كيف تفهم شخصيات مديرك وزملائك في العمل من أصواتهم؟

الأصوات لا تخفي المشاعر ومن الممكن أن تكون معبرة أكثر من الكلمات
الأصوات لا تخفي المشاعر ومن الممكن أن تكون معبرة أكثر من الكلمات المصدر: بلومبرغ بيزنس ويك
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هل تريد أن تعرف ما هو رأي مديرك الحقيقي في الفكرة التي قدمتها له؟ أو إذا ما كان موظفيك يحترمونك بالفعل؟..

إذا كانت إجابتك بـ"نعم" فعليك تقليل تركيزك على الكلمات، والاستماع بصورة أكبر للأصوات.

الأصوات لا تخفي المشاعر

تقول "أليسون غابرييل"، أستاذة الإدارة المشاركة في جامعة "أريزونا": "الأصوات فضاحة".

وأضافت: "المشاعر الخفية تتسرب من بين الأصوات، حتى عندما تكون لغة الجسد الظاهرية لطيفة أو مبتسمة. فالصوت هو القناة التي يصعب السيطرة عليها عند إظهار العاطفة".

لذلك، ما لم يكن زملاؤك في العمل ممثلين صوتيين مدربين، فسيكون من الصعب عليهم إخفاء آرائهم الحقيقية في أصواتهم، سواء كانت تلك الأراء تتعلق بأهداف الربح، أو خطة انسحاب الشركة، أو حتى لون الجدار الجديد.

فك الشفرة

ولا يعتبر فك شفرة الأصوات أمراً صعباً، حسبما يؤكد "آلان كوين" من مؤسسة "هيوم إيه آي" وهي شركة تستخدم تسجيلات الأصوات لتعليم البرامج الحاسوبية مثل المساعدين الرقميين للتعرف على المشاعر.

ووضع "كوين" خرائط لآلاف الأصوات وتسجيلات أنماط الكلام، وبمقدوره الكشف عن معاني الكلمات الحقيقية، من خلال تحليل مستوى الصوت والنبرة وتغير المقامات والإيقاع والوقفات.

وأوضح أن "الأشخاص العاديين يمكنهم أن يكونوا أفضل من كثير من الخبراء في فك شفرة الأصوات".

ما وراء الكلمات

في نفس السياق، يقول "جو نافارو"، الذي عمل لمدة 25 عاماً كخبير بمكتب التحقيقات الفيدرالي في لغة الجسد، إنه "عندما نستمع فقط إلى الكلمات التي تُلفظ، فإننا نفقد الكثير من المعلومات القيمة".

وأضاف أن تجاوز محتوى المحادثة السطحية - إلى التركيز على ما وراء الأصوات - يمكن أن يكشف الكثير عن المتحدث، "وعن مدى خبرته الحقيقة".

ويضيف موضحاً، أن هذا التحليل المتعمق يكشف: "هل يرى المتحدثون أنفسهم متساوين أم تابعون أم متفوقون؟ وكيف يشعرون فعلاً؟".

ويمكن أن يساعد ذلك أيضاً في عمل اتصال أقوى بين الطرفين وبطريقة أسهل، فعلى سبيل المثال، قد يقابل متحدث يستخدم لهجة نيويوركية شخص آخر يعتمد على اللغة العامية السائدة في الساحل الشرقي بالولايات المتحدة، ويلقيان مزحة حول خدمة مترو الأنفاق الكئيبة.

وقد يُقابل شخص ذو صوت قلقٍ، شخصاً آخر يُعبِر صوته عن مزيج من نغمات الاستعجال والاهتمام.

ويقول "نافارو": "لا توجد طريقة أفضل لتحقيق الانسجام في الحديث من ترجمة إيقاعات الأصوات".

وأضاف: "كلما قمت بالاستجابة نحو تلك الإيقاعات أكثر، كلما كنت متوافقاً مع وتيرة الحديث بصورة أكبر".

وفيما يلي بعض معاني الأصوات التي نستمع إليها وترجمتها:

عندما تسمع: التردد

المعنى المقترح: التخوف، أو التبعية المتصورة. وحتى فترات التوقف القصيرة يمكن أن تكشف عن عدم الراحة التي يشعر بها المتحدث.

عندما تسمع: سعال أو نحنحة في الحلق

المعنى المقترح: يريد المتحدث طرح موضوعٍ صعب، أو مثير للجدل، أو متردد في الكشف عن شيء ما.

عندما تسمع: تنفس سريع

المعنى المقترح: التوتر أو القلق بشأن الوضع الحالي.

عندما تسمع: تصعيد وتساؤل في نبرة الحديث

المعنى المقترح: يعكس هذا الصوت ما يسمى بنبرة "فتاة الوادي"، وهي طبقة صوتية ذات وتيرة مرتفعة، ويمكن أن تجعل الجمل التوضيحية تبدو وكأنها أسئلة، وغالباً ما تشير إلى التردد أو العصبية.

عندما تسمع: سرعة تحدث بطيئة ومدروسة

المعنى المقترح: شخص يختار الكلمات بعناية ويهتم بالتواصل الدقيق.

عندما تسمع: الكلمات الممتدة والمطولة

المعنى المقترح: التفوق، ومن ذلك على سبيل المثال الإطالة في قول كلمة "صحييييييح؟" للتساؤل بدلاً من "صحيح؟" (إذا لم تكن واثقاً، جرب بنفسك الضغط على النغمات بدون استخدام الكلمات).

عندما تسمع: إيقاع سريع ومتتالي دون فواصل

المعنى المقترح: هذا الشخص ينفصل عن المعلومات، ويشعر بالراحة في طرح العديد من الأفكار، دون الحاجة إلى الكثير من التشاور.

عندما تسمع: أصوات هزلية

المعنى المقترح: الشغف أو الارتباط الشخصي بالموضوع، وعادة ما يقترن باستخدام إشارة الحاجبين المقوسين، والتي تعتبر من علامات التعجب في الوجه.

عندما تسمع: توكيد على الكلام

المعنى المقترح: المتحدث يعكس مشاعره الحقيقية. مثل قول "إنه.. فعلاً.. جيد" بدلاً من "إنه جيد".

عندما تسمع: إطلاق نفس هواء كبير للخارج (زفير)

المعنى المقترح: المتحدث يشعر براحة كبيرة بعد قول شيء صعب.

عندما تسمع: ابتلاع الريق بشكل صعب

المعنى المقترح: التأكيد على ما قيل للتو.

عندما تسمع: توتر

المعنى المقترح: عدم ارتياح نفسي من المحادثة أو الموقف، حيث يبدو الصوت متأزماً أو مشدوداً أو مضغوطاً مع انفعال العضلات المحيطة بالحنجرة.

عندما تسمع: صوت مرتفع

المعنى المقترح: على الرغم من أن هذا يمكن أن يختلف بشدة من ثقافة إلى أخرى، إلا أن التحدث بصوتٍ عالٍ يمكن أن يفضح المشاعر القوية في رأي المتحدث حول هذا الموضوع، وهو يعبر غالباً عن الغضب أو الشعور بالإثارة.