لا نساء بمجلس الإدارة؟ "امتثل أو برِّر"

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تبيَّن أنَّ الطريقة الأفضل لجعل المزيد من النساء ينتسبن إلى مجالس إدارة الشركات، تتحدد في تسليط المزيد من الضوء على القضية.

فقد بدأ المشرِّعون الكنديون، منذ 6 سنوات، بمطالبة الشركات في "سوق تورنتو للأوراق المالية"، الإفصاح عن عدد النساء العاملات في وظائف عليا، إلى جانب خططها لتحسين التنوع الجندري.

في ذلك الوقت، كان لدى 67 من أكبر 100 شركة مدرجة في كندا، إمرأة واحدة على الأقل بين أعضاء مجلس الإدارة. واعتباراً من شهر مايو 2020 ارتفعت النسبة إلى 96% وفقاً لدراسة أجرتها "كي بي إم جي".

"كانت مقاربة كندا المعتمدة على مبدأ "امتثل أو برِّر"، دافعاً أساسياً لهذا الارتفاع"؛ وفقاً لـ دورون ميلينيك، الشريك في "كي بي إم جي"، وكاتب التقرير. وبالرغم من ذلك؛

"لا يزال هناك المزيد لفعله".

الرجال أسرع صعوداً

يرى "ميلنيك" أنَّ "على المؤسسات في كندا متابعة التغيير، وهناك حاجة لذلك، ليس في مجالس الإدارة فقط، بل الحاجة للتغيير بالأهمية نفسها على كافة مستويات الإدارة العليا والتنفيذية".

وبيَّنت الدراسة أنَّ الرجال يستمرون في التفوُّق على النساء بمعدل اثنين إلى واحد تقريباً في شغل مناصب في مجالس الإدارة، وبمعدل ثلاثة إلى واحد في المواقع التنفيذية. وخلال السنوات الست الأخيرة، تمَّ تعيين 173 سيدة في مجالس الإدارة، وبعض هذه التعيينات للسيدة نفسها في عدة مجالس إدارة، وأصبحت 108 سيدات من التنفيذيات في أكبر الشركات الكندية، بالمقارنة مع 332 رجلاً تمَّ تعيينهم أعضاء في مجالس إدارة، و339 رجلاً تم تعيينهم في مناصب تنفيذية.

وبناء عليه، يتقدَّم الرجال في السُّلَّم الوظيفي بسرعة أكبر، إذ ينتهي المطاف بنصفهم تقريباً في الوظائف العليا، بالمقارنة مع 39% من السيدات يترقينَ لهذه الوظائف، و2% منهن فقط، قد وصلن إلى أعلى المناصب.

وفي شهر أكتوبر الماضي، أصبحت "رانيا ليويلين" أول إمرأة على الإطلاق تقود واحداً من أكبر ثمانية بنوك في كندا.

ويشير "ميلينيك" إلى أنَّه "في حين تمت إثارة عدد من المخاوف حول العواقب غير المقصودة لقاعدة "امتثل أو برِّر"، ومن أهمها، أنَّ الشركات قد تقوم بترقية سيدات لايمتلكن كفاءةً لشغل مناصب "رمزية" ".

ومع تخفيف السيدات لساعات عملهنَّ بشكل أكثر حدَّة من الرجال خلال أزمة كوفيد 19؛ فإنَّ هذه الدراسة "تمثل دعوة لإعادة مضاعفة الجهود في مجال التنوع الجندري"، على حدِّ قوله.

وختم "ميلينيك": "نحن في أزمة، وقلقون للغاية من خسارة الزخم، ولدينا هاجس من ناحية تسطُّح المنحنى الجندري أو هبوطه ربما، مما سيُعدُّ نكسة لقضية التنوع".