هل موقد الغاز في منزلك يدمر الكوكب؟

الطهي في المنزل باستخدام موقد الغاز قد يكون سبباً في بطء التحول إلى كهربة المنازل الأمريكية ويهدد خط خفض الانبعاثات الكربونية
الطهي في المنزل باستخدام موقد الغاز قد يكون سبباً في بطء التحول إلى كهربة المنازل الأمريكية ويهدد خط خفض الانبعاثات الكربونية المصدر: غيتي إيمجز
Justin Fox
Justin Fox

Justin Fox is a Bloomberg Opinion columnist covering business. He was the editorial director of Harvard Business Review and wrote for Time, Fortune and American Banker. He is the author of “The Myth of the Rational Market.”

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أظهرت دراسة مسحية أجرتها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في 2015، أن 28% فقط من الغاز الطبيعي الذي يُحرق في المنازل الأمريكية يستخدم للطبخ.

ويشكل الغاز الطبيعي السكني بدوره 15% فقط من إجمالي الاستهلاك الأمريكي، وهي نسبة تراجعت خلال العقد الماضي لسببين، الأول: هو تجاوز الغاز الطبيعي الفحم، ليصبح الوقود الأساسي لمحطات الطاقة، والثاني: هو أن الاستهلاك السكني للغاز ظل بشكل أو بآخر ثابتاً، منذ منتصف سبعينات القرن الماضي.

وبالتالي، تشكل المطابخ المنزلية حوالي 0.4% من استهلاك الغاز الطبيعي الأمريكي، وكان حرق الغاز الطبيعي مسؤولاً عن 36% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الولايات المتحدة في 2020، وبالتالي فإن حصة الطهي السكني بالغاز الطبيعي من تلك الانبعاثات تقف عند أقل من 0.2%، وهي نسبة هزيلة.

مع ذلك، يبدو الطهي بالغاز هو العقبة الأكبر على الأرجح لمجهودات كهربة المنزل الأمريكي من أجل إبطاء التغير المناخي.

الطهي بالغاز أكثر تفضيلاً

والسبب، على الأغلب لأن الناس (بمن فيهم أنا) يحبون الطهي بالغاز! والطهي واحدٌ من المجالات القليلة التي تحتفظ بالولاء لاستهلاك الوقود، وأظهرت دراسة مسحية في 2019 أجرتها "إي سورس"، شركة الاستشارات المتخصصة في المرافق، والتي انفصلت عن معهد "روكي ماونتن" الذي يركز على خفض انبعاثات الكربون، أن 21% فقط من الذين يستخدمون أجهزة طبخ بالغاز سيفكرون في استبدالها بأجهزة كهربائية.

ويبدو الأمريكيون أقل ارتباطاً بالمدافئ وسخانات المياه، التي تعمل بالغاز الطبيعي، إذ أنها مسؤولة عن أكثر من 90% من استخدام الغاز الطبيعي المنزلي، وبالتالي، قد يكون لاستبدالها بسخانات كهربائية ومضخات حرارية تأثير كبير على ظاهرة الاحتباس الحراري، كما أنه يقلص الضرورة الاقتصادية للإبقاء على شبكة توزيع هائلة من أنابيب الغاز الطبيعي إلى المنازل فقط للطهي، وبالنسبة لمرافق الغاز التي تشعر بالقلق من المستقبل، ستشكل مواقد الغاز ركيزة لتحفيز المعارضة لكهربة كل شيء آخر.

كيف تحول الغاز من وقود نظيف إلى ملوث؟

حتى وقتٍ قريب جداً، كان يُنظر إلى الغاز الطبيعي في الأساس على أنه حليف في معركة مكافحة التغير المناخي، وكان الوقود الانتقالي الأنظف عند الاحتراق، وأقل بعثاً للكربون، والذي يمكن أن يحافظ على استمرار عمل الاقتصاد مع التخلي عن الفحم والبترول، لكن كان ذلك قبل أن تظهر الكهرباء المولدة عبر مصادر متجددة وربما الهيدروجين أيضاً استعداداً للهيمنة.

وهذا ما حدث إلى حد ما، وكان التحول من الفحم إلى الغاز هو أكبر سبب للانخفاض بنسبة 15% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الأمريكية المقدرة منذ 2007.

وفي نفس الوقت، قد تنتج الأجهزة المنزلية التي تعمل بالغاز فعلياً انبعاثات أقل من تلك الكهربائية في أغلب أجزاء الدولة حالياً، وذلك لأن 60% من الكهرباء الأمريكية مولدة من حرق الغاز والفحم، كما أن محطات الطاقة التي تعمل بالغاز أقل كفاءة في تحويل الوقود إلى طاقة من المدافئ المنزلية التي تعمل بالغاز.

ستختفي هذه الميزة الأخيرة مع استمرار النمو في حصة الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية والرياح الخاليتين من الانبعاثات.

