أنبوب نفط كندي يتخلَّص من آخر عثرة أمامه للعبور نحو أمريكا

خزانات نفط في منطقة هاريستي بولاية ألبرتا الكندية
خزانات نفط في منطقة هاريستي بولاية ألبرتا الكندية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حصل خط أنابيب تابع لشركة "إنبريدج Enbridge Inc." الذي سيساعد على شحن المزيد من الخام الكندي إلى الغرب الأوسط الأمريكي على الموافقة النهائية، مما يُمهد الطريق للبدء قريباً ببناء ثالث مشروع تصدير رئيسي للنفط الرملي بعد سنوات من التأخير.

وقالت الشركة يوم الإثنين، إنَّ ولاية مينيسوتا الأمريكية، قد وافقت على خطة استبدال وتوسيع خط الأنابيب "3" التابع لها. وكانت هذه آخر موافقة مُعلَّقة للبدء بهذا المشروع. ومن المتوقَّع أن تستغرق مُدَّة البناء من ستة إلى تسعة شهور على خط سيضيف للسعة 370 ألف برميل يومياً.

نقص الخطوط عطَّل آفاق نمو القطاع النفطي

شهد المُنتجون في ولاية ألبرتا الكندية، التي تمتلك ثالث أكبر احتياطيات من النفط الخام في العالم، توقُّفاً للنمو خلال السنوات الأخيرة؛ إذ تسبَّب نقص خطوط أنابيب التصدير في هبوط أسعار الخام المحلي.و الآن ستسمح المشاريع الثلاثة لهم عند الانتهاء من بنائها بشحن 1.8 مليون برميل إضافية يومياً.

ويجري العمل على خط أنابيب "كيستون" التابع لمؤسسة "ترانس كندا" بعد ملحمة استمرَّت عقداً من الزمن للحصول على موافقة؛ على الرغم من أنَّه لا يزال من غير الواضح، إن كان الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن"، سيحتفظ بتفويض إدارة "ترمب" الذي يُجيزُ لخط الأنابيب عبور الحدود. وفي الوقت نفسه، فإنَّ خط أنابيب "ترانس ماونتن" إلى ساحل مدينة فانكوفر، يجري توسيعه في ولايتي "ألبرتا" و"بريتيش كولومبيا" الكنديتين.

تحديات محتملة

وخلال مُكالمة هاتفية توقَّع "كيفين بيرن"، نائب رئيس شركة "آي إتش إس ماركيت" "أن يكون الخط "3" فريداً من نوعه بين الثلاثة، إذ من المُتحمل أن تتم عملية توصيله أسرع، أي في أوائل عام 2021."

وقالت "هايت كومنتاري" في مُذكرة خلال الأسبوع الماضي، إنَّ الخط "3" لا يزال يواجه عقبات قانونية على مستوى الولاية، وعلى المستوى الفيدرالي، فضلاً عن احتمال حدوث احتجاجات تبطئ البناء، وتؤخِّر بدء الخدمة حتى عام 2022.

ويواجه خط "ترانس ماونتن" معارضة شرسة في "بريتيش كولومبيا"، بما في ذلك من المتظاهرين بقيادة السكان الأصليين.

وأحد خطوط الأنابيب الأخرى للشركة في الولايات المتحدة، هو الخط "5" الذي يعبر البحيرات العظمى إلى ولاية ميشيغان، الذي تعرَّض لضربة الشهر الماضي، عندما اتخذت حكومة الولاية إجراءات قانونية لإغلاقه. ويمدُّ خط الأنابيب مصافي وسط كندا بالنفط من مدينة "ألبرتا".

وقال "تيم ماكميلان" عبر الهاتف، وهو الرئيس التنفيذي للرابطة الكندية لمنتجي البترول: "إلى أن تتدفق البراميل بحُرِّيَّة، لا ينبغي أن نأخذ أيَّ شيء على أنَّه أمر مُسلَّمٌ به".

قبل عامين، أصبحت خطوط أنابيب التصدير الكندية مزدحمة للغاية، لدرجة أن اتسع خصم خام غرب كندا (سيليكت Select) الثقيل عن الأسعار القياسية الأمريكية إلى حوالي 50 دولاراً للبرميل، مما دفع حكومة "ألبرتا" إلى فرض قيود إنتاج إلزامية. وقد تمَّ رفع هذه القيود مؤخراً فقط؛ عندما أدَّت جائحة كورونا إلى شلِّ الطلب على النفط الكندي، وترك مساحة إضافية مؤقَّتة على بعض خطوط الأنابيب.