخمس التي أقرتها للتو.

وتهدف الشركة في عام 2021 إلى امتلاك 50 موقعاً في 15 ولاية مع شرائها لمنافسيها في هذا المجال. وفي الأسبوع الماضي، أنهى لامبيرت عملية الاستحواذ على "غروبيز GrowBiz" ثالث أكبر بائع تجزئة للوازم الزراعة المائية في البلاد مع خمسة متاجر. وليس لديه أي خطط للتباطؤ أيضاً.

وقال لامبيرت: "عندما ترى مثل هذا الألم الآن في البيع بالتجزئة، حيث يبحث الناس عن صفقة جيدة لمدة 10 أو 20 أو 30 عاماً، وعندما ترى نمواً بمعدل عشرة أضعاف في غضون ثلاث سنوات، من 30 مليون دولار إلى 300 مليون دولار، فما الذي سيوقفك؟"