التحوّل عن الغاز

وأدت الأبحاث التي كشفت في السنوات الماضية أن أغلب تسريبات الميثان - المكون الأساسي للغاز الطبيعي ومسبب للاحتباس الحراري أكثر من ثاني أكسيد الكربون وإن كان عمره أقصر - تأتي من عمليات الحفر، وشبكات التوزيع، والاستخدام المنزلي، إلى تشويه سمعة الغاز الطبيعي كوقود نظيف، علاوة على ذلك، من طبيعة "الوقود الانتقالي" أن يبدأ البعض فوراً التطلع إلى التحول عنه.

واتُخذت إحدى أولى الخطوات الكبيرة في هذا الاتجاه، في هولندا الغنية بالغاز، حيث أعلنت الحكومة في 2018، عن خططٍ للتوقف التدريجي عن إنتاج الغاز الطبيعي واستخدامه.

وفي الولايات المتحدة، كانت التحركات حتى الآن أكثر تواضعاً، ومركزة على المحليات في الأساس، إذ حظرت مدينة "بيركلي" بولاية كاليفورنيا، تركيب وصلات غاز في معظم المباني الجديدة في يوليو 2019، وحذت العديد من المدن ذات الأغلبية الديمقراطية حذوها أو تفكر في ذلك، واستجابة لذلك، أقرت بعض المجالس التشريعية في الولايات ذات الأغلبية الجمهورية قوانين تحظر مثل هذا الحظر المحلي.

من يطبخ بالغاز؟

لن تكون المعركة بشأن مواقد الغاز على الأغلب معركة تقليدية حول الولايات الزرقاء مقابل الحمراء، فقد أظهر مسح الإسكان الأمريكي الذي يجريه مكتب الإحصاء كل عامين، أن حوالي 35% من المنازل الأمريكية استخدمت الغاز الطبيعي في الطهي في 2019.

وبينما كانت التغطية الجغرافية غير مكتملة بدرجة حالت دون تحديد اختلافات إقليمية واضحة، لكن أظهر تقسيم البيانات وفقاً لأكبر 15 منطقة حضرية أن أغلب الطهي بالغاز يحدث في الولايات الزرقاء (الديمقراطية) مقارنة بالولايات الحمراء (الجمهورية) أو الأرجوانية (المتأرجحة).

أسباب تاريخية

وغالباً يرجع ذلك إلى الصدفة التاريخية، إذ تتمتع منطقتي لوس أنجلوس، وريفرسايد المتروبوليتان المجاورتين، بأعلى حصة من الطهي باستخدام الغاز الطبيعي.

ويعود هذا جزئياً إلى أن جنوب كاليفورنيا مليء بحقول البترول العملاقة، التي أنتجت الغاز الطبيعي كمنتج ثانوي عديم الفائدة في البداية، أما المدن القديمة في الشرق ووسط غرب الولايات المتحدة لديها الكثير من المساكن التي تعود إلى ما قبل ظهور الموقد الكهربائي بعد الحرب العالمية الثانية.

ولدى الجنوب منازل كهربائية بالكامل أكثر بكثير من أي مكان في الدولة، بسبب أن سوق الإسكان أحدث كما أن درجات الحرارة المعتدلة في الشتاء تجعل المضخة الحرارية الكهربائية اختيار اقتصادي أكثر من أفران الغاز الطبيعي (التقدم التكنولوجي في المضخات الحرارية جعلها خيار بديل موثوق في المناخات الباردة أيضاً، ولكن ذلك تطور حديث).

مع ذلك، لا تزال تفضيلات المستهلك عاملاً أيضاً، ولم أجد بيانات تدعم ذلك لكن انطباعي من الخبرة الشخصية، هو أن سكان الضواحي المتعلمين الأثرياء هم الأشخاص المحتمل أكثر أن يمتلكوا مواقد غاز كبيرة ومكلفة.

كما ازدادت احتمالات تصويتهم للديمقراطيين، ما يعني أن الأشخاص الأكثر ارتباطاً عاطفياً بالطهي بالغاز، كانوا يصوتون للسياسيين الذين سيقومون على الأرجح بحظر وصلات الغاز، وسيكون من الرائع أن نرى ما الذي سيؤول إليه هذا الأمر في السنوات القادمة، فهل سيغير الناس تفضيلاتهم في الطهي لتتناسب مع ولاءاتهم السياسية، أم العكس؟

تلوث الهواء

وتبذل المجموعات البيئية كل ما في وسعها لتغيير آراء أنصارهم الأثرياء الليبراليين بشأن الغاز، وأصدر معهد "روكي ماونتن"، ومنظمة أطباء من أجل المسؤولية المجتمعية، والجماعة البيئية "ماذرز أوت فرونت"، ومنظمة "سييرا كلب" تقريراً العام الماضي، بشأن مخاطر تلوث الهواء داخل المنازل نتيجة الطهي بالغاز.

