شركة "ANA" اليابانية للطيران تستعد لطرح أسهم بـ3.2 مليار دولار

تعتزم شركة " ايه إن ايه هولدنجز إنك""ANA" اليابانية للطيران، جمع نحو 332.1 مليار ين (3.2 مليار دولار) من خلال طرح أسهم في الخارج والداخل، في حين تسارع شركات الطيران في جميع أنحاء العالم لدعم مواردها المالية وسط جائحة فيروس كورونا.

وستستخدم أكبر شركة طيران يابانية، التي تراجعت أسهمها بنسبة 30٪ هذا العام، إجمالي حصيلة طرح الأسهم، لسداد الديون طويلة الأجل، وشراء طائرات بوينغ 787 لتحسين العرض بحسب الطلب، وتقليل الآثار البيئية السلبية"، وفقاً لبيان صادر اليوم الجمعة.

حركة الركاب

وتشهد شركات الطيران على مستوى العالم أسوأ أزمة لها على الإطلاق، إذ انخفضت حركة الركاب بسبب تفشي كوورنا، ولا تظهر حالات الفيروس أية علامة على التراجع في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي قبل الشتاء.

ولا تزال الآمال تراود شركات الطيران، بفضل احتمال توافر لقاح كوفيد19 لعودة الحركة، وتشير التوقعات إلى أنَّ شركات الطيران تخسر إجمالاً 157 مليار دولار في عامي 2020 و 2021 ، وفقاً لـلاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).

وقال "كيميهيرو ناكاهوري"، مدير الشؤون المالية في"ANA"، في تصريح أوردته وسائل إعلام : "سنقوم بتسريع إصلاح وتيرة أعمالنا مع الحفاظ على سلامتنا المالية".

وستكون شركة الطيران اليابانية قادرة على الحفاظ على إجمالي حقوق المساهمين عند نحو 32%، مع توافر حصيلة إتمام الطرح العام للأسهم، فضلاً عن حوالي 400 مليار ين قيمة القروض الثانوية التي تمَّ الإعلان عنها الشهر الماضي.

حقوق المساهمين

وقال "ناكاهوري"، إنَّ الشركة تهدف إلى إعادة هذا المقياس إلى حوالي 40% في أقرب وقت ممكن، مما يعني زيادة حقوق المساهمين عوضاً عن الاقتراض، لزيادة أصول الشركة.

وقال "كوتارو توريومي"، وهو محلل مستقل في شؤون الطيران: "يمكننا أن نشعر بالاطمئنان بشأن حالة النقدية السائلة لدى ANA ".

وأشار إلى فائدة استخدام طرازات بوينغ 787 أثناء الوباء، إذ يمكن لشركات الطيران ضبط تكوينات المقاعد، مضيفاً أنه سيكون من الأسهل إدارة الطيارين أيضاً.

وبلغت قيمة السيولة النقدية لدى " ANA" ما يعادل 451 مليار ين، في 30 سبتمبر. كما تراجعت أسهم الشركة بنسبة 1.7% يوم الجمعة.

تخفيضات التكلفة

وتأتي خطوة الشركة اليابانية بعد أن قالت شركة الخطوط الجوية اليابانية، الناقل الرئيسي الآخر في البلاد، الأسبوع الماضي، إنَّها ستجمع نحو 1.75 مليار دولار من بيع الأسهم.

وستعرض "شركة الخطوط الجوية اليابانية JAL"، التي تلقَّت خطة إنقاذ حكومية بعد تقديم طلب إشهار إفلاس قبل عقد من الزمن ، بيع الأسهم بخصم 3%.

وقال مسؤول في "شركة الخطوط الجوية اليابانية JAL : " إنَّ بعض الأموال التي يعملون على جمعها، سيجري استخدامها لسداد الديون، بهدف تسهيل إصدار السندات، أو اقتراض الأموال من البنوك في المستقبل".

وتتوقَّع "ANA " تسجيل خسارة صافية قياسية 4.8 مليار دولار في السنة المالية الحالية التي تنتهي في مارس 2021.

وكشفت الشركة عن خطة إعادة هيكلة الشهر الماضي، إذ تشمل أموراً أخرى، كخفض التكاليف بنحو 400 مليار ين عن طريق خفض المشتريات، وإيجارات المكاتب والنقل المؤقت لمئات الموظفين لشركات أخرى، أو وقف طلبات شراء 33 طائرة لتقليص أسطول المجموعة إلى 276 طائرة.

الاقتصاد المتدهور

وعلى الرغم من أنَّ الحكومة اليابانية أطلقت حملة "GoTo" لدعم السياحة المحلية لتعزيز الاقتصاد المتدهور، إلا أنها لم تحقق نجاحاً كبيراً مع تردد الناس في السفر بسبب الخوف من الإصابة بالفيروس.

وارتفعت أعداد حالات الإصابة مرة أخرى في مدن، مثل: طوكيو وأوساكا، وقال وزير الاقتصاد الياباني "ياسوتوشي نيشيمورا" في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنَّ الحكومة تأخذ المشورة بشأن احتمال وقف الحملة.

وانخفض عدد الزوار الأجانب لليابان بنسبة 99% في أكتوبر على أساس سنوي، إذ أبقت البلاد حدودها مغلقة إلى حد كبير.

الدعم والدمج

وقال "هيزو تاكيناكا"، الخبير الاقتصادي الذي شغل منصبَ وزيرٍ ومستشارٍ في مجلس استراتيجية النمو التابع لرئيس الوزراء "يوشيهيدي سوجا"، هذا الأسبوع، إنَّ "ANA"، وشركة الخطوط الجوية اليابانية، ستحتاجان في النهاية المطاف إلى مزيد من الدعم، وينبغي أن " تصبحا شركة واحدة".

وفي كوريا الجنوبية المجاورة، تخطط أكبر شركتين للطيران للاندماج، مع شركة الخطوط الجوية الكورية التي تأمل في الاستحواذ على شركة "خطوط طيران آسيان".