البنزين يدعم انتعاش الطلب القوي على النفط بالصين

مركبات تعبر على طريق بالقرب من الشارع المالي في بكين، الصين. تمكّن الاقتصاد الصيني من التعافي من الوباء إلى حد كبير بفضل التوّسع في الائتمان وازدهار حركة البناء المدعومة من الدولة التي جلبت المواد الخام من أرجاء العالم كافة
مركبات تعبر على طريق بالقرب من الشارع المالي في بكين، الصين. تمكّن الاقتصاد الصيني من التعافي من الوباء إلى حد كبير بفضل التوّسع في الائتمان وازدهار حركة البناء المدعومة من الدولة التي جلبت المواد الخام من أرجاء العالم كافة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شكَّل الانتعاش السريع من جائحة كورونا في الصين مصدر قوة للطلب العالمي على النفط. وتكشف نظرة دقيقة على الاتجاهات المحلية أنَّ السيارات دعمت هذا التعافي.

واستناداً إلى متوسط خمس تقديرات من شركات النفط الكبرى في البلاد شملت "سينوبيك"، و"تشاينا ناشيونال بتروليوم كورب"، إلى جانب محللي الصناعة، فقد ارتفع الطلب على البنزين في شهر مايو بنسبة 5% عن الفترة المقابلة نفسها من عام 2019، في حين لم يكن استخدام الديزل قوياً، إذ رأى معظم المستجيبين للاستطلاع استهلاكاً ثابتاً له خلال الشهر الماضي.

ولا تنشر الصين علناً إحصائيات الطلب الشهرية الرسمية على النفط، ولذلك يقدِّم هذا الاستطلاع نبذةً نادرةً عن مسار السوق. ويعزو "سينغييك تي"، المحلل في شركة "إس آي ايه إنيرجي"، توقُّعاته بارتفاع الطلب الإجمالي على النفط خلال النصف الثاني من العام إلى زيادة الإنفاق الحكومي.

كما تشير تقديرات "بلومبرغ إن إي إف" إلى بلوغ الطلب الواضح على الديزل في البلاد إلى 10.04 مليون طن في شهر إبريل، و11.98 مليون طن للبنزين.

وفي حين أنَّ الصين تواجه تفشي وباء كوفيد-19 من وقت لآخر، تمكَّنت البلاد من الاحتواء السريع لكل ظهور جديد، مما منح الناس الثقة في قضاء الإجازة محلياً والانتقال إلى العمل. وبالتالي، ساهم ذلك في ازدحام حركة المرور على طول الطرق الرئيسة بالمدن، وفي زيادة الحركة التي رفعت الطلب على وقود السيارات.

على الرغم من تحسُّن نشاط المصانع، فقد ساهم انخفاض الإنفاق على المشاريع الحكومية، ومشاريع القطاع الخاص الكبيرة في الشهور الأخيرة في تأخُّر نمو الطلب على الديزل مقارنة بالبنزين. ودعم ذلك الزيادة في صادرات الوقود الصناعي، وهو ما أبقى الأسواق الإقليمية مزوَّدة باحتياجاتها بشكل كافٍ.