وفي ظهور لـ"برادي سيلز" من معهد "روكي ماونتن"، وكبيرة مؤلفي التقرير، في برنامج تلفزيوني على قناة "TBS" الشهر الجاري، لخصت الأمر قائلة: "تبعث مواقد الغاز كمية كبيرة من الملوثات مثل تلك التي تخرج من أنبوب عادم سيارتك".

وأوضحت أيضاً في مدونة عن مواقد الطهي بالتحريض الكهربائية: "إنها نوعاً ما -تسلا- المواقد لأنك تغلي الماء في نصف الوقت".

إشارات مختلطة من المرافق

استجابة لهذا التقرير، أصدرت جمعية الغاز الأمريكية، التي تمثل مرافق الغاز، ورقة حقائق تؤكد، من بين أمور أخرى، على أن "التحول إلى الأجهزة الكهربائية ليس استراتيجية مفيدة لمعالجة جودة الهواء الداخلي، لأن الانبعاثات المثيرة للقلق تأتي أغلبها من الدخان والشحوم الناتجة عن الطهي، بغض النظر عن مصدر الطاقة".

وتدفعني تجربتي الشخصية مع حرق الأشياء في المطبخ إلى الاعتقاد بأن هناك حقيقة في هذا، رغم أن بعض الملوثات الداخلية - مثل ثاني أكسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون والفورمالديهايد - ترتبط في الواقع بشكل أساسي بالطهي بالغاز.

وفي حين أن جمعية الغاز الأمريكية، شرسة في معارضتها لحركة كهربة المنازل، لم يلتزم جميع أعضائها بذلك، ففي مقالة حديثة في صحيفة "وول ستريت جورنال" حول حظر وصلات الغاز المحلية، ظهر اقتباس مثير للدهشة من جان بيرمان، مدير استراتيجية الطاقة والابتكار في شركة "بي جي آند إي كورب" شمال كاليفورنيا: "نرحب بفرصة تجنب الاستثمارات في أصول الغاز الجديدة التي قد يثبت لاحقاً أنها غير مستغلة بقدر كافٍ نتيجة إحراز جهود خفض انبعاثات الكربون تقدماً هنا في كاليفورنيا".

تكاليف صيانة مرتفعة

ويرمز حرف"E" في اسم شركة"PG&E" للكهرباء، وبالتالي بالنسبة للمرافق مثلها التي تقدم الكهرباء والغاز، فإن كهربة المنزل ليست بالضرورة أمراً سيئاً، بل في الواقع، قد تكون إدارة شبكة كهربائية بالكامل أسهل بكثير.

وقالت شركة غاز جنوب كاليفورنيا، أكبر مرفق غاز في الدولة والتابعة لشركة "سيمبرا انرجي" (Sempra Energy)، إنها أنفقت ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما أنفقته على شراء الغاز الطبيعي على العمليات والصيانة في عام 2020.

وعلى النقيض، أنفقت شركة الكهرباء "جنوب كاليفورنيا إديسون"، التابعة لـ "إديسون إنترناشونال"، على العمليات والصيانة أقل مما أنفقته على الطاقة والوقود بمقدار الثلث.

وليس للفرق فعلياً أي تأثير على الأرباح الصافية للشركات، نظراً لأن الجهات التنظيمية تسمح لهم بتمرير تكاليف الوقود والصيانة إلى المستهلكين.

ولكن في ظل ازدياد متطلبات السلامة في مرافق الغاز في كل مرة يحدث فيها تسرب أو انفجار، ومع ثبات الطلب على الغاز السكني حتى قبل مبادرات الكهربة الجديدة، يبدو أنه سيأتي وقت لن يرغب فيه المجتمع في دفع تكلفة صيانة الشبكات الحضرية الواسعة للأنابيب المتقادمة المملوءة بغاز متفجر.

التحول للهيدروجين

ومجدداً، تأمل شركة غاز جنوب كاليفورنيا، أن نملأ تلك الأنابيب بغاز متفجر آخر، واقترحت تجريب نقل الهيدروجين عبر أنابيبها، وكذلك بناء مشروع "H2 Hydrogen Home" باستخدام محلل كهربي لتحويل الطاقة الشمسية إلى هيدروجين، وخلايا وقود لتحويل الهيدروجين مجدداً إلى كهرباء، وابتكار أجهزة منزلية تعمل بمزيج من الهيدروجين والغاز الطبيعي.

ويُطلق الهيدروجين الماء عند الاحتراق، وليس غازات دفيئة، ويعد وسيلة لتخزين الطاقة لفترات طويلة، لكنه يتطلب أنابيب أقوى ومراقبة أكثر دقة من الغاز الطبيعي لمنع التسربات والانفجارات، ويبدو أن الجهات التنظيمية غير واثقة من جدوى الاستثمار.

الطهي بشيء آخر بخلاف الغاز الطبيعي

إذن، قد يكون الطهي باستخدام الهيدروجين، خياراً في المستقبل، وقد لا يكون كذلك.

ويعد البديل الأبسط لأولئك الراغبين في الطهي على ألسنة اللهب، هو عبوات البروبان المستخدمة في شوايات الغاز، وداخل ما يقرب من ستة ملايين منزل أمريكي، رغم أن ذلك سيكون مشكلة في مدن مثل نيويورك، حيث تحظر قوانين مكافحة الحرائق استخدامها في معظم المباني، كما أنها بالتأكيد غير مريحة مثل الغاز الطبيعي عبر الأنابيب.

وربما يكون السؤال الأكبر هو إذا كان الغاز أفضل في طهي الطعام، أو إذا كان ولاء المستهلك له يقوم في الأساس على عوامل غير ملموسة.

ووصلت سوق المواقد الكهربائية ذروتها في الولايات المتحدة في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي، ومن المحتمل أن تكون النهضة اللاحقة لمواقد الغاز جزئياً، بمثابة رد فعل عنيف ضد انتشار المواقد الكهربائية في كل مكان في الضواحي.

نهضة الطهي الأمريكية

وارتبطت مواقد الغاز بشكل وثيق بنهضة الطهي الأمريكية التي بدأت في الستينيات، وكانت جوليا تشايلد تطبخ بالغاز، رغم أن صديقها، جيمس بيرد، لم يفعل، ولكن حذا حذوها كل طاه تلفزيوني تقريباً منذ ذلك الحين.

وبنت شركة "فايكينغ رانج كورب"، الواقعة في ولاية ميسيسيبي، أول موقد لها في عام 1986، أي قبل فترة طويلة من أن يصبح الفايكنغ ومواقد الغاز الفاخرة المماثلة من الأشياء التي لا غنى عنها لعشاق الطعام الميسورين.

وحتى الآن، تركت المطاعم خارج هذا الحسابات، لكن لطالما كان الغاز هو الأساس في المطابخ الاحترافية، وأظهرت أحدث دراسة مسحية أجرتها وكالة الطاقة الدولية حول استهلاك الطاقة في المباني التجارية، أنها تستخدم أكثر من أربعة أضعاف كمية الغاز الطبيعي في المطابخ المنزلية (إذا وضعنا الطهي التجاري والسكني معاً سيشكلان ما يزيد قليلاً على 2% من استهلاك الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة).

تفوق المواقد الكهربائية

إذا كان المحترفون يستخدمون الغاز، فبالتأكيد هو أفضل، أليس كذلك؟ حسناً.. عندما بحثت تقارير المستهلكين في تقييمات المواقد في 2019، استنتجت أن "في أعلب الحالات تتفوق المواقد الكهربائية على نظيرتها التي تعمل بالغاز في الأداء، وكانت المواقد الكهربائية أفضل من الغاز في الطهي عالي الحرارة ومنخفض الحرارة، وكانت الأفران الكهربائية أفضل في الشوي أما أفران الغاز أفضل في الخبز، ليس تماماً ما كنت تتوقعه!

وتتمثل نقطة القوة الأكثر وضوحاً لمواقد الغاز، في أنها تستجيب على الفور عند ضبط الحرارة، وهي خاصية لم يتم تقييمها في تقرير المستهلك ذاك، كما تجاهل التقرير "تسلا للطبخ" وهو الموقد بالتحريض لأن حصته في السوق لا تزال ضئيلة.

لكن المواقد بالتحريض، التي تعمل عن طريق نقل الطاقة مباشرة إلى أواني الطهي عبر مجال مغناطيسي، توفر استجابة حرارية فورية أيضاً.

وتوصلت تقارير المستهلك في أماكن أخرى إلى أنه "لا توجد تكنولوجية طهي أخرى اختبرناها أسرع من عناصر التحريض الأسرع على الإطلاق"، كما أن الطهي بالتحريض يستخدم طاقة أقل من تكنولوجيات الطهي الأخرى.

ويكون الطهي بموقد التحريض، وقد استخدمته عدة مرات، غير مريح في البداية إذ لا تسخن "الشعلات"، ورغم أن استجابته رائعة، فإنك لا تحصل على إشارات مرئية كما هو الحال مع الغاز، ومع ذلك، أنا متأكد من أن موقدي القادم سيكون بالتحريض.

وتعتبر جودة الطهي من الاعتبارات الثانوية عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ، لدي ميل لترك المواقد تعمل ونسيانها، وهو ميل من المؤكد أنه لن يتحسن مع تقدمي في العمر، لكن مع وجود موقد يعمل بالتحريض، فإن احتمالات التسبب في كارثة أقل بكثير.